بعد سنواتٍ عجاف، يقترب أحد الفريقين من تحقيق حلم الظفر بلقبه الأول في دوري أبطال أوروبا. تمكن باريس سان جيرمان من إقصاء حامل لقب النسخة الماضية بايرن ميونيخ ليبلغ دور نصف النهائي، فيما حقق مانشستر سيتي الفوز بنتيجة (4-2) في مجموع المباراتين على بروسيا دورتموند كي يصل إلى هذه المرحلة.هي مباراة مرتقبة (الليلة 22.00 بتوقيت بيروت) تجمع فريقين تمكّنا من فرض نفسيما بين الكبار في السنوات الأخيرة. لا كفة مرجحة اليوم بالنظر إلى الأسماء الكبيرة في كلا المنظومتين إضافةً إلى ثقل المدربين.
سبق أن بلغ مدرب الفريق الباريسي ماوريسيو بوكيتينو هذا الدور برفقة توتنهام الإنكليزي قبل عامين، وهو يمني النفس بالتتويج باللقب هذا الموسم رفقة فريقه الجديد. وعندما يتعلق الأمر بدوري الأبطال، فإنّ كلاً من الأرجنتيني وباريس سان جيرمان يشتركان في شيء واحد: حسرة النهائي، حيث خسر «بي اس جي» اللقب في الموسم الماضي كما خسر بوكيتينو اللقب في العام الذي سبقه رفقة توتنهام.
يمنّي الطرفان النفس برفع اللقب هذا الموسم، وهو ما قد يتحقق أخيراً بالنظر للمسار المتّبع والأداء اللافت.
كانت فاعلية باريس سان جيرمان الهجومية واضحة في الأسابيع الأخيرة، حيث سجل رجال بوكيتينو ثلاثة أهداف على الأقل في سبع من آخر تسع مباريات لهم في جميع المسابقات، وفي حال تجاوز عقبة السيتي سيكون «بي اس جي» هو الفريق التاسع في التاريخ الذي يصل إلى النهائي في موسمين متتاليين.
من جهته، يدخل السيتي اللقاء بعد أن رفع كأس الرابطة الإنكليزية ووضع يداً على بطولة الدوري. الفريق ناضج وجاهز لتحقيق الحلم الأوروبي بعد سنواتٍ من الخيبة برفقة المدرب بيب غوارديولا.
لم يتمكن بطل الدوري الإنكليزي الممتاز من كسر لعنة ربع النهائي في المواسم التي مرت، ولكن بعد التخلص من دورتموند في الدور الماضي، سيظهر سيتي في دور النصف نهائي للمرة الأولى منذ موسم 2015-2016، عندما فشل المدرب مانويل بيليغريني في تجاوز عقبة ريال مدريد. ويستند كلا المدربين إلى عودة بعض اللاعبين البارزين إلى التشكيلة بعد إصاباتٍ متفاوتة.
في الطرف الفرنسي، سجل كيلور نافاس وماركو فيراتي عودة في الوقت المناسب من الإصابة ومن المتوقع مشاركتهما بشكلٍ أساسي. هناك تفاؤل أيضاً بعودة المدافعين ماركينيوس وديالو للمباراة الأولى.
في المقابل، اكتملت منظومة السيتي بعودة المدافع جون ستونز إلى الفريق. سيتحدى ستونز زميله الفرنسي لابورت للحصول على مركز أساسي برفقة المتألق في الخط الخلفي روبن دياس.
ورغم مساهمة الحارس البديل زاك ستيفن بحصد كأس الاتحاد الإنكليزي بعد الحفاظ على نظافة شباكه أمام توتنهام، من المتوقع أن يعود الحارس البرازيلي إيدرسون في مباراة اليوم، كما يرجّح أن يحل رودري مكان المخضرم فرناندينيو في خط الوسط.
لم يفُز باريس سان جيرمان بأي من مبارياته الثلاث الأخيرة أمام مانشستر سيتي، حيث تعادل في اثنين وخسر مباراة واحدة. وسبق لمانشستر سيتي أن أقصى النادي الباريسي خلال لقائهما الوحيد في دور خروج المغلوب موسم 2015/2016، عندما سجل دي بروين هدف التأهل في جولة الإياب.
الكفتان متوازنتان اليوم، لا غالب ولا مغلوب على الورق. مباراة متكافئة ستكون فيها الكلمة العليا لأحد المدربين، وعزيمة اللاعبين للفوز ببطاقة التأهل.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا