تصب الترشيحات في صالح المنتخب الإيطالي ولو بنسبة غير عالية
وعلى الجهة المقابلة يبدو المنتخب الإسباني بأفضل أحواله قبل المباراة، بخاصة أنه تمكن من تجاوز الانطلاقة الضعيفة في الدور الأول. إسبانيا كانت قريبة من الخروج من الدور الأول بعد تعادلين أمام السويد وبولندا، إلا أن الفوز بخماسية نظيفة على سلوفاكيا، ثم تجاوز كرواتيا في ثمن النهائي بعد مباراة ماراثونية، أعاد الثقة إلى رجال المدرب لويس إنريكي. واحتاج منتخب «الثيران» إلى ركلات الترجيح للتفوق على المنتخب السويسري في ربع النهائي. على الورق تبدو مسيرة إيطاليا أفضل في البطولة، إلا أن المنتخب الإسباني يمتلك أوراقاً مهمة جداً، أبرزها، لاعب الوسط الشاب بيدري والمهاجم فيران توريس كما المدافع باو توريس، ولا يجب إبعاد المهاجم المخضرم ألفارو موراتا الذي استفاق في مباراة كرواتيا، وأعطى منتخب بلاده بطاقة العبور إلى ربع النهائي.
مباراة قوية جداً ينتظرها عشاق كرة القدم على ملعب ويمبلي، وهي بلا شك تعيد إلى الأذهان نهائي كأس أوروبا عام 2012، عندما «سحق» المنتخب الإسباني نظيره الإيطالي بأربعة أهداف من دون رد، سجلها في ذلك الوقت كل من دافيد سيلفا وجوردي ألبا، إضافة إلى فرناندو توريس وخوان ماتا. وفي ذلك الوقت كانت الكرة الإسبانية تعيش أفضل فتراتها مع جيل برشلونة الذهبي بقيادة أندرييس اينييستا وتشافي هيرنانديز، إضافة إلى سيرخيو راموس... وصحيح أن إيطاليا تأثرت لخسارتها في 2012، وفازت على إسبانيا في ثمن نهائي كأس أوروبا 2016، إلا أنها عادت وخسرت خلال تصفيات كاس العالم بثلاثة أهداف نظيفة، لتفشل بعدها في التأهل إلى المونديال.
مباراة بذكريات كثيرة، رغم أن الترشيحات تصب بنسب أقل لمصلحة المنتخب الإيطالي الذي تبدو تشكيلته أكثر تكاملاً، بخاصة أنها تملك توازناً بين الخبرة والشباب.
90 دقيقة ستكون استثنائية على ملعب ويمبلي، والفائز من هذه المباراة سيواجه الفائز من مباراة إنكلترا والدنمارك ـ مفاجأة البطولة ـ في المباراة التي تجمع المنتخبين غداً الأربعاء.