يبدو أن بطولة كأس العالم المنتظرة في البرازيل لن تزيد الشعب البرازيلي إلا انقساماً، فلا شك في أن المونديال ستكون تأثيراته عكس المتوقع، وقد ترتد سلباً على البرازيليين. وعلى الرغم من أن بلاد «السامبا» هي أحد أهم منابع المواهب الكروية، وأكثر البلدان عشقاً للعبة، لا يحظى استقبال البلاد للمونديال بموافقة أو برضى أكثرية الناس هناك.
هذا ما أظهره استطلاع للرأي أجرته شركة «داتافوليا» ونشرته جريدة «فوليا دي ساو باولو»، يرد فيه أن 55% من البرازيليين يعتقدون أن كأس العالم 2014 ستكون أضرارها أكثر من منافعها على المواطنين، بينما رأت نسبة 36% أن البطولة ستحقق منافع أكثر من أضرار، وقالت نسبة 9% إنه ليس لها موقف في هذا الصدد.
وكان استطلاع سابق عام 2013 كشف عن أن 48% ممن شملهم يرون أن المونديال ستكون منافعه أكثر من أضراره، فيما كانت نسبة أصحاب الرأي المعاكس 44%. وكان استفتاء العام الماضي، وفقاً لـ«داتافوليا»، تمّ قبل يومين من نهائي كأس القارات في حزيران الماضي، والتي تزامنت مع موجة من الاحتجاجات في كل أنحاء البلاد. ووفقاً للشركة، فإن هامش الخطأ في الاستفتاء الذي أجرى يومي الثاني والثالث من الشهر الحالي وشمل ألفين و367 مواطناً من 162 مدينة يبلغ 2%.
وتلقي أزمة البرازيليين في المونديال بظلالها على نجوم المنتخب السابقين. انتقادات قاسية تلقّاها «الظاهرة» رونالدو من زميله النجم روماريو الذي يشغل منصب نائب في ولاية ريو دي جانيرو. وذكر روماريو الذي لا ينفك ينتقد كل ما يتعلق باستقبال الحدث العالمي في حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «إينستاغرام»: «وعد رونالدو في العلن بدخول الأشخاص الذين يعانون من إعاقة مجاناً إلى الملاعب. وحتى الآن لم يحدث أي شيء». ولم ينتظر رونالدو طويلاً للردّ وقتذاك، حيث كتب في حسابه على موقع «فايسبوك»: «من المؤسف أن يحمّلني روماريو مجدداً في العلن مسؤولية أشياء تفوق سلطتي». وأضاف متسائلاً: «هل هذه انتهازية منه على حسابي، أم جهل؟ لا أعلم». وقال رونالدو في ردّ سابق على انتقادات روماريو: «لم أرَ روماريو من قبل يفعل شيئاً لكرة القدم من خلال عضويته في البرلمان. ليس ممثلاً لكرة القدم في البرلمان. لا أبالي بما يقوله روماريو».