نالت اللقطة التي ظهر فيها نجم تشلسي الإنكليزي، البلجيكي إيدين هازار، عقب مباراة ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان، في المنطقة المخصصة للمقابلات الصحافية في ملعب «بارك دي برانس» وهو يرتدي قميص فريق العاصمة الفرنسية بعدما استبدله بقميصه مع أحد لاعبي الأخير في نهاية اللقاء، استحساناً كبيراً في باريس على وجه الخصوص وفرنسا عموماً.
مذ تلك اللقطة، ما انفكت الصحف والمواقع الفرنسية تحلل وتناقش «ما بين سطور» هذا الظهور، وفي ما إذا كان إشارة من اللاعب الى نيته الانتقال إلى سان جيرمان في القريب العاجل. لكن، في مكانٍ آخر، بدا في غزارة ظهور هذه اللقطة على المواقع الفرنسية محاولة واضحة من الفرنسيين للتشويش على أهم لاعب في تشلسي حالياً، واستفزاز الإنكليز. بدا أن معركة الإياب بين الفريقين تُلعب قبلاً على الجزئيات و«النفسيات»، إذ في الأثناء كان مالك سان جيرمان، القطري ناصر الخليفي، يكشف بأن مدرب فريقه السابق، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي يشرف هذا الموسم على ريال مدريد الإسباني، بعث له برسالة عقب فوز الملكي على بوروسيا دورتموند الألماني 3-0، مفادها أنه ينتظره في نهائي المسابقة الأوروبية الأمّ، وهي رسالة، لا شك، غرق الخليفي بين سطورها في بحر من الأحلام.
لكن الفرنسيين، والباريسيين، وأكثر المتفائلين، وقبلهم الخليفي صاحب الملايين، يدركون جيداً أن كل هذا لا يجدي نفعاً بوجود شخص عاد الى لندن في الصيف وهو، بحق، «ملك» التحديات والاستفادة من الجزئيات واللعب على النفسيات. كل هؤلاء يوقنون تمام اليقين أن كل الأحلام الباريسية يمكن أن تتكسر عند أعتاب رمشة عين من البرتغالي جوزيه مورينيو للاعبيه في الميدان، هو الذي لم يتوان عن التوجه إلى هؤلاء قبل أيام، كما أوردت صحيفة «ذا دايلي ستار» الإنكليزية، قائلاً: «من الواضح أن الأمر لم ينته بعد. إذا كان هناك أي لاعب لا يعتقد ذلك، فمن الأفضل له أن يبقى في المنزل»، مضيفاً «الجماهير أيضاً إن لم تصدق بوجود فرصة لتشلسي، فعليها أن تبقى في المنزل وتشاهد المباراة الأخرى بين بوروسيا دورتموند وريال مدريد على التلفاز».
الليلة إذاً، ودون أدنى شك، هي، على نحو كبير، ليلة «السبيشيل وان».
يُتوقع أن يكون المتابعون أمام لقطات معبّرة لمورينيو


وكما أن الفرنسيين يدركون جيداً مدى خطورة الرجل، الملقب بـ«الداهية، الذي سيقف بوجههم الليلة، فإن مورينيو يدرك أيضاً أن أنظار العالم قاطبة ستكون مركّزة عليه، أكثر من غيره، بدءاً من اللحظة التي ستطأ فيها قدماه العشب الأخضر. مورينيو يعلم تماماً، كذلك، أن الآمال في عاصمة الضباب معلّقة بقوة عليه لتعويض خسارة الذهاب وقيادة الفريق الى المربع الذهبي، وما يرفع من منسوبها لدى اللندنيين أن البرتغالي لم يفشل مطلقاً في المرات السبع التي خاض فيها ربع نهائي دوري الأبطال إن مع بورتو في بلاده أو إنتر ميلانو الإيطالي أو ريال مدريد أو تشلسي نفسه.
الأسئلة كثيرة حول ما سيفعله مورينيو الليلة، وما الخطة التي سيلعب بها والأسماء التي سيبدأ بها، والمفاجآت التي يحضّرها. لكن الأهم من ذلك أن التوقعات تبدو كبيرة بأن يكون المتابعون على موعد مع الكثير من اللقطات الساحرة لهذا البرتغالي من خلال حركاته وتعابير وجهه في تفاعله مع مجريات اللقاء، هو الذي اعتاده المتابعون مراراً في مثل هذه المواقف المصيرية.
لكن سواء نجح مورينيو كعادته أو فشل في هذه المرة، فإن الترقب يسبق الآمال لموقعة ملتهبة تحوي عناصر تشويق لا تعدّ ولا تحصى، لأمسية لندنية من أمسيات أوروبا الكروية المبهرة.




ريال مدريد في ضيافة دورتموند

يحلّ ريال مدريد الإسباني ضيفاً على بوروسيا دورتموند الألماني (الساعة 21.45)، وهو مرتاح بسبب فوزه 3-0 ذهاباً، وهو سيستعيد الليلة خدمات نجمه كريستيانو رونالدو الذي كان قد أراحه المدرب كارلو أنشيلوتي السبت الماضي أمام ريال سوسييداد.




زوجة هازار تقرر!

ردّ النجم البلجيكي إيدين هازار على اهتمام باريس سان جيرمان بضمه، على نحو طريف، حيث رأى أن الأمر بيد زوجته، قائلاً: «إذا قالت لي أنا أرغب في الانتقال الى باريس، فسآخذ الامر بعين الاعتبار».







كم ستبلغ المكافأة؟

ستتحدد بعد المباراة امام تشلسي المكافأة المالية للاعبي سان جيرمان من ادارتهم، اذ في حال التأهل الى نصف النهائي، سيحصل كل منهم على 450 ألف يورو، اما في حال الخروج، فسيكون المبلغ 250 ألفاً.