تتواصل الاحتفالات في العاصمة البريطانية لندن، بعد تتويج نادي تشيلسي بلقب دوري أبطال أوروبا على حساب مواطنه مانشستر سيتي. اللقب الثاني في تاريخ تشيلسي تحقّق بعد الفوز بهدف دون ردّ على السيتي، في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب "دراغاو" في مدينة بورتو البرتغالية، أمام حوالى 15 ألف متفرج. [اشترك في قناة ‫«الأخبار» على يوتيوب]
هدف المباراة الوحيد سجّله اللاعب الألماني كاي هافيرتس في الدقيقة (42) ، ليحرم مانشستر سيتي من لقب انتظره طويلاً، خاصة تحت قيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا. ويُعتبر هذا الفوز انتصاراً كبيراً لمدرب تشيلسي توماس توخيل، الذي سقط الموسم الماضي في النهائي أمام بايرن ميونيخ، عندما كان يقود نادي باريس سان جيرمان الفرنسي.
فلسفة غوارديولا الزائدة خلال اللقاء جعلته يخسر اللقب مجدداً


توخيل انتصر تكتيكياً على غوارديولا في هذا اللقاء، خاصة أن الأخير بدأ المباراة بتشكيلة مغايرة عن عادته، فغاب كل من رودري وفرناندينيو، مقابل إشراك كل من برناردو سيلفا ورحيم ستيرلينغ، ليمنح تشيلسي الأفضلية في خط الوسط، وبالتالي السيطرة على اللعب. وعلّقت صحيفة "ذي صن" البريطانية يوم أمس الأحد على الخطة التكتيكية للمدرب الكاتالوني بـ"تجاوز بيب غوارديولا الخط الضيق بين العبقرية والجنون، وقرّر أن نهائي دوري أبطال أوروبا هو الوقت المناسب لإجراء إحدى تجاربه كأستاذ مجنون. انتهى الأمر بالكيميائي العظيم لمانشستر سيتي بإثارة قنبلة كريهة فقط، مع مانشستر سيتي بدون لاعب خط وسط دفاعي أو قلب هجوم محنك".
من جهتها، أوضحت صحيفة "ذي غارديان"، أن غوارديولا "اخترع طريقة جديدة للخسارة والبحث في أعماق جديدة من إحباطه". أما هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" فقالت: "إن غوارديولا لا يمكن أن يخفف من مسؤوليته بعدما رسم خطة تكتيكية مخيبة. والمثير للدهشة أنه قرر عدم استخدام رودري أو فرناندينيو كلاعب خط وسط دفاعي، تاركاً سيتي مع خطة محيّرة".

(أ ف ب )

ولم يكن الحظ أيضاً بجانب مانشستر سيتي حيث أُجبر قائده ونجمه الدولي البلجيكي كيفن دي بروين على الخروج باكياً بعد إصابة في رأسه عندما اصطدم مع مدافع تشيلسي الدولي الألماني أنطونيو روديغر في وقت مبكر من الشوط الثاني.
وفي تعليقه على الخسارة قال غوارديولا: "هذه هي المرة الأولى التي نصل فيها إلى هنا، وسنتعلم وسنعود"، مضيفاً: "كان موسماً من 62 مباراة وخضنا 61 (خرج من نصف نهائي مسابقة كأس الاتحاد على يد تشيلسي أيضاً). نشعر بالحزن وعلينا التعلم من ذلك وسنتعلم من المستقبل لكن الموسم كان استثنائياً".
وتبقى لغوارديولا فرصتان على الأقل للفوز بدوري أبطال أوروبا، كون عقده مع مانشستر سيتي سينتهي عام 2023، وهي مدة كافية لاستخلاص الدروس من هذا الفشل وللتجربة مرة أخرى.