على الرغم من أن الموسم لم يصل الى منتصفه، يسعى ميلان اليوم الأربعاء (21:45 بتوقيت بيروت) الى تأكيد جديته في المنافسة على لقبه الأول منذ 2011، وذلك من خلال الفوز على ضيفه وغريمه يوفنتوس في المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم.وبعد أن اكتفى بمشاهدة يوفنتوس يحتكر اللقب في المواسم التسعة الماضية، فيما عانى حتى لحجز بطاقته الى دوري الأبطال، فرض ميلان نفسه هذا الموسم منافسا جدياً رغم افتقاده الأسماء الرنانة، باستثناء المخضرم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش. ويدرك فريق المدرب ستيفانو بيولي الذي يتصدر الترتيب بفارق نقطة فقط عن جاره اللدود إنتر ميلانو، أن الفوز بمباراة اليوم سيخوله إزاحة يوفنتوس عن السباق، لأنه سيبتعد عن الأخير بفارق 13 نقطة.
ورفض بيولي مقولة أن هذه المواجهة ستحدد مصير الموسم بالقول، "اعتقد أنها ستكون مباراة رائعة بين فريقين في أفضل مستوياتهما. أكرر أن يوفنتوس وإنتر ونابولي هي الفرق الأقوى في الدوري الإيطالي. كل ما علينا فعله هو مواصلة السير في طريقنا". وتابع "ما زال الوقت مبكراً. سنرى أين سنكون في الترتيب بحلول نيسان/أبريل لنفهم أين يمكن أن نصل". وعن مباراة اليوم قال "لن تكون حاسمة. قوتنا هي أننا نتعامل مع كل مباراة على حدة، وبالتالي لا نريد تغيير هذه المقاربة".
قد يغيب زلاتان ابراهيموفيتش عن تشكيلة ميلان بسبب الإصابة


ولم يذق ميلان طعم الهزيمة في آخر 12 مرحلة من الموسم الماضي، وتحديداً منذ السقوط أمام جنوى (1-2) في 8 آذار/مارس، وجميع المباريات الـ15 هذا الموسم، لكن هذه السلسلة مهددة اليوم، ولا سيما إذا قدم البرتغالي كريستيانو رونالدو ورفاقه في فريق المدرب أندريا بيرلو نفس المستوى الذي ظهروا به الأحد أمام أودينيزي (4-1). وسيكون رونالدو الخطر الأكبر على ميلان بعدما سجل 14 من الأهداف الـ29 لفريق "السيدة العجوز" هذا الموسم، بينها ست ثنائيات. وأثبت ابن الـ35 عاماً أنه لم يخسر شيئاً من قوته وغريزته التهديفية ومهاراته رغم التقدم في العمر، وأنه الحجر الأساس في الفريق الذي تعثر بغياب "الدون" ضد فرق مثل كروتوني وهيلاس فيرونا وبينيفينتو. ويفتقد يوفنتوس اليوم مهاجمه الجديد ـ القديم الإسباني ألفارو موراتا بسبب الإصابة، إضافة الى البرازيلي أليكس ساندرو لإصابته بفيروس كورونا المستجد.
في المقابل، ورغم افتقاده خدمات إبراهيموفيتش، ابن الـ39 عاماً الذي سجل 10 أهداف في ست مباريات هذا الموسم، واصل ميلان مشواره الناجح، وفاز بخمس مباريات وتعادل في اثنتين بغيابه.
وتميّز ميلان هذا الموسم بالمساهمة الجماعية في التسجيل، إذ وصل الى الشباك 13 لاعباً مختلفاً، من ضمنهم إبراهيموفيتش، مقابل 8 فقط ليوفنتوس الذي سقط في زيارته الأخيرة لـ"سان سيرو" بنتيجة (2-4) في تموز/يوليو الماضي.
وستكون مباراة اليوم الزيارة الأولى لبيرلو المدرب في مواجهة فريقه السابق ميلان الذي دافع عن ألوانه من 2001 حتى 2011 وتوّج معه بالدوري مرتين ومثلهما في دوري أبطال أوروبا قبل الانتقال الى يوفنتوس.
وأقرّ بيرلو بأن فريقه يعاني "من نقص" في خط الهجوم، وسيحاول التعاقد مع مهاجم جديد هذا الشهر قد يكون غراتسيانو بيليه بحسب وسائل الاعلام المحلية، بعد أن قرر الأخير ترك الدوري الصيني.
وفي مباراة ثانية، يحل إنتر اليوم أيضاً ضيفاً على سمبدوريا باحثاً عن انتصاره التاسع توالياً، لكنه قد يفتقد جهود هدافه البلجيكي روميلو لوكاكو الذي تعرض لإصابة في الفخذ في الفوز الكاسح على كروتوني (6-2) الأحد بفضل ثلاثية أولى للأرجنتيني لاوتارو مارتينيس في الدوري الإيطالي.