يسعى المنتخب الإنكليزي لإنهاء رحلة الدنمارك في بطولة أوروبا لكرة القدم، عندما يلتقي الطرفان في نصف النهائي الثاني على ملعب ويمبلي في العاصمة البريطانية لندن (الساعة 22:00 بتوقيت بيروت). إنكلترا تقدم كرة قدم ممتعة في اليورو الاستثنائي، فهي فازت على المنتخب الألماني في دور الـ16 بهدفين من دون رد ووضعته خارج البطولة، قبل أن تصدم أوكرانيا وتدك شباكها بأربعة أهداف في ربع النهائي. وهي المنتخب الوحيد أيضاً الذي حافظ على نظافة شباكه في 5 مباريات خلال البطولة.رسالة واضحة وجهها منتخب الأسود الثلاثة الى المنافسين بأنه حاضر للفوز باللقب، وخاصة أن المباراة النهائية تُلعب في عاصمة الضباب لندن. وسيستفيد المنتخب الإنكليزي من عاملي الأرض والجمهور، وخاصة أن الاتحاد الأوروبي والسلطات الصحية في المملكة المتحدة سمحا بدخول 60 ألف متفرج الى ملعب المباراة الذي يتسع لـ90 ألف شخص.
وعشية اللقاء، قال لاعب المنتخب الإنكليزي هاري ماغواير «ربما سنكون ضد الدنمارك أكثر ثقة من مواجهة كرواتيا». وأضاف قلب الدفاع، «آنذاك كنا قد غبنا طويلاً عن المباريات نصف النهائية، ولم تكن الثقة موجودة. أنا متأكد من أن الجماهير تثق بنا أكثر الآن».
ويعتمد مدرب المنتخب الانكليزي ساوثغيت على مهاجم مانشستر سيتي رحيم ستيرلينغ الذي أثبت أنه رجل اللحظات الحاسمة بالنسبة إلى المنتخب. ومن الأمور الإيجابية بالنسبة إلى الإنكليز، استعادة هاري كاين حاسته التهديفية في الأدوار الإقصائية، بعد أن سجل هدفاً في مرمى ألمانيا، ثم هدفين في مرمى أوكرانيا.
ومن جانبها، تسعى الدنمارك للوصول الى المباراة النهائية في اليورو الحالي، بعد أن قدمت مشواراً مشرفاً في البطولة القارية. منتخب «البلاد السعيدة» خسر من فنلندا في المباراة الاولى بهدف من دون رد، ثم عاد وسقط في اختبار بلجيكا بهدفين لواحد، ولكنه استعاد عافيته في مباراة روسيا وفاز عليها بأربعة أهداف لهدف. وكانت انطلاقة الدنمارك الصاروخية في الدور الثاني عندما وضعت ويلز خارج البطولة، بعد الفوز عليها بأربعة أهداف نظيفة، ثم تجاوز تشيكيا في ربع النهائي بهدفين بواحد. وكان لافتاً تجاوز منتخب الدنمارك للضربة الكبيرة التي تعرض لها في الدور الاول، وهي خسارة نجم المنتخب كريستيان إيركسين الذي توقف قلبه في المباراة الافتتاحية، قبل أن يُنقل الى المستشفى ويبدأ رحلة التعافي. وقال مدافع الدنمارك أندرياس كريستنسن: «لدينا تشجيع هائل في إنكلترا، وكنا ثاني أفضل فريق لديهم، لكن الآن سنكون أعداءهم». وحاول مدرب الدنمارك كاسبر هيولماند إبقاء لاعبيه في حالة تركيز عندما قال، «لا ننسى أبداً من أين أتينا. سنبقى متواضعين، وهذا لا يحرج اللاعبين». وأضاف «نريد أن نهاجم، أعتقد أن إيطاليا وحدها هاجمت أكثر منا في كأس أوروبا».