تتجدّد المواجهة بين برشلونة الإسباني وباريس سان جرمان الفرنسي الوصيف في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعدما أوقعتهما القرعة أمس الإثنين في مواجهة مثيرة في الدور ثمن النهائي بعد أربعة أعوام من الـ«ريمونتادا» الشهيرة للفريق الكاتالوني، في حين تجنّبت غالبية الفرق الكبرى مواجهات قوية.وبعد أربعة أعوام على خسارته المذلة 6-1 في ملعب «كامب نو» في إياب ثمن النهائي بعد فوزه برباعية نظيفة ذهاباً، ستكون الفرصة متاحة أمام فريق العاصمة الفرنسية للثأر من خصمه بقيادة لاعبه البرايزلي نيمار الذي تبدو الإصابة التي تعرّض لها في لقاء الدوري الأحد أمام ليون «مطمئنة»، ضد فريقه السابق وصديقه الأرجنتيني ليونيل ميسي.
وقال بطل فرنسا بعد أقل من ساعة من نتيجة القرعة إن التقييم الطبي لنيمار «بعد التواء الكاحل الأيسر الذي تعرض له الليلة الماضية، مطمئن. سيتم إجراء تقييم جديد وفحوصات جديدة خلال 48 ساعة».
وكان نيمار بطل المواجهة التي جمعت الفريقين في عام 2017 عندما سجّل هدفين في الدقيقتين 88 و90+1 قبل أن يمرر الكرة الحاسمة لهدف سيرجي روبرتو في الدقيقة 90+5 ليحقق برشلونة ريمونتادا تاريخية.
وستكون الفرصة سانحة أمام البرازيلي الذي كان مصيرياً في تأهل فريقه إلى الأدوار الإقصائية بثنائية في الفوز 3-1 أمام مانشستر يونايتد الإنكليزي في الجولة الخامسة وهدف الفوز 1-صفر ضد لايبزيغ الألماني في الرابعة وثلاثية «هاتريك» في الانتصار على باشاك شهير التركي في الأخيرة، لمواجهة ميسي بعدما كشف أثر الفوز أمام يونايتد «أرغب جداً باللعب معه مجدداً، علينا القيام بذلك العام المقبل».
إلا أنه أسعد الجماهير الباريسية بعدما أكد الجمعة «أنا سعيد جداً هنا في باريس، في النادي، مع زملائي، فكرة الرحيل لا تخطر في ذهني أبداً، لكن الناس يحتاجون إلى شيء للحديث عنه».
في المقابل، يعيش برشلونة فترة صعبة محلياً واختتم دور المجموعات في دوري الأبطال بخسارة بثلاثية نظيفة على أرضه أمام يوفنتوس الإيطالي أفقدته الصدارة، علماً أنه ودّع ربع نهائي النسخة الماضية بسقوط تاريخي ومدوّ أمام بايرن ميونيخ الألماني 2-8.
وعلّق مدير العلاقات في النادي الكاتالوني غييرومو أمور بقوله: «نعرفهم جيداً، يملكون لاعبين رائعين. يريد باريس المنافسة على لقب دوري الأبطال، كانوا قريبين جداً العام الماضي من الفوز ويريدون تحقيق نتيجة أفضل هذه المرة ولكن نعرف ما نريده».
وفي أبرز المواجهات الأخرى، يلتقي بايرن ميونيخ حامل اللقب مع لاتسيو الإيطالي، فيما يشهد الدور مواجهة قوية بين تشلسي الإنكليزي بطل 2012 وأتلتيكو مدريد الإسباني.
أما ريال مدريد زعيم المسابقة القارية مع 13 لقباً، فيواجه أتالانتا الإيطالي الذي بلغ الأدوار الإقصائية للعام الثاني توالياً في مشاركته الثانية في دوري الأبطال، علماً أنه وصل إلى ربع النهائي في النسخة السابقة في إنجاز تاريخي.
ويملك ريال مدريد سجلاً مميزاً أمام الفرق الإيطالية في دوري الأبطال بعدما فاز بعشر من آخر 11 مواجهة ضدها مقابل خسارة وحيدة.
فيما يأمل البرتغالي كريستيانو رونالدو قيادة يوفنتوس الإيطالي إلى تحاشي خروج متتالٍ من هذا الدور بعدما سقط أمام ليون الموسم الماضي، عندما يعود إلى بلاده لمواجهة بورتو بطل عام 2004.
ولن تكون المهمة سهلة على ليفربول الإنكليزي حامل اللقب ست مرات آخرها عام 2019، عندما يصطدم بلايبزيغ الذي بلغ نصف النهائي الموسم الفائت وأقصى مانشستر يونايتد من دور المجموعات في الحالي.
وسبق للايبزيغ أن أقصى أيضاً فريقاً إنكليزياً من ثمن نهائي الموسم الفائت بفوزه ذهاباً وإياباً على توتنهام.
أما الإسباني بيب غوراديولا فسيأمل أن تكون المحاولة الخامسة مع فريقه مانشستر سيتي الإنكليزي في المسابقة القارية أفضل من سابقاتها، بعدما فشل في قيادته إلى أبعد من الدور ربع النهائي منذ وصوله في عام 2016، وذلك عندما يواجه بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني.
وكان سيتي أقصى الفريق الملكي من ثمن نهائي الموسم الفائت قبل أن يودّع أمام المفاجأة ليون.
ويلتقي إشبيلية الإسباني بطل الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» مع بوروسيا دورتموند الألماني الذي أقال الإثنين مدربه السويسري لوسيان فافر بعد الخسارة القاسية 5-1 أمام شتوتغارت في الدوري ليتولى مساعده إدين ترزيتش المهام موقتاً «حتى نهاية الموسم».
ويقام دور الذهاب في 16، 17، 20 و23 شباط/فبراير على أن يقام الإياب في 9، 10، 16 و17 آذار/مارس.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا