قدّم منتخب لبنان لكرة القدم للصالات احدى افضل مبارياته منذ فترةٍ طويلة، لكنه خرج بخسارة غير مستحقة امام مضيفه المجري 1-4، في اولى مباراتيهما الوديتين، ضمن استعدادات اللبناني لنهائيات كأس آسيا التي تستضيفها اوزبكستان ابتداءً من 10 شباط المقبل، والمضيف لخوض نهائيات كأس اوروبا التي ستقام في العاصمة الصربية بلغراد مطلع الشهر المقبل ايضاً.على ملعب دوناوفاروش في راكالماس جنوب العاصمة بوادبست، ظهر المنتخب اللبناني بمستوى فني اكثر من جيّد حيث منحت تفاصيل محدّدة المجريين فرصة الفوز في المباراة، ومنها عدم ترجمة اللاعبين اللبنانيين لفرصهم الكثيرة في الشوط الاول الى اهداف حيث سددوا 8 مرات بين الخشبات الثلاث مقابل 4 فقط لمضيفهم الذي سجل في مناسبتين من محاولاته الاربعة. كذلك، فان السيطرة اللبنانية من خلال الاستحواذ على الكرة اصطدمت بالتألق غير الاعتيادي للحارس المجري العملاق غيولا توث الذي تصدى لاكثر من انفراد.
المجريون الذين انتظروا حتى الدقيقة 14 لافتتاح التسجيل عبر آدم هوشو، ثم اضافوا الهدف الثاني في الدقيقة 16 بواسطة يانوش رابل، استغلوا فقدان الدفاع اللبناني لتوازنه في حالتين بعدما عانوا لاختراقه رغم الفارق البدني – الجسماني الكبير بين افراد المنتخبين. وهذا التفصيل كان حاسماً في الشوط الاول لصناعة الفارق لمصلحة المجريين الذين كانوا اكثر فعالية امام المرمى بحكم خبرتهم التي منحتهم اخيراً مقعداً في كأس اوروبا التي تشارك فيها المنتخبات الـ 12 الافضل في القارة العجوز.
وكان لافتاً عدم هبوط مستوى اللياقة البدنية للاعبين اللبنانيين في الشوط الثاني حيث واصلوا استحواذهم وفرضهم ايقاعهم بشكلٍ فاجأ الحاضرين في الملعب، لكن الحارس توث اكد انه نجم المباراة بتصديه لتسع محاولات لبنانية خطيرة، مانحاً زميله زولتان دروث فرصة اضافة الهدف الثالث في الدقيقة 26.
واذ استمر اللبنانيون في تقديم اداءٍ رجولي اكدوا من خلاله انه يمكنهم مقارعة المنتخبات الاوروبية، فقد منحهم مصطفى سرحان هدف تقليص الفارق في الدقيقة 29، لكن فقدان التركيز الدفاعي في الدقيقة 33 سمح لأكوش هارنيش بتسجيل هدفٍ رائع من زاوية ضيّقة، ليدفع المدرب الاسباني باكو أراوجو بمحمد قبيسي كلاعب "باور بلاير" ويعود لفرض سيطرة كاملة على الملعب في الدقائق الخمس الاخيرة ويمطر لاعبوه مرمى توث بالتسديدات قبل ان يخرجوا على وقع تصفيق الحاضرين عند صافرة النهاية.
أراوجو علّق على المباراة قائلاً: "لا اريد ان انظر الى النتيجة لانها لا تعكس ابداً ما قدّمناه خلال اللقاء". وتابع: "نعم هذا هو الفارق بيننا وبين افضل المنتخبات العالمية. وهنا اتحدث عن الخبرة الممزوجة بالتركيز طوال دقائق المباراة، وهذا ما ينقصنا فقط، ويمكن اكتسابه عبر خوض مباريات مع منتخبات بمستوى المنتخب المجري المميّز". وختم: "استطيع ان اقول اننا على الطريق الصحيح عشية كأس آسيا، واذا آمن اللاعبون بأنفسهم ولعبوا بنفس الروح التي ظهروا عليها اليوم سيكون بمقدورهم المنافسة جديّاً على بطاقة مؤهلة الى كأس العالم".
ويلتقي المنتخبان ثانيةً الليلة الساعة 22.00 بتوقيت بيروت.
مثّل لبنان: الحارس حسين همداني، واللاعبون احمد خير الدين، حسن زيتون، محمد قبيسي، علي طنيش، علي الحمصي، كامل الياس، مصطفى سرحان، مصطفى رحيّم، وقاسم قوصان.