احتلّت فضائح نجوم كرة القدم عناوين الصحف في السنوات الماضية. لاعبون كُثر حُكم عليهم بالسجن مع وقف التنفيذ إثر قيامهم بجرائم مالية مثل التهرّب الضريبي، في حين سُجِنَ البعض بسبب جرائم كبيرة.برونو دي سوزا، آدم جونسون، إدموندو، نزار الطرابلسي، رينيه هيغيتا وغيرهم من لاعبي الكرة الذين سُجنوا بسبب جرائم مختلفة، مثل الاعتداء على قاصر، التورّط بأعمال إرهابية، التعامل مع العصابات، القتل، الخطف…
لاعبان جديدان ينتقلان من قائمة الرياضيين إلى عالم الإجرام، وهما ينشطان في الدوري الإسباني، حيث أفادت صحيفة «آس» الإسبانية أن محكمة سان سيباستيان الجنائية حكمت بالسجن لمدة عامين على لاعبَين إسبانيَّين لعبا في فريق إيبار، وهما سيرجي إنريك (30 عاماً) الذي لا يزال في النادي، وأنطونيو لونا (29 عاماً) الذي يلعب حالياً مع جيرونا.
وأشارت الوثائق إلى انخراط اللاعبَين في نشاط جنسي بالتراضي مع شابة، لكنهما قاما بتصوير الفيديو دون موافقتها ثم شاركاه لاحقاً مع أشخاص آخرين عبر الرسائل على تطبيق WhatsApp، ما أدى إلى انتشار الفيديو على الإنترنت بعد ستة أشهر.
وأضافت الوثائق أن نشر الفيديو دفع الشابة، التي طلبت من اللاعبين التوقّف عن التصوير أثناء الفعل الجنسي، للتعرض لمشاكل نفسية، حيث طلبت المساعدة المهنية وتناولت الأدوية للتغلّب على التوتر، كما أخذت إجازة ستة أشهر من العمل.
يعود تاريخ اللقطات إلى عام 2016 وتم التقاطها بهاتف محمول، ما يجعلها جريمة تتعارض مع بند الخصوصية المنصوص عليها في المادة 197 من قانون العقوبات، لتسجيل الصور من دون موافقة طرف ثالث.
من غير المرجّح أن يقضي اللاعبان وقتاً طويلاً خلف القضبان


في غضون ذلك، أصدر اللاعبان بياناً عاماً قالا عبره: «في ضوء تداول مقطع فيديو جنسي على وسائل التواصل الاجتماعي يُظهرنا فيه، نحن الموقعين أدناه نريد أن نوضح أن الفيديو يُظهر تسجيلاً لفعل خاص وقع بين بالغين موافقين تماماً، ضمن نطاق الحريات التي نتمتع بها جميعاً».
وأخذت المحكمة في الحسبان الاعتذارات المسجّلة من اللاعبين في الحكم الصادر بحقهما، حيث عرفا وضعهما كنماذج يحتذى بها وكانا «مدركَين أن لاعبي كرة القدم المحترفين يجب أن يكونوا قدوة في كل نواحي الحياة، وخاصة للأطفال»، كما برّأت شخصاً ثالثاً يدعى إيدي سيلفستر الذي اتُّهم أيضاً بهذه القضية.
وفقاً لصحيفة «ألموندو ديبورتيفو»، من غير المرجّح أن يقضي اللاعبان وقتاً طويلاً خلف القضبان من حيث المبدأ، حيث يجب أن يُعاقب المخالفون لأول مرة في إسبانيا بالسجن لمدة تزيد عن عامين للوفاء بهذا الحد، مع الإشارة إلى أن الحُكم جاء أقل من طلب مكتب المدعي العام والادعاء الخاص، اللذين كانا يطالبان بأن يُحكم على كل لاعب بالسجن لمدة خمس سنوات على الأقل.
بالإضافة إلى مدة السجن، أُمِر اللاعبان بدفع 100 ألف يورو (121.230 دولاراً) كتكاليف قانونية بالإضافة إلى 10 آلاف يورو إضافية للضحية، كما تلقيا عقوبة خاصة بعدم الأهلية لحق الاقتراع.
لعب إنريك 11 مباراة في الدوري الإسباني هذا الموسم مع إيبار وسجّل مرة واحدة، في حين شارك أنطونيو لونا في 13 لقاء مع نادي جيرونا. ووفقاً لصحيفة «ماركا» الإسبانية، فإن الضرر الذي لحق بسمعة كلا اللاعبين كبير جداً، مع تحفّظات الناديين الإسبانيين حول مستقبليهما.