لم يكن فريق الأنصار هو الفائز الوحيد في المباراة. فطاقم التحكيم بقيادة الحكم الرئيسي الدولي محمد عيسى ومعاونة محمد رمال وسليم سراج وعلي رضا حكماً رابعاً، كان فائزاً أيضاً. قاد الحكام مباراة من أصعب المباريات ونجحوا بشكل لافت في أخذها إلى بر الأمان. لم يكن سهلاً أن تُقاد مباراة بهذا الحجم. ليس فقط لكونها نهائي دوري سيُحسم فيها اللقب، ولا لكونها تجمع قطبَي الكرة اللبنانية النجمة والأنصار، بل لكونها تأتي بعد مباراة النجمة والإخاء. هذه المباراة التي شهدت أخطاء تحكيمية أدّت إلى تعادل النجمة وفقدانه للصدارة، جعلت قيادة المباراة الأخيرة مهمة صعبة للغاية. كان العبء على الحكم عيسى ومساعديه كبيراً جداً. لكنهم نجحوا في مهمتهم وكانوا نجوماً على طريقتهم وفي مجالهم. مباراة النجمة والأنصار شهدت حضور 11 حكماً (أربعة حكام رئيسيين وسبعة مساعدين). حضروا إلى الملعب وتفقّدوه قبل أن تختار لجنة الحكام أربعة منهم لقيادة المباراة. أمرٌ هدف منه المسؤولون عن الحكام إلى إبقاء أسماء الحكام سرية لتجنيبهم الضغوط. كثيرون أعلنوا قبل أيام من اللقاء أن حكم المباراة الرئيسي هو محمد عيسى، وآخرون أعلنوا أنه جرى تبديله بحكم آخر بعد تسرّب اسمه إلى الإعلام. لكنّ قلّة تعلم ما حصل فعلاً، وكل ما قيل وجرى نشره يأتي في إطار التوقعات وليس المعلومات الصحيحة. فلجنة الحكام في اجتماعها الأسبوعي الأخير يوم الأربعاء الماضي لم تسمّ طاقماً تحكيمياً للمباراة، ومن أعلن أن عيسى هو حكم المباراة كان يتوقع ذلك انطلاقاً من كونه الحكم الأفضل هذا الموسم. لكن بالنسبة إلى لجنة الحكام، فإن اسم الحكم الذي سيقود اللقاء كان من ضمن مجموعة أسماء تشمل، علي رضا، سامر قاسم، هادي سلامة، ويأتي اسم عيسى من ضمنها، لكن بحظوظ قليلة إذا لم يكن خارجها لعدة اعتبارات تتعلّق بالأجواء المشحونة التي سادت قبل أيام من اللقاء. لكن مع تراجع حدّة التوتر عادت أسهم عيسى إلى الارتفاع حتى تقرّر ليل الجمعة ـــ السبت عند الساعة 12 ليلاً أسماء حكام المباراة عبر اتصالات بين أعضاء اللجنة، مع التشديد على بقائها سرية وإرسال مجموعة من الحكام إلى الملعب لتجنيب الحكام المختارين أية ضغوط.


اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا