في عالم كرتنا شرقي واحد. وعندما نقول الاسم يعني... هو!فكيف إذا كان هو الأنصار.
كان ناظر مدرسة الأنصار لعشرين عاماً وأكثر، وظل شريكها لخمسين.
[اشترك في قناة ‫«الأخبار» على يوتيوب]
نهضا معاً في مرابع الطريق الجديدة، من رمالها حتى عشب ملعبها الأخضر، وسجّلا حضوراً ناصعاً في ملاعب لبنان والعرب.
ترافقت والكابتن عدنان في منتخب لبنان المدرسي عام 1966، ثم في فريق النجمة، العام ذاته، وعرفت فيه شخصية قيادية جادة.
صعد مع الأنصار الى الأولى عام 1968، وقاد الأنصار مدرباً في أول ديربي مع النجمة، وظهر الأنصار منافساً قوياً للجميع، وظهر الشرقي بشخصية قيادية، عسكرية حازمة، شعارها "نفذ ثم... لا تعترض".
وهكذا نشأ الأنصاريون، أقوياء طامحين إلى منافسة النجمة في ساحة بيروت... ولأبعد، وصولاً الى موسوعة "غينيس"!
وسمعت أنه لم يتقاضَ مرتّباً من الأنصار، بل كان يصرف من جيبه أحياناً، ولعله كان يحفر لتاريخ مجيد... لا مادي.
وعندما ابتعد الشرقي عن الأنصار، بقي معانقاً له في حضوره وكلامه، وفيّاً... لا يجرؤ أحد على أن يمسّه بكلمة.
ولكم رفض أن ينتقده في الإعلام.
وترك الشرقي من تولى بعده قيادة الأنصار في مأزق صعب، فتعرّض لمطبات... لكنه بقي الأنصار.
وترك نخبة من نجوم اللعبة يتألقون ويتغنون بمعلمهم.
سألته مرة، "هل اتصلوا بك مجدداً ليستعينوا بخبرتك"؟
فأجاب نصف جواب.
كابتن عدنان. أشهد أنك كتبت أنجح رسالة كروية ــــ شرقية. وأنا متأكد أنك تركت نهجاً يصعب تقليده... حتى!
هذه فقط لقطات من "فيلم شرقي طويل".
اسمك سيبقى خالداً... طويلاً في سجلّات الأنصار وكرة لبنان. وجنبات الملعب البلدي ستبقى تذكرك وتشتاق إليك... وسنلتقي بك هناك.