نشر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفات الترشيح المقدمة من أربعة اتحادات وطنية بقيت في المنافسة على استضافة نهائيات كأس آسيا 2027، بينها ملفان للسعودية وقطر في مواجهة متجددة لاستضافة أحد الأحداث الرياضية الكبرى. وكانت قطر تفوّقت على السعودية في 16 كانون الأول/ديسمبر الجاري، ونالت حق استضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030، بواقع 27 صوتاً مقابل 10 وامتناع 8 دول عن التصويت. لكنّ اتفاقاً تم التوصل إليه عشية التصويت، برعاية رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ الكويتي أحمد الفهد الصباح، منح الخاسر في التصويت حق استضافة النسخة التالية في عام 2034، ليكون من نصيب السعودية.وتركّزت الأنظار على المواجهة بين العاصمتين الخليجيتين، رغم المساعي لحلحلة أزمة سياسية معقّدة بينهما. وكانت السعودية قد قطعت مع «حلفائها» الإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر في حزيران/يونيو 2017، متهمة إياها بالتقارب مع إيران وتمويل حركات متطرفة، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.
وفيما تنتقل المواجهة الجديدة إلى ساحة كرة القدم، يتنافس على استضافة كأس آسيا 2027 كل من السعودية وقطر وإيران والهند، فيما انسحبت أوزبكستان من السباق. وأعلن الاتحاد الآسيوي الثلاثاء الفائت أنه نشر ملفات الترشيح «كي تستفيد منها الجماهير ووسائل الإعلام وكلّ أطراف اللعبة»، فيما يتم الإعلان عن هوية الفائز في عام 2021.
وأقيمت النسخة الماضية في الإمارات عام 2019 وأحرزتها قطر للمرة الأولى في تاريخها على حساب اليابان، بمشاركة 24 منتخباً للمرة الأولى، فيما تستضيف الصين النسخة المقبلة عام 2023.
وتضمّنت ملفات الدول المرشحة نبذة عامة عن المدن المضيفة، البنى التحتية، الفنادق وملاحق متنوعة.
وبشعار «معاً لمستقبل آسيا»، يتضمن الملف السعودي الاستضافة في ثلاث مدن (الرياض وجدة والدمام) ويضم عشرة ملاعب مقترحة من بينها ثلاثة جديدة سيتم إنهاء العمل بها قبل 2025، على أن يتم تجديد سبعة ملاعب أخرى وزيادة سعتها الجماهيرية لتواكب الملاعب العالمية دون مضمار. وتضم العاصمة الرياض خمسة ملاعب، هي استاد الملك فهد الدولي (80 ألف متفرج)، استاد الأمير فيصل بن فهد (44,5 ألفاً)، ملعب «مرسول بارك» (25 ألفاً)، إضافة إلى ملعبين جديدين في «ملعب مدينة القدية الرياضية» (22 ألفاً) وآخر سيتم الكشف عنه لاحقاً قريب من مطار الملك خالد الدولي شمال الرياض (22 ألفاً).
فيما تستضيف جدة المباريات على ملعبين: مدينة الملك عبدالله الرياضية (65 ألفاً) واستاد الأمير عبدالله الفيصل (27 ألفاً)، والدمام على ثلاثة ملاعب: استاد الأمير محمد بن فهد (25 ألفاً)، ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية (22 ألفاً) إضافة إلى ملعب جديد سيتم الكشف عنه لاحقاً بسعة 40 ألف متفرج.
لم تستضف السعودية النهائيات الآسيوية في تاريخها


وبرغم إحرازها لقب كأس آسيا ثلاث مرات في أعوام 1984 و1988 و1996، لم تستضف السعودية النهائيات في تاريخها.
في المقابل، كشف الملف القطري عن شعاره «نحتفل بآسيا»، بالتزامن مع احتفال الدوحة بيومها الوطني قبل نحو أسبوعين وافتتاح استاد الريان، رابع الملاعب الجاهزة لاحتضان مباريات مونديال 2022، بمباراة نهائي كأس الأمير بين السد والعربي. وسبق لقطر أن حظيت بتنظيم البطولة مرتين في عامَي 1988 و2011، في حين تستعد لاستضافة أكبر حدث كروي عالمي في مونديال 2022.
ونقل الموقع الرسمي للاتحاد القطري تصريحات لرئيسه الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني قال فيها: «نحن واثقون أن الملف القطري سيلقى إعجاب الاتحادات الكروية في القارة الآسيوية، إذ نرتكز على رصيدنا التنظيمي الهائل والمتميز، وخبراتنا المتراكمة في مجال تنظيم البطولات والأحداث العالمية الكبرى». وتابع إن «ما نتطلع إلى تحقيقه في تنظيم كأس آسيا 2027، سيضاعف من رصيدنا الحافل من الشراكات الناجحة والتعاون المثمر مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على الأصعدة كافة، باعتبار أن الاتحاد القطري لكرة القدم هو من الداعمين الأساسيين للاتحاد الآسيوي، ولا سيما بعد أن جنينا معاً ثمار الكثير من النجاحات المهمة على هامش الفعّاليات والبطولات الرياضية الكبرى».

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا