ليس لدى الرئيس الأسبق للاتحاد اللبناني لكرة السلة والمرشح لرئاسة جديدة جورج بركات الحديث مباشرة إلى الإعلام وباسمه قبل أقل من أسبوع على انتخابات الاتحاد اللبناني للعبة يوم الثلاثاء في 22 الجاري في نادي أنترانيك.يعتبر بركات أن وضع فريقه في الانتخابات جيّد ومريح. تسأله عن سبب عودته إلى اللعبة بعد أن ترأّس الاتحاد لفترة سنتين من عام2010 وحتى عام 2012 فيجيب: «غبت فترة عن اللعبة بعد ترؤسي للاتحاد في تلك الفترة، ثم عدت في عام 2016 تحقيقاً لرغبة رئيس نادي مون لاسال جهاد سلامة ورئيس اللجنة الأولمبية جان همام اللذين طلبا مساعدة أكرم الحلبي في الانتخابات عام 2016. ترشحي للانتخابات حق مكتسب لي، وقد شاهدت أموراً سلبية في اللعبة التي تحتاج إلى معالجة. لا أحمّل المسؤولية كاملة للاتحاد الحالي، فهناك ظروف اقتصادية واجتماعية عامة في البلد أثرت بشكل كبير.
وضعت رؤية وبرنامجاً أطمح إلى تنفيذهما لتحسين الوضع ولذلك تواصلت مع مجموعة من الأصدقاء من أبناء اللعبة، سواء أكانوا لاعبين سابقين أم إداريين للنهوض بكرة السلة اللبنانية» يقول بركات لـ«الأخبار».
يؤكّد المرشح الرئيسي للانتخابات أن لائحته مكتملة، رافضاً الكشف عن جميع أسمائها. يعدد قسماً منها وتتضمن إلى جانبه فادي الخطيب، مارك قزح، نادر بسمة، خالد مجاعص، إدي أبي زخم، فادي تابت، إيلي أبي نخلة، هادي غمراوي وغيرهم. وسيتم وضع اللمسات الأخيرة على اللائحة اليوم خلال اجتماع سيُعقد عقب إقفال باب الترشيح أمس. لا يخفي أن غالبية أندية الدرجة الأولى ليست في صفّه باستثناء الشانفيل وأنيبال زحلة، لكنه يرفض الدخول في لعبة الأرقام على صعيد باقي الدرجات.
الاتهام الرئيسي الموجّه من فريق المرشح أكرم الحلبي إلى بركات أنه يزجّ السياسة في الرياضة ويُقحم السياسيين في المعركة الانتخابية. يتهمونه بزيارة النائب شامل روكز، والوزير السابق وئام وهاب، ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل، والسعي إلى لقاء مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، إلى جانب حديث مع تيار المردة. تسأل بركات عن صحة ما يقال، فلا ينفي هذا التواصل، لكن من باب التنسيق الرياضي مع أطراف لها حضور على صعيد أندية كرة السلة كما يقول بركات. «أنا لم أعمل في السياسة ولم أنتمِ إلى أي حزب في حياتي. وحتى في الانتخابات النيابية منذ صغري لم أنتخب حزبياً. كما أنني لا أستطيع أن أخوض معركة انتخابات الاتحاد من خلال السياسة وفي لائحتي مرشحون من جميع الأحزاب. فهناك مرشحون من التيار الوطني الحر، والقوات اللبنانية، والكتائب، ومن الثورة، إلى جانب أحزاب أخرى ومستقلين، فكيف أستطيع أن ألجأ إلى سياسيين دون آخرين»، يوضّح بركات. «صحيح لقد زرت رئيس حزب الكتائب سامي الجميل، وهذا أمرٌ طبيعي في ظل وجود عدد من أندية كرة السلة التي تدور في فلك الحزب. وحين زرته لم يكن الكتائب قد حسم أمره لأي جهة سيصوّت، ومن الطبيعي أن أعرفه إلى نفسي في حال طرح اسمي من قبل المسؤولين الرياضيين في الحزب، وهذا ما حصل» يضيف بركات حول زيارته للجميل.
لا يخفي جورج بركات أن غالبية أندية الدرجة الأولى ليست في صفّه باستثناء الشانفيل وأنيبال زحلة


لا يجد جورج بركات تناقضاً بين تصريحاته وتصرفاته في ما يتعلّق بالاتحاد الحالي والملاحظات على أدائه. تسأله عن اتصاله بأكثر من عضو في الاتحاد الحالي لضمّهم إلى لائحته كضومط كلّاب، إدي أبي زخم وغازي بستاني، وفي الوقت عينه ينتقد أداء الاتحاد. «هم ثلاثة أعضاء من أصل 15 عضواً. وهناك صداقة قديمة تربطني بهم سواء إدي أو غازي أو ضومط الذي ألتقيه وأتواصل معه أسبوعياً حتى بعد ابتعادي عن اللعبة في فترة ما. وعليه، من الطبيعي أن أسعى لكي يكونوا إلى جانبي» يقول رئيس الاتحاد الأسبق جورج بركات.
وعن ملاحظاته على الاتحاد الحالي، يتجنّب بركات تعدادها «لكن على سبيل المثال الفئات العمرية وأندية الدرجتين الثالثة والرابعة التي تئنّ تحت عبء المصاريف الكبيرة الموضوعة على كاهلها. وأريد أن أريح هذه الأندية كي تبقى قائمة» يقول بركات.
إذاً ما يقال عن إغراءات وعروض من بركات لأندية الدرجتين الثالثة والرابعة بتقديم أموال ومساعدات عينية من كرات وملابس مقابل التصويت له صحيح؟
«إذا ثَبُت هذا فأنا سأنسحب من الانتخابات. أنا لم تتوقف مساعداتي للأندية حتى عندما كنت مبتعداً انطلاقاً من صداقاتي وعلاقاتي مع تلك الأندية وليس لأسباب انتخابية كما يقال» يجيب بركات حول موضوع تقديم الإغراءات للأندية.
لا يبدو التواصل بين بركات والحلبي مقطوعاً. فقد حصل اتصال بينهما أمس حول طلب وزير الداخلية محمد فهمي تأجيل الانتخابات بسبب زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للبنان. «اتصل بي أكرم وعرض عليّ ما قال له الوزير فهمي وسألني عن رأيي. فأجبت بأن لا مشكلة لديّ بالتأجيل وإقامة الانتخابات ما بين عيدَي الميلاد ورأس السنة».
إذاً طالما أن هناك تواصلاً فلماذا لا يكون هناك توافق؟
يضحك بركات بعد طرح السؤال: «حاولنا قبل يومين طرح أفكار، لكن تمّ استغلال هذه المحاولة وتحويلها إلى طعن بالحلفاء والتخلي عنهم. علماً أن ما كُشف عن الحديث بيني وبين رئيس نادي مون لاسال جهاد سلامة غير دقيق. لا أريد أن أدخل في التفاصيل، فأنا كنت واضحاً بأنها أفكار تحتاج إلى التشاور مع حلفائي في اللائحة. لكن جرى تحوير كلامي بشكل معيب»، يختم بركات حديثه لـ«الأخبار».



32 مرشحاً للانتخابات
عمّم الأمين العام للاتحاد اللبناني لكرة السلة شربل ميشال رزق أسماء المرشحين الذين تقدّموا بترشيحاتهم لانتخابات اللجنة الادارية الجديدة بعد إقفال باب الترشيح أمس الثلاثاء، وعددهم 32 مرشحاً وهم: ويكن جرجيان(جمعية انترانيك-بيروت)، سامي ناصر(نادي نصر النبطية)، محمد سليم(نادي دينامو لبنان)، غازي البستاني(نادي المطيلب)، هايق طباقيان(نادي هومنتمن بيروت)، مارك القزح(النادي الثقافي الرياضي دير الاحمر)، طوني بو حبيب(نادي مار يوسف بيت الككو)، جورج بركات(نادي التضامن الزوق)، الياس ابي نخلة(نادي عينطورة الرياضي )، فادي تابت(نادي الشبيبة الرياضي)، فادي الخطيب(نادي شامبس)، محمد سليم ابو بكر(نادي المتحد)، هشام جرادي(نادي الفداء صيدا)، محمد تمام جارودي(النادي الرياضي)، هادي غمراوي(نادي معهد الآباء الكرمليين)، ادوار بو زخم(نادي العمل الرياضي بكفيا)، دوميط كلّاب(نادي بيبلوس الرياضي )، الخوري جهاد صليبا(نادي بيروت فيرست)، مارون جبرايل(نادي الشباب حوش الامراء)،باتريك لحود(نادي عمشيت الرياضي الثقافي الاجتماعي)، خالد مجاعص(نادي المريميين ديك المحدي-الشانفيل )، طوني ديب(نادي شبيبة مزيارة)، نادر بسما(نادي الشباب الرياضي حوش صور)، اكرم حلبي(نادي الكهرباء الرياضي)، وهيب وهبه(نادي الانتصار الرياضي الكفور)، ألان اندراوس(نادي أبناء انيبال زحلة)، روني فهد(نادي سبورتينغ بقنايا)، الياس خليل (نادي التضامن الرياضي حراجل)، فادي محفوظ(نادي حفرون الرياضي اهمج)، نعوم نعمه(نادي الصخور الرياضي رعشين)، باتريك بو عبود(نادي الشبيبة جسر الباشا) وشربل رزق(نادي نقابة المحامين في بيروت الرياضي).