كشف المهاجم الإسباني ألفارو موراتا أنه تلقّى وأفراد عائلته «تهديدات» وتمنيات بالموت لأولاده بسبب إهداره فرصاً عدة أمام المرمى في مباريات دور المجموعات من كأس أوروبا لكرة القدم.
أهدر موراتا ركلة جزاء ضدّ سلوفاكيا (أ ف ب )

وفي حديث لبرنامج «إل بارتيداسو» على إذاعة «كادينا كوب» قال موراتا إنه «بعد المباراة الثانية ضد بولندا، لم أقوَ على النوم لمدة تسع ساعات. تلقيت تهديدات وشتائم تجاه عائلتي، ورسائل تتمنى الموت لأولادي... ولكنني بخير، ربما قبل بضع سنوات كنت سأكون في حالة سيئة. ولكني متحفّز الآن. من يظن العكس لا يعرفني». ومساء السبت، بعد المباراة ضد بولندا، رد موراتا على الانتقادات بالقول: «في هذا البلد، إبداء الرأي سهلٌ ومجاني»، وهو الأمر الذي أدى الى إثارة غضب بعض المشجعين.
وفسّر مهاجم يوفنتوس الإيطالي (28 عاماً) كلامه بالقول: «قلت ذلك لأنني كنت غاضباً، بعد تعادل في كأس أوروبا. لن أتباهى أمام كل إسبانيا. أعطي كل شيء. لا ينتقدون الآخرين بقدري. يتم تفسير ما أقوله بطرق مختلفة. لديّ خياران: إما أن أسكت أو أن أشرح».
ولم يترجم لاعب تشلسي الإنكليزي السابق الفرص التي أتيحت له في المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي أمام السويد، وهو سجل الهدف الوحيد في التعادل (1-1) مع بولندا وأهدر ركلة جزاء في الفوز بخماسية نظيفة أمام سلوفاكيا عندما كان التعادل السلبي سيد الموقف، إضافة إلى إهداره فرصاً عدة في المباراتين.
وقال موراتا: «أنا فخور لأنني تقدمت لركلة الجزاء بعدما تعرّضت لصافرات الاستهجان خلال الإحماء». وتابع: «ربما لم أقم بواجبي على أكمل وجه. أتفهم أن ينتقدوني لأني لم أسجل الأهداف، ولكن فقط لو يضع الناس أنفسهم في موقف رجل يتلقى تهديدات». وأردف مهاجم ريال مدريد السابق: «كل مرة أدخل إلى غرفتي، أترك جوّالي في غرفة أخرى. ما يزعجني أنهم يتوجهون إلى زوجتي وأطفالي».
وتعرض اللاعب الإسباني لصافرات الاستهجان عندما استبدله المدرب لويس إنركي في ملعب «لا كارتوخا» في إشبيلية خلال المباراة ضد بولندا قبل أن يعلو تصفيق الجماهير.
وأثنى موراتا على الطبيب النفسي لمنتخب «لا روخا»، وقال: «خواكين فالديس يساعدنا كثيراً. من الجيد أن هناك شخصاً يسمعك ويفهمك في كل مرة تكون بحاجة إلى ذلك».
هذا وتلتقي إسبانيا مع كرواتيا وصيفة بطلة العالم في الدور الـ16 في كوبنهاغن يوم الإثنين المقبل.