تصاعدت حدّة التصريحات قبل أسابيع قليلة على انطلاق بطولة آسيا 2014 لكرة القدم للصالات التي تستضيفها فيتنام من 30 الحالي الى 10 أيار المقبل، إذ يبدو أن الحرب النفسية بين المدربين بدأت بشكلٍ مبكر من خلال مدرب منتخب تايلاند الهولندي فيكتور هرمانس الذي شنّ هجوماً على المدربين الاسبان، ما استدعى تدخّل وسائل الاعلام في إسبانيا للردّ عليه.
وكما هو معلوم، فإن القارة الآسيوية تشهد إقبالاً على المدربين الاسبان الذين سجلوا حضوراً لافتاً في الفترة الاخيرة مع المنتخبات التي أشرفوا عليها، وكان آخر الواصلين برونو غارسيا لتدريب منتخب فيتنام. إلا أن هذا الامر لم يعجب هرمانس على الاطلاق، الذي أصبح ذائع الصيت بدوره بعدما حمل تايلاند الى المباراة النهائية لكأس آسيا في 2012، وهو قال منتقداً: «تعبت من وسائل الاعلام التي لا تتحدث سوى عن المدربين الاسبان». وأضاف مهاجماً: «صحيح أن هولندا تقف خلف اسبانيا في ترتيب المنتخبات العالمية، لكنني سأثبت أنني أفضل من كل المدربين الاسبان الذين يدربون في الخارج، وسأفوز عليهم كلهم مع منتخب تايلاند».
هذا التصريح دفع موقع الدوري الاسباني للفوتسال إلى التحرك، وبطريقة ذكية، عبر أخذ رأي خوسيه ماريا باثوس «بولبيس» الذي يعرف اللعبة في تايلاند بدقة، وهو الذي أشرف على منتخبها ثم قاد فريق شونبوري بلووايف إلى لقب بطولة الاندية الآسيوية الاخيرة. وتكمن الاهمية في ردّ بولبيس على هرمانس لكون فريق المدرب الاسباني يشكّل عماد المنتخب الذي يتغنّى به الهولندي، وقد قال: بالنسبة الى منتخب تايلاند فهو سيكون قوياً مع أي كان، لأنه تم العمل على خلق هذا المنتخب طوال 20 عاماً، وهو سيكون كذلك حتى بعد رحيل هرمانس عنه».
أما مدرب منتخب لبنان الاسباني باكو أراوجو الذي سيواجه منتخبه نظيره التايلاندي في البطولة المقبلة، فقد علّق: «أفضل طريقة للردّ على هرمانس هي بالفوز عليه عند مواجهته». وأضاف: «كنا قريبين من هذا الامر في 2012 بعد تقدّمنا بهدفين ثم خرجنا بشكلٍ مشرف أمام منتخب رهيب تمكن من إطاحة إيران القوية ليبلغ النهائي».
يذكر أن 7 مدربين إسبان من أصل 16 مدرباً سيقودون منتخبات في كأس آسيا، هم إضافة الى أراوجو وغارسيا، لويس فونسيكا (الكويت)، خيسوس كانديلاس (إيران)، مارسيلو سيربا (ماليزيا)، ميغيل رودريغو (اليابان)، وراوول غونزاليس (كوريا الجنوبية).
(الأخبار)