عيّنت اللجنة التنفيذية للاتحاد اللبناني لكرة القدم، بناءً على توصية من لجنة المنتخبات برئاسة الدكتور مازن قبيسي، المدرب جمال الحاج مديراً فنياً للمنتخب الأولمبي دون الـ22 عاماً. لم يكن جمال الحاج الخيار الوحيد للاتحاد، رغم ضيق هامش الحركة بالنسبة إلى المدربين الذين يحملون شهادة «A» الإلزامية لمدربي المنتخبات. المدرب مالك حسون أيضاً كان من الخيارات الرئيسية، رغم أنه لا يحمل شهادة «A»، لكن اللجنة التنفيذية حسمت أمرها وعيّنت الكابتن جمال مدرباً للمنتخب الأولمبي مع وجود الكابتن بلال زغلول مدرباً مساعداً وزياد الصمد مدرباً للحراس، الى جانب بيار فلفلة مدرّباً للياقة البدنية، ونزيه كسرواني إدارياً.بالنسبة إلى موضوع الشهادة، فقد واجه القيّمون على المنتخب مشكلة انشغال جميع المدربين العاملين والممارسين لمهنة التدريب الذين يحملون شهادة «A» مع أندية لبنانية، ومن هنا توجهت الأنظار نحو مدربين آخرين لا يحملون هذه الشهادة لكن لديهم خبرة التعامل مع لاعبي الدرجة الأولى. صحيح أن المنتخب الأولمبي يضم عناصر من مواليد 1999 و2000 مع بعض اللاعبين من مواليد 2001، لكن معظم هؤلاء اللاعبين يشاركون مع أنديتهم في بطولة الدرجة الأولى. ومن هنا كان التفكير بجمال الحاج ومالك حسون، لكونهما درّبا النجمة والأنصار سابقاً، أما بالنسبة إلى موضوع الشهادة فمن الممكن تحصيلها قبل الاستحقاق الرئيسي للمنتخب في تشرين الأول 2021. أسباب عديدة رجّحت كفة جمال الحاج، ومنها تفرّغه حيث لا يدرّب أي ناد (يقوم بتحليل المباريات على شاشة MTV) في حين أن حسون يدرّب فريق الأهلي صيدا والإرشاد شحيم وفريق الجيش اللبناني. كما أن الحاج مؤمن بأهمية الفئات العمرية انطلاقاً من تجربته في النجمة، وهناك عدد من اللاعبين سبق أن لعبوا تحت قيادة الكابتن جمال كمحمود قعوار، وخليل بدر، وأندرو صوايا، ومهدي الزين، وخليل بدر، وعلي ويوسف الحاج. الاسمان الأخيران يجب التوقف عندهما. فعلي الحاج ويوسف الحاج هما نجلا المدرب جمال الحاج، وهذا ما أثار بعض التساؤلات بشأن إمكانية أن يكون هناك تضارب مصالح.
انحصر الخيار بين المدربين جمال الحاج ومالك حسون


أسئلة يجيب عنها أحد المتابعين للموضوع، معتبراً أن المسألة تتعلق بالعمل وليس بالعواطف. «لا يوجد مدرب يريد أن يفشل ويخسر فقط لصالح إشراك ابنه في المباراة. كما أن هذا الموضوع يمثّل تحدياً للكابتن جمال في مدى قدرته على الفصل بين العاطفة والعمل» يقول أحد المعنيين بالموضوع لـ«الأخبار».
تكليف جمال الحاج بمهمة تدريب المنتخب الأولمبي ليس محصوراً بهذه الزاوية فقط، بل هو من ضمن مشروع الاتحاد الذي يمتد حتى عام 2030. فلاعبو المنتخب الأولمبي هم عماد المنتخب الأول، خصوصاً في تصفيات كأس العالم 2026 التي تبدأ في العام 2024. ففي هذا العام تكون أعمار اللاعبين الحاليين في المنتخب الأولمبي تراوح بين 24 و25 عاماً، وبالتالي من الطبيعي أن يكونوا أساسيين في المنتخب الأول حينها، خصوصاً أنهم يلعبون مع الفرق الأولى في أنديتهم ولديهم دور رئيسي. فهي المرة الأولى التي يكون فيها 70% من لاعبي المنتخب الأولمبي لاعبين أساسيين أو لهم دور كبير مع فرقهم.
إذاً يبدأ جمال الحاج مشواراً جديداً في مجال التدريب. هذه المرة ليس مع فريق بل مع منتخب. ليس أي منتخب بل منتخب المستقبل، وبالتالي فإن المسؤولية كبيرة عليه والضغوط أكبر، خصوصاً في ظل التصويب عليه انطلاقاً من أمور شخصية سابقة لبعض الأطراف الذين هم ليسوا على وفاق مع الكابتن جمال. مهمته ليست سهلة، فهل ينجح فيها؟... الأيام ستكشف ذلك.



26 لاعباً في التمارين


خاض المنتخب الأولمبي أول تمرين له بعد استدعاء 26 لاعباً من أندية الدرجة الأولى بحضور رئيس لجنة المنتخبات الدكتور مازن قبيسي والمدير الفني جمال الحاج الذي جرى تعيينه في اليوم عينه. وستستمر التجارب بمعدّل حصّة واحدة أسبوعياً على ملعب بئر حسن، واللاعبون هم: مهدي الزين، أندرو صوايا، محمود كعور، محمد بشارة، خليل بدر، مهدي أبو محسن، عيسى نادي، حسين عواضة، قاسم حايك، يوسف الحاج، محمد شور، جميل إبراهيم، علي الحاج، محمد حايك، زين العابدين فرّان، علي كركي، حسن شرقاوي، حسن قعفراني، هادي مرتضى، حسن قريطم، جهاد عيد، أنطوان الدويهي، عماد كريمي، دانيال أبو فخر وهادي ماضي.
وينتظر المنتخبَ الأولمبي استحقاقان، الأول بطولة غرب آسيا للمنتخبات دون 22 عاماً، والتي ستقام للمرة الأولى، وموعدها في شهر آذار 2021. أما الاستحقاق الثاني فهو تصفيات كأس آسيا دون 22 عاماً والتي ستقام في شهر تشرين الأول 2021.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا