أخفق الأنصار في تحقيق فوزه الثاني ضمن المجموعة الثانية لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حين سقط أمام فريق السلط الأردني صاحب الضيافة لمباريات المجموعة في عمّان بنتيجة 1-2 في الوقت القاتل. كان الأنصار قريباً جداً من الخروج متعادلاً وابتعاده في صدارة المجموعة، التي حافظ عليها رغم خسارته لكن متساوياً بالنقاط مع جميع فرق المجموعة، أي السلط والمحرق البحريني الذي خسر أمام مركز بلاطة الفلسطيني 2-3. نتائج الجولة الثانية من المجموعة الثانية خلطت الأوراق بعد فوز الفريقين الذين خسرا في الجولة الأولى، ما جعل الجولة الأخيرة بعد غدٍ الخميس نارية. فالأنصار سيواجه المحرّق، والسلط سيلعب مع مركز بلاطة في صورة ضبابية للفريق الذي سيتصدر المجموعة.ورغم أن النتيجة خيّبت آمال الجمهور اللبناني عامة والأنصاري خاصة، إلا أنها كانت عادلة فنياً. فالأردنيون استحقوا الفوز بعد العرض الكبير الذي قدموه، فكانوا الطرف الأفضل على مدار دقائق المباراة، وتقدّموا مبكراً عبر محمد داوو قبل أن يعادل الأنصار في الوقت الإضافي من الشوط الأول من ركلة جزاء احتسبت نتيجة خطأ على احمد حجازي من الحارس الأردني معتز ياسين. نجح حسن معتوق في تسجيل ركلة الجزاء وخروج الأنصار متعادلاً.
بدا الأنصار بعيداً كل البعد عن الصورة التي ظهر عليها في المباراة الأولى مع مركز بلاطة، خصوصاً في النصف الثاني من الملعب، وعدم القدرة على الانطلاق نحو مرمى الأردنيين وفك الحصار إلا في ما ندر عبر أحمد حجازي الذي افتقر الى اللمسة الأخيرة الصحيحة في تسديداته المتسرعة التي لم تشكل خطراً على مرمى الحارس ياسين، بعكس فرص الأردنيين الخطرة التي تكفل بها مراراً الحارس نزيه اسعد الى جانب عارضة مرماه.
رغم ذلك استمر التعادل حتى الدقيقة الأخيرة من المباراة، حين احتسب الحكم ركلة جزاء للأردنيين بعد خطأ من لاعب الأنصار جهاد أيوب. لم يفوّت مهاجم السلط الكاميروني روالد الفرص، ومنح فريقه هدف الفوز ونقاط المباراة الغالية.
أهدر الأنصار تعادلاً كان سيريحه كثيراً في الجولة الأخيرة، لكن الأمور ما زالت في متناول أيدي الأنصاريين.
وضمن المجموعة عينها على ملعب الملك عبد الله الثاني في العاصمة الأردنية، فجّر مركز بلاطة مفاجأة من العيار الثقيل بتغلبه على المحرق البحريني 3-2.
وفرض المهاجم خالد سالم نفسه نجماً للمباراة بتسجيله ثلاثية «هاتريك» لمركز بلاطة في الدقائق 46 من الشوط الأول و55 و71، فيما سجل السوري محمد فارس أرناؤوط (23) ومحمد أحمدي عبد الرحمن (66) هدفي المحرق.
وكان الفريق البحريني سبّاقاً الى افتتاح التسجيل عبر مدافعه أرناؤوط بضربة رأسية إثر تمريرة عرضية لعبد الوهاب المالود (23)، لكن سالم نجح في إدراك التعادل لمركز بلاطة في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع من الشوط الاول إثر تلقيه كرة عرضية من أمير قطاوي، فتلاعب بالدفاع البحريني وسدّدها أرضية في الزاوية اليسرى البعيدة للحارس سيد جعفر (45+1).
يلعب الخميس الأنصار والعهد مع المحرّق والحدّ البحرينيين


ودخل الفريق الفلسطيني الشوط الثاني بقوة، ونجح في إحراز الهدف الثاني عن طريق سالم الذي استغل تمريرة ليث خروب البينية المُتقنة من وسط الملعب، فتوغل من بين مدافعي المحرق وسدد الكرة بيمناه من داخل المنطقة في الزاوية اليمنى (55).
ورد المحرق بعد 10 دقائق عندما هيّأ حسين جميل كرة برأسه الى الأحمدي فتابعها برأسه أيضاً من مسافة قريبة داخل المرمى (66).
وخطف سالم هدف الفوز للفريق الفلسطيني بتسديدة قوية إثر كرة رأسية لخروب (71).
وفي المجموعة الثالثة، حقق الكويت فوزه الأول بتغلبه على شباب الأمعري الفلسطيني 4-1 على استاد عمان الدولي. وكان شباب الأمعري البادئ بالتسجيل عبر عبد الحميد ابو حبيب في الدقيقة 17 عندما تلقّى تمريرة من سامح مراعبة تابعها على يمين الحارس حميد يوسف (17).
وانتفض الكويت في الشوط الثاني وقلب الطاولة برباعية تناوب على تسجيلها التونسي أحمد العكيشي في الدقيقتين 74 من ركلة جزاء إثر عرقلة إبراهيم كميل داخل المنطقة من قبل صالح طاهر، و81 عندما تسلم كرة خارج المنطقة وتقدم قبل أن يسددها بيسراه قوية بعيداً عن متناول الحارس توفيق علي (81)، وسامي الصانع إثر تلقّيه كرة من فيصل زايد خلف المدافعين، فاستقبلها على صدره وسدّدها قوية في سقف المرمى (87)، ويوسف السلمان في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء إثر عرقلة شريدة الشريدة داخل المنطقة.
وكان الكويت سقط في فخ التعادل أمام تشرين السوري 3-3 في الجولة الأولى.
فوز الكويت لم يمنحه صدارة المجموعة التي بقيت مع الفيصلي الأردني برصيد ست نقاط، والذي فاز على تشرين السوري 1-0 سجله يوسف أبو جلبوش في الدقيقة 83. وأصبح الكويت ثانياً بأربع نقاط أمام تشرين الثالث بنقطة والمتقدم على شباب الأمعري الرابع من دون نقاط.
وتقام الجولة الثالثة الأخيرة الخميس، فيلتقي الفيصلي مع الكويت، وتشرين مع شباب الأمعري.
في المجموعة الأولى التي يلعب فيها العهد، تعادل الوحدة السوري مع الحد البحريني صاحب الضيافة في المنامة 1-1. تقدم الوحدة في الشوط الأول عن طريق أسامة أومري من ركلة جزاء، وعادل البحرينيون بهدف ناصر الشمراني مطلع الشوط الثاني.
وغاب العهد عن الجولة الثانية بعد انسحاب النصر العماني قبل انطلاق المسابقة، ليتصدر الوحدة الترتيب بنقطتين من مباراتين، في حين يتساوى العهد والحد بالنقاط مع نقطة واحدة لكل منهما.
وتقام الجولة الثالثة الخميس، حيث يلعب العهد مع الحد البحريني على صدارة المجموعة.
وتقام منافسات الغرب بنظام التجمّع من دور واحد، ضمن فقاعة صحية فرضتها إجراءات فيروس كورونا الاحترازية، ويتأهل بموجبها متصدّرو المجموعات الثلاث، إضافة إلى أفضل ثانٍ إلى نصف نهائي غرب القارة.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا