رغم النتائج المتقلبة، تمكن يوفنتوس، بطريقةٍ أو بأخرى، من إنهاء الموسم في المركز الرابع والالتحاق بالتالي بركب المتأهلين إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وبالنظر إلى عدم بروز الفريق تحت قيادة المدرب، القليل الخبرة، اندريا بيرلو، قررت الإدارة إعادة مدربها الأسبق ماسيميليانو أليغري أملاً باستعادة الفريق لشخصيته ومكانه الطبيعي.[اشترك في قناة ‫«الأخبار» على يوتيوب]
قبل موسمين، رحل أليغري عن يوفنتوس بعد مشاكل كثيرة مع مدير الكرة في الفريق فابيو باراتيتشي. حينها، أراد أليغري سلطة أكبر في النادي كي يجدد عقده، على أن يكون صاحب الكلمة العليا في الصفقات. وافق أنييلي على ذلك وقام بتجهيز العقد المحسّن غير أنّ المشاكل مع باراتيتشي ونيدفيد ساهمت في رحيل أليغري.
في ظل حدوث الأمور بسرعة دون وجود خطة بديلة، توجّهت الإدارة نحو المدرب ماوريسيو ساري الذي كان أفضل المتاحين حينها. ورغم تتويجه بلقب الدوري، تمّت إقالة ساري إثر عدم اقتناع الإدارة بأسلوب لعب الفريق دون إغفال تصريحاته المثيرة للجدل. هكذا، ولاحتواء الأضرار إضافةً إلى السيطرة على غرفة الملابس، تم تعيين بيرلو مدرباً للفريق الأول رغم خلو مسيرته التدريبية من أي خبرة تُذكر. عوّل أنييلي على شخصية بيرلو ومعرفته الحثيثة بتفاصيل النادي، كونه كان لاعباً سابقاً للبيانكونيري، لكن ذلك لم يكن كافياً.
صحيح أنّ بيرلو تمكّن من إحراز لقب كأس إيطاليا وتأمين البطاقة الأخيرة للمتأهلين إلى دوري الأبطال، لكن الشخصية غابت عن الفريق، كما ظهر جلياً عدم وجود بناء سليم للنجاح مستقبلاً ما أدى إلى قرار إقالته.
هكذا، وجد النادي نفسه أمام خيارين، إما زيدان أو أليغري لكنه لم يكن يريد أن ينحصر في الوقت، فتوجهت الإدارة لقرار إعادة أليغري.
وفي ظل حصول أليغري على اهتمام إنتر ميلانو وريال مدريد، حسم يوفنتوس الصفقة شفهياً بسرعة، كما استغنى قبل يومين عن خدمات باراتيتشي تفادياً لتكرار مشاكل الماضي.
هكذا، سيعود أليغري إلى عالم التدريب بعد موسمين من التوقف. الموسم الأول كان بهدف الراحة أما الثاني فكان بسبب عدم وجود نادي يملك مشروعاً واضح المعالم ويرغب في ضمه. وقيل أيضاً إن أليغري رفض الكثير من العروض خاصة في إنكلترا.
سيشرف أليغري على تدريب يوفنتوس في الموسم المقبل ما يعني وجود تغييرات جذرية. فنياً، من المرجح أن يستعيد اليوفي استقراره نظراً إلى ثقل أليغري الكبير كمدرب مقارنةً ببيرلو. من المتوقع أيضاً أن يشهد الفريق تغييرات كبيرة على صعيد العناصر. وبحسب شبكة «سكاي سبورت»، فإن وجود أليغري في يوفنتوس يعني رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو، فيما سيكون الأرجنتيني باولو ديبالا «مركز مشروع السيدة العجوز».
وكان تقرير سابق قد أشار إلى أن أليغري قال لـ أنييلي: «إن رونالدو يعيق تطور الفريق والنادي».
وينتهي تعاقد رونالدو مع يوفنتوس في صيف 2022، وقد خاض الموسم الحالي 44 مباراة بقميص يوفنتوس وسجّل 36 وصنع 4 في جميع المسابقات.
وجود أليغري يعني عودة هيبة يوفنتوس من جديد، خاصةً بعد رحيل كونتي عن الإنتر الذي من المتوقع أن يتراجع أداؤه. أليغري بحاجة إلى دعم الإدارة كي ينجح. العناصر المتاحة لا تخدم أسلوبه. مع الصفقات المناسبة، سيتمكن أليغري من العودة بيوفنتوس بانتظار خطوات النادي المقبلة.