يترقب العالم اليوم انطلاق بطولة أوروبا لكرة القدم، والتي تُعتبر البطولة الثانية من حيث الأهمية في عالم كرة القدم بعد كأس العالم. أجّل فيروس كورونا انطلاق البطولة في عيدها الـ60 عاماً كاملاً، إلا أن الأمر الأهم حصل، وهو إقامة المنافسات، وهذه المرة، بصيغة غير مسبوقة. 24 منتخباً ستتنافس على اللقب الأغلى في القارة العجوز. تنقسم المجموعات إلى 6، وتُعتبر المجموعة الأخيرة هي مجموعة الموت حيث تضم كلاً من فرنسا وألمانيا والبرتغال، إلى جانب المنتخب المجري. ومن المجموعات المهمة أيضاً، هناك المجموعة الرابعة التي تضم إنكلترا وكرواتيا، إلى جانب اسكتلندا وتشيكيا.
المنافسات تبدأ من العاصمة الإيطالية روما التي تستضيف المباراة الافتتاحية بين إيطاليا وتركيا، فيما تُلعب المباراة النهائية على ملعب «ويمبلي» المتجدد في العاصمة الإنكليزية لندن. وما هو جديد أو غير مسبوق، هو أن البطولة ستكون موزعة على 11 مدينة في 11 دولة مختلفة، وهو ما يجعل الأمر تحدياً حقيقياً للاتحاد الأوروبي لكرة القدم «ويفا». البطولة بداية كانت مقررة في 13 مدينة، ولكن انسحبت في البداية بروكسل البلجيكية، ثم أجبر فيروس كورونا دبلن وبلباو على الانسحاب أيضاً.
ومن الشروط الجديدة السماح للجماهير بالحضور، ولكن بنسبة تُراوح بين 25 و 90%، وذلك بحسب كل مدينة، وبحسب الفترات التي تُلعب خلالها المباريات. والمدن المضيفة هي أمستردام ـ هولندا، باكو ـ أذربيجان، بوخارست ـ رومانيا، بودابست ـ المجر، كوبنهاغن ـ الدنمارك، غلاسكو ـ اسكتلندا، لندن ـ إنكلترا، ميونيخ ـ ألمانيا، روما ـ إيطاليا، سان بطرسبورغ ـ روسيا وإشبيلية في إسبانيا.
وبحسب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم فإنه سيتم توزيع 371 مليون يورو على المنتخبات الـ24 المشاركة، على أن يحصل المنتخب الذي يخسر كل مبارياته في الدوري الأول ويغادر البطولة على 9.25 ملايين، فيما تكون حصة البطل 34 مليون يورو. وتُقدر عائدات النقل التلفزيوني من البطولة بـ775 مليون يورو، وضع الاتحاد الأوروبي «ويفا» جدولاً لها، حيث يتم توزيعها على 55 اتحاداً أوروبياً لكرة القدم بين عامَي 2020 و2024.
وتُعتبر المجموعة السادسة هي «مجموعة الموت» حيث ستكون المنافسة قوية جداً بين الألمان والبرتغاليين والفرنسيين.