يدخل الفريقان اللقاء بانتعاش أوروبي كبير بعد أن وصلا إلى المرحلة النهائية من دوري الأبطال.حجز رجال المدرب بيب غوارديولا تذاكرهم إلى اسطنبول بفوزهم (4-1) في مجموع المباراتين على باريس سان جيرمان، بينما فاز تشيلسي على ريال مدريد (3-1) بين الذهاب والإياب، ليصبح النهائي إنكليزياً خالصاً بين الطرفين.
فوز السيتي في مباراة اليوم سيتوّجه رسمياً كبطل للدوري الإنكليزي الممتاز، في حين يسعى البلوز للانتصار بهدف تعزيز مكانه في المراكز الأربعة الأولى.
يرحّب أصحاب الأرض بالضيف اللندني في ملعب الاتحاد، محققين سلسلة انتصارات من خمس مباريات متتالية عبر جميع المسابقات، مع نجاحهم في الحفاظ على شباكٍ نظيفة ضد كريستال بالاس وباريس سان جيرمان توالياً.
يمتلك مانشستر سيتي المنظومة "الأكمل" في أوروبا، وهو مرشح لتحقيق ثلاثية من البطولات هذا الموسم. أمل الفريق تحقيق الرباعية، لكن أحلامه تحطمت من قبل تشيلسي الذي أخرجه في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي.
من جهته، يدخل تشيلسي اللقاء في أفضل "حلّة" بعد إقصائه ريال مدريد، أكثر من حقق بطولة دوري الأبطال.
قدّم البلوز أداءً مهيمناً أمام الميرينغي، جعله يصل إلى نهائي الأبطال للمرة الأولى منذ 2012. والكلمة المفتاح وراء ذلك، بعيداً عن تضافر جهود الجميع، هي توماس توخيل.
بدأت إدارة تشيلسي جدياً بالتفاوض مع مدربها لتجديد عقده


قوبلت إقالة المدرب السابق فرانك لامبارد خلال فترة الشتاء بالدهشة، لكن توخيل لم يستغرق أي وقت على الإطلاق للاستقرار في لندن، حيث انتشل الفريق من منتصف الجدول إلى رباعي القمة، كما وصل إلى نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي ودوري أبطال أوروبا.
هكذا، تمكّن توخيل من تكرار إنجاز روبيرتو دي ماتيو (2012) مع فارق كبير في الأداء والإقناع، وسيسعى مدرب باريس سان جيرمان السابق لتحقيق اللقب الأوروبي الأغلى هذه المرة، بعد الخسارة في نهائي الموسم الماضي أمام بايرن ميونخ.
من بين 15 مباراة في الدوري الإنكليزي الممتاز أدارها توخيل، حافظ فريق تشيلسي على شباكه نظيفة في 11 منها، بما في ذلك كل من آخر ثلاث مباريات. جميع الأرقام تنصف توخيل وترشّحه للمنافسة على الألقاب كافة في الموسم المقبل. من جهتها، بدأت إدارة تشيلسي جدياً بالتفاوض مع مدربها لتجديد عقده، رغم عدم إكماله نصف الموسم، وذلك لمكافأته على البداية النموذجية وضمان بقائه لأطول فترة ممكنة.
يغيب عن اللقاء المرتقب مدافع السيتي جون ستونز بسبب الإيقاف، بينما أصيب زميله قلب الدفاع إريك غارسيا بنوبة مرض. ومع ذلك، فإن غوارديولا ليس لديه مخاوف جديدة بشأن زيارة تشيلسي، ويجب أن ينوب إيمريك لابورت مرة أخرى في الدفاع إلى جانب دياس.
على الجهة المقابلة، لم يتمكن لاعب وسط تشيلسي ماتيو كوفاسيتش من مواجهة فريقه القديم ريال مدريد، بعد تعرضه لانتكاسة في تعافيه من مشكلة في الفخذ، ومن غير المتوقع أن يكون الكرواتي جاهزاً في الوقت المناسب لهذه المباراة. هكذا، من المرجّح استمرار ثنائية كانتي (رجل المباراة أمام ريال مدريد) وجورجينيو في الوسط.

بالنسبة إلى الخط الخلفي، من المتوقع أن يكون توخيل حريصاً على عدم إرهاق تياغو سيلفا (36 عاماً) بهدف استغلال طاقته للمباريات الحاسمة، لذا فإن كورت زوما مرشح للظهور في مركز دفاع البلوز إلى جانب أنطونيو روديغر وأندرياس كريستنسن.
هو لقاءٌ مرتقب ذو أهمية كبيرة على الصعيدين الفني والنفسي، ومع بقاء ثلاثة أسابيع فقط على مواجهة المتأهلين للنهائي الأوروبي في إسطنبول، قد تقدم مباراة اليوم إجابات عن العديد من الأسئلة من حيث الترجيحات والأسبقية.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا