يعود آخر ظهور للجماهير الإنكليزية في الملاعب إلى مارس/ آذار الماضي، وسيتسنّى أخيراً للبعض بعدما أجاز ذلك رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.وحول ذلك، قال جونسون: «في المستويين الأول والثاني سيُسمح للجماهير بحضور الأحداث الرياضية والتجارية مع مراعاة حدود السعة والتباعد الاجتماعي. سيكون ذلك خاصاً بالأحداث الرياضية والاجتماعية، ما يوفر المزيد من الاتساق مع العروض الداخلية في المسارح وقاعات الحفلات الموسيقية وملاعب كرة القدم». وتابع: «سنقوم أيضاً بتعزيز قدرة السلطات المحلية على التنفيذ، بمن فيهم الضباط المدربون بشكل خاص والسلطات الجديدة لإغلاق المباني التي تشكل خطراً على الصحة».
وبحسب جونسون أيضاً، ستتم آلية العودة تبعاً لمستويات مختلفة هي على الشكل الآتي:
*في المستوى الاول، يقتصر حضور الرياضات على 4000 مشجع، ويمكن ممارسة الرياضة للبالغين في الهواء الطلق. كما يمكن أن تستمر الأنشطة المنظمة للنخبة من الرياضيين تحت 18 عاماً وذوي الاحتياجات الخاصة.
* اما المستوى الثاني فيقتصر فيه حضور الرياضات على 2000 مشجع. ويمكن ممارسة الرياضة للبالغين في الهواء الطلق، ولكن لا يمكن أن تتم في الداخل إذا كان هناك تفاعل بين الأسر المختلفة. كما أن من الممكن أن تستمر الأنشطة المنظمة للنخبة من الرياضيين وأقل من 18 عاماً والمعوقين.
* اما في ما يخص المستوى الثالث، فتلعب الرياضات خلف أبوابٍ مغلقة. ويمكن ممارسة الرياضة للبالغين في الهواء الطلق، ولكن يجب على الأشخاص تجنب أنشطة الاتصال عالية الخطورة. لا ينبغي ممارسة الرياضة الداخلية إلا مع الأسرة.
ويمكن أن تستمر الأنشطة المنظمة للنخبة من الرياضيين وأقل من 18 عاماً والمعوقين.
وذكر موقع «غول» تفاصيل الإجراءات المتبعة بالنسبة إلى كرة القدم، وتطرّأ إلى اختلاف المستويات في جميع أنحاء إنكلترا بناءً على خطورة الوضع في كل منطقة.
يرى كثيرون أنها خطوةٌ محفوفةٌ بالمخاطر قد تساهم في تعزيز انتشار الوباء من جديد


وبحسب «Goal»، سيسمح بحد أقصى حضور 4000 مشجع في كرة القدم في مناطق المستوى الأول، ولن يتم هذا الإجراء حالياً في الدوري الإنكليزي نظراً إلى وجود الأندية إما في المستوى الثاني أو المستوى الثالث.
وتركت القيود الجديدة التي فرضتها الحكومة الإنكليزية جراء فيروس كورونا، 51 نادياً من بين 104 أندية في الدوري الإنكليزي الممتاز ورابطة الدوري الإنكليزي والدوري الممتاز للسيدات قادرةً على استضافة 2000 مشجع كحد أقصى.
الأندية العشرة التي سيسمح لها باستضافة هذا العدد من المشجعين في البريميرليغ هي: أرسنال، برايتون، تشيلسي، كريستال بالاس، إيفرتون، فولهام، ليفربول، ساوثامبتون، توتنهام ووست هام، فيما سيتعيّن على أنصار أستون فيلا، بيرنلي، ليدز يونايتد، ليستر سيتي، مانشستر سيتي، مانشستر يونايتد، نيوكاسل يونايتد، شيفيلد يونايتد ووست بروميتش أن ينتظروا.
وقد دخلت مستويات التقييد الجديدة حيّز التنفيذ يوم أمس الواقع فيه 2 ديسمبر 2020 عندما انتهى الإغلاق الوطني في جميع أنحاء إنكلترا. نتيجةً لذلك، فإن أول مباراة يمكن أن تشهد عودة المشجعين إلى الملاعب في إنكلترا على مستوى النخبة هي مواجهة أرسنال في الدوري الأوروبي مع رابيد فيينا (اليوم، 22:00 بتوقيت بيروت)، في حين تأتي أول مباريات الدوري الإنكليزي الممتاز التي ستشهد عودة الجماهير في نهاية الأسبوع الحالي.
غموض وخوف
لا تزال آلية العودة النهائية غير واضحة المعالم، في ظل الصعوبات المترتبة والخوف من تفاقم الوضع. هناك تفاوت بالإجراءات المتبعة بين مختلف الرياضات، مثل إلزام وضع الكمامات طوال الوقت إلا أثناء الأكل والشرب، أو السماح في رياضاتٍ أخرى للجماهير بالدخول بلا كمامات، شرط الخضوع لفحص كورونا. يزيد من مخاوف السلطات المختصة عدم احتواء الفيروس ضمن بعض الفرق، رغم اتباعها بروتوكولات صارمة. آخر تلك الفرق هو نيوكاسل يونايتد، الذي أعلن تأجيل المواجهة التي يخوضها الفريق أمام مضيفه أستون فيلا بسبب تزايد الإصابات بفيروس كورونا داخل صفوف «الماكبايس».
التسهيلات الجديدة أفرحت بعض الجماهير، فيما لاقت غضب كثيرين. إضافةً إلى ذلك، عمد بعض القيّمين على الأندية الى الاعتراض، بحجة أن هذه الإجراءات ستفيد فرقاً على حساب أخرى. برز من المعترضين، مدرب ليدز يونايتد مارسيلو بيلسا، الذي قال إنه :»لا يجب السماح بعودة الجمهور إلى ملاعب كرة القدم قبل حصول جميع أندية الدوري الإنكليزي الممتاز على الضوء الأخضر لاستقبال الجماهير في مدرجاتها من جديد».
هي خطوةٌ محفوفةٌ بالمخاطر قد تساهم في تعزيز انتشار الوباء من جديد. الأكيد، أن الكرة الإنكليزية ستستعيد شيئاً من بريقها الذي فقدته منذ آذار الماضي، وهو ما سيساهم في إعادة موازين القوى إلى فرق النخبة.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا