بداية قوية قدمها نادي ميلان في الدوري الإيطالي هذا الموسم. النادي اللومباردي "صدم" الجميع وتصدّر جدول الترتيب لفترات طويلة، في وقت كانت فيه العيون مصوّبة على ناديي يوفنتوس وإنتر ميلانو، كونهما كانا المرشحين الأبرز للظفر باللقب. ميلان جاء من بعيد، معتمداً على نجمه السويدي زلاتان إيبراهيموفيتش، وتألق الحارس دوناروما.

أبرز مباريات اليوم


■ يوروبا ليغ (نصف النهائي)
- مانشستر يونايتد x روما 22:00
- فياريال x آرسنال 22:00
■ الدوري الإسباني
- برشلونة x غرناطة 20:00
■ دوري أبطال آسيا
- برسيبوليس الإيراني x الريان القطري 17:30
- باختاكور الأوزبكي x القوة الجوية العراقي 18:00
- السد القطري x النصر السعودي 21:00
- الوحدات الأردني x فولاد خوزستان الإيراني 21:00


من يعرف ميلان جيداً كان يقول سراً ان الفريق غير قادر على الاستمرار في الصدارة، وخاصة بعد سياسة التخبط في التعاقدات، وعدم نجاح المدرب ستيفانو بيولي في قراءة بعض المباريات بالشكل المطلوب. بالغ بيولي بالاعتماد على إيبراهيموفيتش، الذي ارتكب أكثر من خطأ بفعل مزاجه المتقلب أحياناً، وكلف الفريق خسارة بعض المباريات، من دون نسيان إصراره على تسديد ركلات الجزاء، وإضاعة بعضها بأوقات حساسة. تعاقد الميلان في منتصف الموسم مع ماريو ماندزوكيتش، وكان هذا القرار خاطئاً لأن اللاعب لم يقدم أي إضافة تذكر للفريق.
البداية "الصاروخية" لميلان سرعان ما تحولت الى هبوط حاد في المستوى، فخسر النادي امام مانشستر يونايتد وخرج من الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، كما خسر ايضاً في آخر مباراتين أمام لاتسيو وساسولو، وتراجع الى المركز الرابع في سلّم ترتيب الدوري المحلي برصيد 66 نقطة، من 20 فوزاً و6 تعادلات و7 خسارات. متصدر الدوري لجولات طويلة بات اليوم ينافس على مقعد مؤهل لدوري الأبطال، كما انه يعاني لكي يجد بديلاً لحارسه دوناروما الذي يرفض تجديد عقده مع الفريق. وفي حال رحيل دوناروما فإن مصاعب ميلان ستزداد، على اعتبار أنه اللاعب الرقم واحد في الفريق، حتى ولو أن التركيز الإعلامي ليس منصبّاً عليه. على إدارة ميلان والجهاز الفني العمل سريعاً لتصحيح الأخطاء والعودة الى سكة الانتصارات، من أجل الحصول على مقعد مؤهل لدوري الأبطال الموسم المقبل، لكي يكون النادي قادراً على جذب المواهب واللاعبين المميزين، وليس الاكتفاء بتجديد عقد إيبراهيموفيتش، الذي بات يكلف النادي أكثر مما يقدمه للفريق بكثير.

يبدو إنتر ميلانو سعيداً بتراجع أبرز منافسيه على اللقب المحلي


على الجهة الأخرى، يمر يوفنتوس بأسوأ مواسمه. بطل إيطاليا آخر تسعة مواسم يقبع حالياً في المركز الخامس، برصيد 66 نقطة من 19 فوزاً و9 تعادلات و5 خسارات. يوفنتوس يعاني كثيراً مع المدرب القليل الخبرة أندريا بيرلو. الأخير ليس هو المسؤول الأول عن خيبات اليوفي هذا الموسم، بل من يجب أن يُسأل عمّا يحصل في الفريق هو الرئيس أندريا أنييلي كما المدير الرياضي. الإدارة أقالت ماسيميليانو أليغيري عن رئاسة العارضة الفنية للفريق في عام 2019، بسبب عدم تحقيقه دوري ابطال اوروبا. عُيّن بعدها مدرب تشيلسي السابق ماوريتسيو ساري، الا انه أقيل بعد وقت قصير رغم تحقيقه لقب الدوري المحلي. بعد ساري، وفي خطوة مفاجئة، قامت الإدارة بتعيين أندريا بيرلو على رأس العارضة الفنية من دون أن يكون له أي خبرة تدريبية. خسر بيرلو جميع الاختبارات، حتى إنه بات ينافس على مقعد مؤهل لدوري الأبطال. الأكيد أن بيرلو يتحمل مسؤولية، وهي قبوله بهذه المهمة، لكن المسؤولية الأكبر هي على الإدارة التي عيّنت مدرباً من دون خبرة. الإدارة تتحمل مسؤولية تغيير فلسفة الفريق ايضاً، بعدما تعاقدت مع البرتغالي كريستيانو رونالدو من أجل الفوز بدوري الأبطال وفشلت ايضاً. وكان لافتاً ما قاله أليغري قبل ايام، وهو أنه نبّه الإدارة من خطورة التعاقد مع رونالدو في عام 2018، كونه سيؤثر على تطور الفريق ونموه، وهو بالضبط ما حصل، بعدما أثّر فنياً على المنظومة، ومادياً، كونه ارهق ميزانية الفريق براتب 30 مليون يورو.
إدارة يوفنتوس اتخذت قرارات كارثية في الفترة الأخيرة، وكل ذلك من أجل كسب المزيد من الأموال عن طريق التسويق، واستغلال اسماء رونالدو وبيرلو، وبحثاً عن دوري ابطال اوروبا بات أبعد من اي وقت مضى عن خزائن السيدة العجوز.
تراجع ميلان ويوفنتوس، والمستفيد الأكبر هو انتر ميلانو المستقر إدارياً، والذي بات قريباً من تحقيق لقب الدوري الغائب عنه منذ سنوات.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا