طوى نادي تشلسي الإنكليزي لكرة القدم رسمياً صفحة مدربه فرانك لامبارد بسبب سوء النتائج، وذلك بعد نحو سنة ونصف سنة من تعيينه، فيما تميل الكفة الى تعيين الألماني توماس توخل بدلاً منه. ودفع لامبارد ثمن النتائج السيئة التي حققها الفريق بإشرافه هذا الموسم وخسارته ست مباريات في 19 مباراة خاضها حتى الآن في الدوري ووجوده حالياً في المركز التاسع بفارق 11 نقطة عن مانشستر يونايتد المتصدر. وقال مالكه الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، معللاً الخطوة التي قام بها ناديه "كان قراراً صعباً جداً للنادي، وخصوصاً لأني أتمتع بعلاقة شخصية ممتازة مع فرانك وأكنّ له احتراماً كبيراً". وأضاف "يملك لامبارد درجة عالية من النزاهة وأخلاقيات كبيرة في العمل، لكن في المقابل نعتقد بأنه في ظل الظروف الحالية من الأفضل تغيير المدرب من أجل تحسين النتائج والعروض خلال الموسم الحالي".
وتابع "نيابة عن النادي، ومجلس الإدارة وعني شخصياً أود توجيه الشكر الى فرانك الذي قام بعمل رائع على رأس الجهاز الفني وأتمنى له النجاح في المستقبل".
ونوّه مالك النادي بمسيرة لامبارد كلاعب في صفوف نادي غرب لندن بقوله "إنه أيقونة مهمة في تاريخ هذا النادي العظيم ومكانته محفوظة فيه. سيظلّ مصدر ترحيب دائم في ستامفورد بريدج (ملعب تشلسي)".
ورشّح أكثر من مصدر مطلع تولي المدرب الألماني توماس توخل تدريب تشلسي، ولا سيما أنه حرّ بعد إقالته من تدريب باريس سان جرمان الفرنسي الشهر الماضي.
وتتمثل أبرز تحديات المدرب الجديد في مساعدة الفريق على احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في الترتيب للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بالإضافة إلى تخطي أتلتيكو مدريد الإسباني العنيد في ثُمن نهائي المسابقة القارية، عندما يتواجه الفريقان ذهاباً في 23 شباط/ فبراير المقبل، ثم إياباً في آذار/ مارس.
وكان الصحافي مات لو في "دايلي تيليغراف" أول من أورد خبر إقالة لامبارد في حسابه على تويتر، مشيراً الى أن إدارة النادي طلبت من اللاعبين عدم التوجه الى مقر التدريبات صباح أمس، بل بعد الظهر في الوقت الذي تجري فيه الإدارة مباحثات مع المدرب.
وانتقد مهاجم توتنهام وبرشلونة الإسباني ومنتخب إنكلترا السابق غاري لينيكر الذي يعمل معلقاً في هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" قرار تشلسي، قبل أن يصدر رسمياً بقوله "أمر سخيف (إقالة لامبارد) بعد أول سلسلة سلبية له".
وأضاف "من الطبيعي أن يحتاج المدرب الى مزيد من الوقت، ولا سيما مع التعاقدات الجديدة التي أجراها النادي خلال الصيف. الصبر سمة نادرة في الرياضة. لن يتعلموا".
كذلك أعرب زميله السابق في المنتخب مايكل أوين عن امتعاضه من الإقالة، حيث غرّد "من أين أبدأ؟ خلافاً للتوقعات أنهى الموسم الماضي في أحد المراكز الأربعة الأوائل وتأهّل بشكل رائع الى الأدوار الإقصائية من دوري الأبطال هذا الموسم. اشترى بعض اللاعبين الجيدين الذين سيتأقلمون مع الوقت. هذا جنون".