يخوض منتخب لبنان لكرة السلة مباراتين في العشرين والثاني والعشرين من شباط/ فبراير الجاري، ضمن التصفيات الآسيوية المزدوجة. المباراة الأولى ستكون أمام المنتخب البحريني، أمّا الثانية فسيواجه خلالها المنتخب الهندي وستُلعبان في العاصمة البحرينية المنامة. المنتخب اللبناني يتصدر المجموعة الرابعة التي تضمّ أيضاً العراق بعد تحقيقه 4 انتصارات.النافذة الثالثة على الورق تبدو سهلة، إلّا أن المشكلة هي عدم التحضير الجيد لمنتخب لبنان، في وقت لم تتوقف معظم المنتخبات الأخرى عن التدرب، كما لم تتوقف الدوريات في العديد من الدول الآسيوية وخاصة القريبة من لبنان.
المنتخب اللبناني سيبدأ تدريباته اليوم باللاعبين الموجودين في لبنان، فيما سيلتحق لاحقاً اللاعبون المحترفون في الخارج، وبينهم وائل عرقجي الذي انتقل أخيراً إلى نادي المنستيري التونسي، إضافة إلى علي حيدر المحترف في العراق، وكريم عز الدين المحترف في البحرين، كما جوزيف الشرتوني الذي يلعب في فرنسا وآتر ماجوك الذي يلعب إلى جانب عرقجي في تونس. التحضيرات المتأخرة ستشكل فرصة للمدرب جو مجاعص لاختيار التشكيلة النهائية التي ستسافر إلى المنامة في السابع عشر من الشهر الجاري، أي قبل ثلاثة أيام على موعد المباراة الأولى.
الظروف الصعبة لمنتخب لبنان وتأخر التدريبات يزيد عليها ابتعاد العديد من اللاعبين عن أجواء المنافسات، خاصة الذين لم تساعدهم الظروف على الاحتراف في الخارج. هؤلاء يعاني معظمهم على المستويين البدني والمعنوي، وتأثروا كثيراً بتأخير انطلاق بطولة لبنان لكرة السلة، وتأجيل الموعد أكثر من ثلاث مرات. البطولة ورغم محاولات الاتحاد الحثيثة لإطلاقها سابقاً، إلا أنها اصطدمت بالعديد من العراقيل من كورونا إلى الأزمة الاقتصادية الخانقة التي ضربت البلاد وانعكست بقوة على الأندية. والجدير ذكره أن اللعبة توقفت منذ 19 تشرين الأول 2019 وذلك بعد انطلاق الاحتجاجات الشعبية ومن بعدها الأزمة الاقتصادية.
سيخوض المنتخب اللبناني مباريات النافذة الثالثة وهو قد ضمن التأهل إلى بطولة آسيا، وسيعود اللاعبون إلى لبنان على أمل أن تنطلق البطولة في موعدها المحدد وهو الخامس من آذار/ مارس المقبل.
ما يريده المنتخب اللبناني هو تحقيق نتيجة جيدة في بطولة آسيا، خاصة بعد الخيبة الكبيرة في البطولة الأخيرة 2017 التي استضافها مجمع نهاد نوفل في ذوق مكايل، لتأتي بعدها الضربة الأقوى وهي الفشل بالتأهل إلى المونديال الصيني من بوابة التصفيات التي خسرها لبنان بصورة مفاجئة.
المنتخب اللبناني بقيادة المدرب جو مجاعص يريد الاستفادة من نقاط القوة، وهي اللاعبون الجاهزون بدنياً وفنياً وهم المحترفون في الخارج، على أن يساعدهم اللاعبون المحلّيون الذين واصلوا التدريبات منفردين لفترة طويلة، ومع أنديتهم لبعض الوقت. التركيز بلا شك سيكون على عرقجي وماجوك وعلي حيدر، إضافة إلى عز الدين والشرتوني، فيما سيكون هناك دور مهم للاعب علي منصور الذي عاد أخيراً إلى لبنان بعد احترافه لفترة في العراق.
الجهاز الفني لمنتخب لبنان والاتحاد اللبناني للعبة واللاعبون يفكرون بمرحلة ما بعد النافذة الثالثة، وهي كيفية الحفاظ على النشاط والتدريبات إضافة إلى خوض مباريات ودية، وذلك من أجل الوصول إلى موعد البطولة الآسيوية بجهوزية كاملة من أجل تحقيق نتيجة مشرفة.