اعتبر الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي أن حصوله على منصبه الجديد على رأس الجهاز الفني لفريق العاصمة الفرنسية عشية عيد الميلاد كان بمثابة هدية من «سانتا كلوز»، لكنه أدرك مباشرة حجم المهمة الموكلة إليه بعد خوض مباراته الرسمية الأولى له ضد سانت اتيان والتي انتهت بالتعادل (1-1).وسيخوض الفريق الباريسي المباراة الأولى بإشراف بوكيتينو على ملعب «بارك دي برانس» اليوم السبت ضد بريست (22:00 بتوقيت بيروت) التي ستشهد على الأرجح عودة النجم البرازيلي نيمار إلى صفوف الفريق بعد إصابة في الكاحل أبعدته حوالى الشهر عن الملاعب. ويحتل باريس سان جيرمان المركز الثاني في الترتيب متخلّفاً بفارق 3 نقاط عن ليون المتصدر.
ويعاني سان جيرمان من إصابات عدة أخرى أبرزها لقطب الدفاع بريسنل كيمبيبي والظهير الأيمن الإيطالي اليساندرو فلورنزي ولاعب الوسط الأرجنتيني لياندرو باريديس والمهاجم الأرجنتيني ماورو ايكاردي. ويأمل بوكيتينو استرداد معظم المصابين قبل المواجهة المرتقبة ضد برشلونة الإسباني في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا في 16 شباط/فبراير.
تعادل باريس سان جيرمان في مباراته الأولى تحت قيادة بوكيتينو


وأعرب بوكيتينو مدرب ساوثمبتون وتوتنهام الإنكليزيين سابقاً عن خيبة أمله بعد التعادل ضد سانت اتيان بقوله: «نقطة واحدة ليست كافية، لكن في ظل الظروف التي نعيشها يتعيّن علينا القبول بها». وأضاف: «ثمة جوانب عدة يتعيّن علينا العمل عليها إذا أردنا تحقيق أشياء كبيرة». وتابع: «لست قلقاً، لا نملك الكثير من الوقت لكن في المقابل يضم الفريق نوعية عالية من اللاعبين».
وخلال ابتعاده عن الملاعب لنحو 14 شهراً بعد إقالته من تدريب توتنهام، ارتبط اسم بوكيتيو بتدريب أحد أندية المقدمة في الدوري الإنكليزي الممتاز وأبرزها مانشستر يونايتد في الوقت الذي كان يمر فيه فريق الشياطين الحمر بفترة صعبة مطلع الموسم الحالي بإشراف المدرب النروجي أولي غونار سولشاير. لكن ماضيه مع باريس سان جيرمان حيث دافع عن ألوانه لاعباً بين عامي 2001 و2003 والسمعة التي بناها في مسيرته التدريبية، كل ذلك جعل منه الخيار الأمثل للحلول بدلاً من الألماني توماس توخل الذي أقيل بشكل مفاجئ من منصبه. وقال بوكيتينو بعد خوضه أول مباراة رسمية له والأولى من دون جمهور بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد: «أنا سعيد للعودة بعد 14 شهراً من دون نشاط». وأضاف: «لكنه شعور غريب من دون المتفرجين. لم أختبر هذا الأمر إطلاقاً في مسيرتي سابقاً».