انتهى مشوار المدرب ديفيد مويز مع مانشستر يونايتد بعد 10 أشهر فقط على وصوله الى «أولد ترافورد».نادي «الشياطين الحمر»، وفي بيانٍ على موقعه الرسمي، اعلن «ان ديفيد مويز ترك النادي. ويود النادي شكره على عمله الشاق، صدقه ونزاهته في دوره».
وبعد وقت قصير خرج النادي ليعلن تولي جناح الفريق المخضرم راين غيغز مهمة التدريب الموقتة حتى تعيين مدرب ثابت، لتبرز سريعاً أسماء الهولندي لويس فان غال الذي سيشرف على منتخب بلاده في مونديال البرازيل 2014، الارجنتيني دييغو سيميوني مدرب اتلتكيو مدريد الاسباني، الالماني يورغن كلوب مدرب بوروسيا دورتموند، وحتى حكي عن عودة محتملة للاسكوتلندي «السير» اليكس فيرغيسون.

لكن الخبر لم يكن صاعقاً لعشاق النادي، إذ تم التمهيد له في الساعات الماضية بعدما اشارت العديد من الصحف البريطانية إلى أن يونايتد قد قرر فعلاً إقالة مدرب افرتون السابق بسبب الموسم الاول المخيب جداً مع «الشياطين الحمر» بعد أشهر قليلة على حلوله بدلاً من فيرغسون.
يونايتد تريث الاثنين وبقي موقفه غامضاً حيال التقارير، فأكد ان الاقالة لم تحصل: «من المؤكد أنه لم تتم إقالة مويز... نحن لا نعلق على التخمينات». لكن التخمينات أصبحت حقيقة، وفقد قلب دفاع سلتيك السابق منصبه بسرعة بعد الخسارة امام فريقه السابق افرتون (0-2) الاحد في الدوري الممتاز.
وكانت هزيمة يونايتد على ملعب «غوديسون بارك» الحادية عشرة هذا الموسم والاخيرة له في عهد مويز، ففقد الامل بالمشاركة في دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل وما يترتب على ذلك من خسائر مالية، وذلك بعدما فقد لقب الدوري وخرج من مسابقتي الكأس وكأس الرابطة المحليتين.
فان غال
وكلوب وسيميوني مرشحون
لخلافة مويز

لكن اللافت ان يونايتد لم يصبر على مويز كما فعل مع سلفه فيرغيسون الذي احتاج الى ثلاثة اعوام ونصف العام للفوز بلقبه الاول، وكان في مسابقة الكأس عام 1990، ثم انتظر ثلاثة أعوام اخرى لكي يتوج بلقبه الاول معه في الدوري. كذلك حل يونايتد مع «السير» مرتين في المركز الحادي عشر ومرة في المركز الثالث عشر في المواسم الاربعة الاولى معه، واختبر فترة صعبة اخرى بقيادته قبل حوالى عقد من الزمن حين فشل في إحراز اللقب لثلاثة مواسم على التوالي، الا أن ذلك لم يزعزع العلاقة مع الادارة رغم أنه واجه خلال فترة «الجفاف» الكثير من التشكيك والتساؤلات حول مستقبله.
ومع غيغز سيفتح النادي صفحة جديدة من تاريخه، فهذا النجم يدافع عن ألوان يونايتد منذ عام 1991 وحقق معه عدة ارقام قياسية، إذ خاض 962 مباراة بقميصه، 21 منها هذا الموسم في كل المسابقات، إضافة الى عمله ضمن الجهاز الفني، وأحرز لقب الدوري 13 مرة، دوري أبطال أوروبا مرتين، كأس انكلترا أربع مرات، كأس رابطة الاندية الانكليزية أربع مرات وكأس العالم للأندية مرة واحدة.
حكى البعض
عن عودة مرتقبة لأليكس
فيرغيسون
يونايتد ذكر سريعاً بعد إقالة مويز على موقعه الرسمي: «بعد رحيل ديفيد مويز كمدير فني، يعلن مانشستر يونايتد أن راين غيغز، اللاعب الاكثر تتويجاً في تاريخ النادي، سيتحمل مسؤولية الفريق الاول حتى إجراء تعيين ثابت».
أبلغ «غيغز» القرار بعد وصوله صباح أمس الى مركز كارينغتون التدريبي الخاص بالنادي. ورغم أنه لا يملك خبرة تدريبية كبيرة نظراً لاستمرار مسيرته كلاعب حتى العقد الرابع من عمره، سيجلس على مقعد المدرب في مباراة نوريتش سيتي على ملعب «اولد ترافورد» السبت المقبل في الدوري، وللمرة الاولى سيكون قائداً لأوركسترا «مسرح الاحلام» بعدما لعب دور البطولة في مناسبات عدة.