تخطى منتخب لبنان لكرة القدم للصالات مشاكل الإصابات الكثيرة التي يعانيها، وحقق فوزاً كبيراً على نظيره الكويتي 8-2 (الشوط الاول 2-1)، في مباراةٍ ودية أُقيمت بينهما في مدينة هو شي مينه الفيتنامية، ضمن استعداداتهما للمشاركة في كأس آسيا 2014 التي ستقام من 30 الحالي الى 10 أيار المقبل.سجل للبنان كريم ابو زيد (2) أحمد خير الدين (2) علي رميتي (2) وعلي طنيش «سيسي» ومحمد قبيسي، وللكويت حمد العوضي وحمد حياة.

وقد يكون حجم النتيجة مفاجئاً بالنظر الى المعاناة التي يعيشها المنتخب اللبناني الذي لعب من دون ثلاثة مفاتيح اساسية، هم الكابتن قاسم قوصان ونائباه الحارس حسين همداني وحسن زيتون، بينما يعاني «سيسي» من كدمات مختلفة، وقد تحامل على اوجاعه وخاض اللقاء، الذي شهد اصابة جديدة كانت للحارس طارق طبوش (حلّ مكانه بطرس زخيا) الذي قدّم مستوى طيّباً بتصديه للعديد من الكرات، منها ركلة جزاء في الشوط الاول الذي شهد اهدار «سيسي» لركلة مماثلة.
وبهذه النتيجة أكّد لبنان تفوّقه على الكويت في الفوتسال بعدما كان «رجال الأرز» قد توّجوا في غرب آسيا على حساب «الأزرق»، وذلك رغم الإرهاق الذي يعانيه اللبنانيون أيضاً جراء السفر الطويل والرطوبة العالية في هو شي مينه، وهو أمر بدا أثره السلبي بشكلٍ كبير في المباراة التي لعبوها بعد 24 ساعة على وصولهم، السبت، أمام فيتنام (2-6)، وقد خاض المنتخب اللبناني غالبية فتراتها بلاعبيه البدلاء.
ويحسب للاعبين اللبنانيين تمكنهم من تخطي كل الظروف الصعبة في مواجهة منتخبٍ قادمٍ من معسكر طويل في إسبانيا وجاهز للمنافسة على المراكز الأولى في البطولة، وقد عطّل اللبنانيون جميع استراتيجياته، ومنها الـ«باور بلاير» التي اشتهر بها الكويتيون. وهذه الخطة كلّفت «الأزرق» ثلاثة اهداف في الدقائق الثلاث الاخيرة، بفضل استبسال ابو زيد و«سيسي» ومحمد الحاج ومصطفى سرحان في الدفاع، في الوقت الذي برز فيه خير الدين وقبيسي وكامل الياس هجوماً بعددٍ هائل من التسديدات وصل الى 30 تسديدة في الشوط الاول، بينما كان رميتي نجم المباراة بتسجيله هدفين وتمريره كرة حاسمة في الشوط الثاني، وهو الذي يسجّل مشاركته الخارجية الاولى مع المنتخب الوطني.
هذا وسيدخل اللبناني المرحلة الاخيرة من برنامجه التحضيري للبطولة القارية عبر تمارين يومية ابتداءً من اليوم الاثنين، وهو أمر شرحه المدرب الاسباني باكو اراوجو بالقول: «علينا ان نواصل العمل بتركيزٍ عالٍ من اجل الذهاب بعيداً في البطولة، حيث إن الفرق كلّها قادمة بجاهزيةٍ تامة. وبانتظار اكتمال شفاء اللاعبين الغائبين، يفترض علينا العمل على ايجاد الحلول على غرار ما حصل اليوم حيث قدّم الجميع افضل اداء لهم، ما يعني اننا نسير في خط تصاعدي للوصول الى المستوى المطلوب».