لم يتمكن منتخب لبنان لكرة القدم للصالات من الخروج بأفضل من تعادلٍ سلبي امام نظيره الفيتنامي، في أولى مباراتيهما ضمن الملحق الآسيوي المؤهل الى كأس العالم، التي ستستضيفها ليتوانيا في وقتٍ لاحق من السنة الحالية.في قاعة نادي خورفكان الرياضي الثقافي في الامارات، بدت الثقة على المنتخب اللبناني منذ بداية المباراة، اذ لم يظهر خائفاً من خصمه المصنّف خامساً في آسيا، فكاد يسجّل في اكثر من مناسبة من خلال كريم ابو زيد، لكن الحارس هو فان تألق في مواجهته.
مدرب منتخبنا الاسباني راميرو دياز بدا حذراً اكثر من لاعبيه، اذ لم يستعن الا بثلاثة لاعبين فقط من مقعد البدلاء، من دون ان يبدّل هذا الامر من المقاربة الهجومية، حيث ظهر تركيز اللاعبين اكثر على تمتين الدفاع وعدم السماح للفيتناميين بالتسديد على المرمى. لكن هؤلاء تفوّقوا احياناً من خلال ذهاب مدربهم فام مين جيانغ الى الدفع بتبديلات بالجملة، مشركاً 4 لاعبين دفعة واحدة في اكثر من مناسبة، وهو الذي يعرف رجاله جيداً، لكونه يشرف على 10 منهم مع تاي سون نام بطل الدوري المحلي.
لكن في الواقع يمكن القول ان المنتخب اللبناني لم يكن سيّئاً استناداً الى فترة الإعداد التي امتدت الى 3 اسابيع فقط بعدما وصل دياز في الـ 30 من الشهر الماضي. لكن على الرجل أن يجد حلّاً قبل مباراة الثلاثاء (الساعة 18.00 بتوقيت بيروت) للبطء في بناء الهجمة وجعله بسرعة الارتداد الدفاعي الذي جارى احد اسرع المنتخبات في القارة الآسيوية، اذ يحتاج "رجال الأرز" الى فرض عنصر المفاجأة لفكّ شيفرة الدفاع الفيتنامي الذي لعب غالباً بعنصرٍ ثابتٍ في الخلف لتفادي دفع الثمن في الهجمات المرتدة.
هذا وقد صرّح المدرب دياز بعد المباراة، قائلاً: "انا سعيد جداً بعمل الفريق واللاعبين. لقد استطعنا التخلّص من اكثر ما كان يقلقنا من فيتنام وهو ترك المساحات في ظهرنا، وبعدها عرفنا كيفية السيطرة على قطع الامدادات عن لاعب الارتكاز (Pivot) لديهم". وتابع: "انطلاقاً من هنا حصلنا على بعض الخيارات في الهجوم، لكن كان من الصعب في ظرف 20 يوماً ان نطبّق كل شيء في الدفاع والهجوم". واضاف: "الامر الآخر الذي نفذناه بشكلٍ جيّد هو الاستراتيجية الدفاعية، لكوننا قلّصنا من خياراتهم الهجومية، لذا نحن سعداء جداً بهذه المباراة الاولى، وخصوصاً اننا خضناها من دون اي مباراة ودية رسمية، فذهبنا الى التجربة المباشرة، اي المباراة الرسمية". وختم: "الآن علينا ان نرتاح جيداً، والتفكير جيداً في خطة المباراة الثانية في هذا الملحق التي يمكن ان تكون برأيي مشابهة للأولى، لكن الاكيد انه سنسعى لتحقيق المطلوب".

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا