يصعب وصف ما يحققه الصفاء في مسابقة كاس الاتحاد الآسيوي. فممثل لبنان الأول واصل سلسلة انتصاراته، حيث أكّد أمس تأهله إلى الدور الثاني، ويحتاج إلى نقطة كي يضمن صدارته للمجموعة التي يحتل مركزها الأول حالياً برصيد 12 نقطة أمام فريق ذات الراس الأردني الذي فاز على رافشان الطاجيكي 5 - 1 ورفع رصيده إلى 9 نقاط أمام السويق الثالث بـ 3 نقاط ورافشان الأخير دون نقاط.
فلاعبو الصفاء ومن خلفهم العقل المفكر المدرب الروماني تيتا فاليريو أثبتوا أنهم أقوى من أي ظروف. فأنت حين تشاهد مباراة أمس تشعر كأنها لفريق الصفاء، لكن ضمن الفئات العمرية، أي في الآمال أو الشباب. فهناك أسماء تسمع بها للمرة الأولى، وهي تشارك في المعترك الآسيوي بعد رهان فاليريو عليها، فكانوا عند حسن ظنه. فالصفاء فاز أمس بمشاركة لاعبين كحسن الحاج وعلي كركي وحاتم عيد، مع غياب علي السعدي وأحمد جلول بسبب الإصابة، والروماني كونستانتين توبا وروني عازار بداعي الإيقاف، ورغم ذلك نجح الصفاويون في التأهّل بعد هدف كركي الرأسي في الدقيقة 75، الذي جاء بعد دقائق على دخوله بدلاً من حسن الحاج، فكان تبديل فاليريو صائباً وخطف نقاط المباراة كاملة. وكان رد فعل كركي واحتفاله بالهدف وسط دموع انهمرت من عينيه وهو يعانق مدربه مؤثرة للغاية وسط فرحة مجنونة تعكس مدى صعوبة الوضع الصفاوي في ظل الغيابات العديدة.
بعد المباراة، عبّر فاليريو في المؤتمر الصحافي عن رضاه عن النتيجة التي حققها فريقه المتجدد، وهنأ لاعبي السويق على أدائهم الجيد في هذه المباراة.
وكشف فاليريو عن سعادته بتأهل الصفاء إلى الدور الثاني، مع مجموعة شابة وعناصر جديدة بعضها يفتقر إلى الخبرة مثل علي كركي (19 عاماً) صاحب هدف الفوز، وقال: «إن هذا التأهل جاء في وقت صعب يخيم فيه شبح الإصابات على الفريق، وهي مسألة تسبب له الأرق في بعض الأحيان، حيث ينحصر تفكيره بالعناصر التي ينبغي مشاركتها في التشكيلة الأساسية. ما يطمئن هو توافر اللاعبين الشباب الذين يؤكدون قدرتهم على التألق ليكونوا من أعمدة فريقي في المستقبل ويضمنوا تثبيت أنفسهم في التشكيلة».
تأخّر عودة بعثة
فريق النجمة بعد عطل في الطائرة

ويلعب الصفاء مباراته المقبلة مع ذات راس الأردني يوم الأربعاء المقبل في عمّان، فيما يستضيف رافشان السويق في اليوم عينه.
وفي السياق عينه، عادت بعثة ممثل لبنان الثاني فريق النجمة من عُمان منتصف ليل أمس بعد معاناة نتيجة تغيير طائرة العودة. ففي التفاصيل أن بعثة النجمة اضطرت إلى الانتظار ساعات في المطار بعد أن تبيّن لقائد الطائرة وجود عطل في أحد المحركات، حيث جرى تأمين طائرة أخرى أتت من طريق الدوحة في قطر بدلاً من المنامة في البحرين. وأضيف إرهاق المطار الى إرهاق اللاعبين بعد المباراة، لكن لا شك أن العناية الإلهية وقفت الى جانب الفريق واكتُشف العطل قبل الإقلاع وليس بعده.
ومن المفترض أن يبدأ الفريق تمارينه غداً استعداداً لمباراة الكويت ضمن الجولة الخامسة يوم الأربعاء المقبل في بيروت على ملعب المدينة الرياضية عند الساعة 18.00.
وكان النجمة قد تعادل مع فنجاء العماني دون أهداف يوم الثلاثاء وبقي في المركز الثاني بفارق الأهداف عن المضيف العُماني وخلف الكويت الكويتي الأول بـ 9 نقاط. وقال مدرب النجمة: «نحن نخوض المباريات بطريقة الكؤوس، بمعنى أننا نعالج كل مباراة على حدة. ونحن نعتقد أننا خطونا خطوة بالاتجاه الصحيح، وإن كنا نتمنى الفوز باللقاء. بالنسبة إلى المباراة، كنا نفتقد بعض اللاعبين بسبب الإصابة أو الإيقاف، وبالتالي المجموعة التي نملكها مجموعة شابة وتفتقد الخبرة من جهة وخبرة المباريات الكبيرة الآسيوية من جهة ثانية. وبالتالي لا يمكن إلا أن نكون سعداء بنقطة التعادل بهذا الفريق الذي نعدّه للمستقبل. علماً أن اللاعبين الذين يبلغ متوسط أعمارهم 22 سنة كانوا مندهشين من الإمكانات التي يملكها نادي فنجاء، ولو كان فريق النجمة يملك 10% من إمكاناتهم لحققنا نتائج ممتازة. نستفيد من هذه المباريات لتطوير أداء الفريق، بحيث يتماشى مع طموحنا المحلي والقاري، علماً أنني مع الفريق منذ 4 أشهر فقط ولم نخسر سوى مباراة واحدة أمام الكويت، وبصعوبة، وكان الفريق سادس الترتيب أما اليوم فنحن في الصدارة بفضل الجهد الذي نبذله إدارة وجهازاً فنياً ولاعبين لتطوير الأداء وتحقيق النتائج المرجوة. نأمل أن نتمكن من ضمان التأهل للدور الثاني».




النجمة والجيش السوري

من المفترض أن يلتقي فريق النجمة فريق الجيش السوري ضمن الجولة الأخيرة من المجموعة الثانية لكأس الاتحاد الآسيوي. وكانت المباراة مقررة أن تقام في بيروت، رغم أنها على أرض الجيش، نظراً إلى عدم إمكانية إقامتها في دمشق نتيجة الحظر الآسيوي على إقامة المباريات في سوريا بسبب الأوضاع الأمنية. لكن قد تُنقل المباراة إلى العاصمة الإيرانية طهران، في حال عدم حصول الفريق السوري على موافقة أمنية لإقامة المباراة في بيروت، وخصوصاً أن لقاء الذهاب في 11 آذار الماضي تطلّب إجراءات أمنية كبيرة ومنع الجمهور من الحضور.