الأخير لم تكن بدايته جيدة، في البطولة القارية، إلا أنها كانت كافية لإيصال رسالة إلى الجميع بأن «الأسود الثلاثة» قادرون على الذهاب بعيداً في هذه البطولة، خاصة أن هناك حافزاً متمثلاً بلعب المباراة النهائية على أرضهم، في عاصمة الضباب لندن، في ظل حضور حوالي 60 ألف متفرج سمحت لهم السلطات بالحضور.
سيعوّل مدرب إنكلترا غاريث ساوثغايت خلال النهائي على نجمَيه رحيم ستيرلينغ وهاري كاين
في المباراة الافتتاحية تجاوزت إنكلترا منتخب كرواتيا القوي، ووصيف كأس العالم الأخير، بعد أن فازت بهدف دون رد سجّله مهاجم مانشستر سيتي الإنكليزي رحيم ستيرلينغ. تعثر الإنكليز في المباراة الثانية بعد تعادل سلبي مع اسكتلندا في ويمبلي تحديداً. وفي المباراة الثالثة من دور المجموعات فاز الإنكليز على تشيكيا بهدف دون ردّ أيضاً.
الرسالة القوية التي وجهتها إنكلترا إلى الجميع كانت في الدور الثاني، عندما حققت الفوز على ألمانيا بهدفين دون رد، فوضعتها خارج اليورو، كما أنهت مسيرة مدرب «المانشافت» يواخيم لوف بأسوأ طريقة ممكنة. المباراة الأقوى للإنكليز كانت في ربع النهائي أمام أوكرانيا، والتي انتهت بفوز الأسود بأربعة أهداف دون رد. وكانت المباراة المثيرة للجدل في نصف النهائي، حيث قدمت الدنمارك مباراة قوية جداً أمام إنكلترا، إلا أن الأخيرة فازت بعد الحصول على ركلة جزاء مشكوك في صحتها، في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء.
سيعوّل مدرب إنكلترا غاريث ساوثغايت خلال النهائي على نجمَيه رحيم ستيرلينغ وهاري كاين المتألقين في هذه البطولة. كاين لم يبدأ اليورو بالشكل المطلوب، إلا أنه انتفض أمام ألمانيا وبعدها أمام أوكرانيا، وسجّل أربعة أهداف. ومن جهته يقدم ستيرلينغ أداء مميزاً، ليُنسي عشاق إنكلترا أداءه المتذبذب أخيراً مع نادي مانشستر سيتي، حيث تراجع مستواه في الفترات الأخيرة.
وصلت إنكلترا إلى المباراة النهائية، وهي أنهت «النحس» الذي لازمها في الكأس القارية وحجزت بطاقتها إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في بطولة كبيرة منذ 55 عاماً. وبات أمام إنكلترا عقبة واحدة فقط متمثلة بالمنتخب الإيطالي من أجل ترصيع سجلها بلقب ثان بعد أول في كأس العالم عام 1966 على حساب ألمانيا الغربية.
مباراة قوية منتظرة في ويمبلي، والأكيد أنها ستكون على مستوى عالٍ من الندية. إنكلترا ستستفيد من عاملَي الأرض والجمهور، أما إيطاليا فستلعب بخبرتها، وبالروح العالية التي يتمتع بها لاعبوها، كما بحنكة مدربها، مقابل ضعف مدرب إنكلترا الذي تعرّض أخيراً لانتقادات من قبل جماهير منتخب بلاده، والتي طالبته بالرحيل رغم الوصول إلى النهائي.