ساهمت التقارير التي تناولتها الصحف البرازيلية بإسهاب في اليومين الأخيرين حول حفلة ينوي النجم البرازيلي نيمار إحياءها، وتضم نحو 500 شخص على مدى أكثر من يوم في فيلا فخمة، رغم القيود المفروضة في البرازيل بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، في تلطيخ صورة نجم باريس سان جيرمان الفرنسي وذلك بعد تحسن ملحوظ في الأشهر الأخيرة.ونفى معسكر نيمار المعلومات التي نشرتها الصحف البرازيليّة، لكنّ صمت اللاعب الذي غالباً ما يرد على الشائعات كان لافتاً، واكتفى في الأيام الأخيرة بنشر صور له ولعائلته على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال المعلّق التاريخي في شبكة «غلوبو» غالفاو بوينو: «سيكون الأمر أسهل إذا قام نيمار باستعمال منصات التواصل الاجتماعي لكي ينفي أي علاقة له بهذا الموضوع. ليبرون جيمس، لويس هاميلتون، ليونيل ميسي أو كريستيانو رونالدو لا يحيون أي حفلة». وذهب الصحافي الشهير جوكا كفوري أبعد من ذلك متحدثاً عن «مسؤولية جنائية» لنيمار على مدونة «يو او ال» الصوتية. وأضاف: «ليس فقط لا يتمتع بأي ذرة عقل لكنه غير مسؤول أيضاً، إنه مثال سيئ جداً للبرازيل» مشيراً إلى أن نيمار البالغ من العمر 28 عاماً التقط صوراً كثيرة إلى جانب الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو الذي قلّل دائماً من خطورة فيروس كورونا المستجد.
وتحدثت الصحف عن حفلة تمتد على مدار 7 أيام تضم 500 من المدعوين وقد تم شراء حظيرة مقفلة لإخفاء طائرات الهليكوبتر أو الطائرات الخاصة داخلها، في عملية قُدرت نفقاتها بنحو 630 ألف يورو.
ويُقال إن رجال الأمن في فيلا نيمار سيصادرون الهواتف المحمولة الخاصة بالضيوف على الباب لمنع وصول أي دليل عن الحفلة إلى وسائل التواصل الاجتماعي، كما أن نيمار قام بتركيب معدات عازلة للصوت في محاولة لتجنب مضايقة جيرانه.
هذا الإنفاق الفاحش لم يستسغه كثيرون من البرازيليين الذين يعانون من جائحة كوفيد-19، وقالت المحامية اريكا رودريغيش في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية: «نعيش فترة معقّدة. أنا شخصياً أصبت بكوفيد-19 وأمضيت أياماً عديدة في العناية الفائقة. إنه نجم، لكن لا يمكنه أن يكون فوق الجميع».
تحدّثت التقارير عن حفلة سيقيمها نيمار ويدعو إليها 500 شخص في البرازيل


وكان نيمار الذي حصد 95,5 مليون دولار موسم 2019-2020 بحسب دراسة لمجلة «فوربس» العالمية، قام بتلميع صورته قبل 3 أسابيع خلال مباراة فريق باريس سان جيرمان ضد باشاك شهير التركي في دوري أبطال أوروبا، فكان إلى جانب زميله المهاجم الفرنسي كيليان مبابي بمثابة أكبر الداعمين للاعبي الفريق التركي الذين غادروا الملعب بعد التفوّه بكلام عنصري باتجاه أحد أفراد الجهاز الفني التابع لهم.
ويقول اختصاصي التسويق الرياضي اريك بيتينغ لـ«فرانس برس»: «كانت سمعته بدأت تتحسّن، لكنها تلطّخت بقوة مجدداً في الوقت الذي كان فيه عام 2020 أحد أفضل الأعوام له».
وبالفعل، نجح نيمار في المساهمة في بلوغ فريقه نهائي دوري أبطال أوروبا في آب/أغسطس الماضي قبل أن يخسر أمام بايرن ميونيخ الألماني (صفر-1)، وسجّل نقاطاً في ما يتعلق بسلوكه داخل الملعب وخارجه.
وتجدر الإشارة إلى أن القوانين المرعية الإجراء في ولاية ريو دي جانيرو لا تمنع إقامة الحفلات في المنازل الخاصة، كما أن بلدية مانغاراتيبا المدينة الساحلية حيث يملك نيمار فيلا ضخمة وسينظم فيها الحفل الضخم أكدت في بيان بأنها لا تملك «القدرة على التدخل» لمنع حفلة ما.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا