يبدأ يوفنتوس حملة الدفاع عن لقبه عندما يلاقي سامبدوريا مساء الأحد (21:45 بتوقيت بيروت)، ضمن فعّاليات الجولة الأولى من مسابقة الدوري الإيطالي لكرة القدم. مباراةٌ يأمل من خلالها المدرب أندريا بيرلو الظهور بمستوى جيد، بعد أن تولى مسؤولية تدريب الفريق خلفاً لماوريسيو ساري. رغم تتويجه بلقب الدوري الإيطالي في الموسم المنصرم، قام يوفنتوس بإقالة ساري بعد الخروج من دوري الأبطال على يد ليون الفرنسي في دور ثمن النهائي من البطولة. جاء القرار بعد مشاكل فنية وشخصية مع اللاعبين. ما كان لافتاً، تعيين أندريا بيرلو مدرباً للفريق الأول رغم خلوّ سجله من أي خبرة تدريبية تُذكر.
لم تتغير المنظومة كثيراً حتى الآن، حيث قام النادي بالاستغناء عن متوسط ميدانه بيانتش، إضافةً إلى المهاجم هيغوايين. على الجانب الآخر، نجح يوفنتوس في التعاقد مع البرازيلي آرثور ميلو من برشلونة الإسباني كبديل للمنتقل بيانيتش، وويستون ماكيني، وأيضاً الشاب ديجان كولوسفسكي، كما أنه أنهى صفقة دزيكو القادم من روما ليصبح مهاجماً للفريق في هذا الموسم. ويُعتبر دزيكو واحداً من المهاجمين المميزين القادرين على مساعدة البرتغالي كريستيانو رونالدو.
موسمٌ ضبابي ينتظر يوفنتوس. بيرلو بسجله الخالي من أي تجربة تدريبية سوف يشرف على يوفي المسيطر على إيطاليا في السنوات الماضية، ما يخفض ربما سقف التوقعات.

«إي سي ميلان»
بدأ ميلان موسمه الماضي بسلسلة من التخبطات، لكنه تمكن في نهاية الأمر من بلوغ المركز السادس، ليضمن بذلك بطاقة مؤهلة إلى الدوري الأوروبي. «إنجاز» نوعي تبعاً لمسار الموسم، دفع إدارة الروسونيري إلى تجديد عقد المدرب ستيفانو بيولي حتى عام 2022، ما جعل الحديث ممكناً حول إعادة الفريق إلى الواجهة من جديد. في هذا الصدد، يستهل ميلان مشواره في الدوري بلقاءٍ على أرضه أمام بولونيا، الإثنين (21:45 بتوقيت بيروت).
في فترةٍ وجيزة، قام بيولي ببناء منظومة شبه متكاملة وبأقل الإمكانات المادية الممكنة، مظهراً الروح والوحدة في الفريق الذي تحسن كثيراً بعد فترة التوقف القسرية، بفعل انتشار فيروس كورونا.
لم تكن الطريق معبّدة أمام نجاح بيولي، حيث واجه المدرب الجديد تحدّيات داخلية تمثّلت بتوظيف اللاعبين من دون دعم الإدارة. استفاد المدرب بعدها من فترة التوقف، حيث تكيّف اللاعبون مع أسلوب اللعب في تشكيلة 4/2/3/1 والتي ساهمت في تقديم منظومة متوازنة في كلّ الخطوط. مع انتهاء الموسم، جاءت التدعيمات على شكل استقدام مواهب شابة مقابل مبالغ قليلة، أو التوقيع مع لاعبين على سبيل الإعارة أبرزهم براهيم دياز وساندرو تونالي.
التوجه الحالي سيكون الحفاظ على أبرز عناصر الفريق، يعكس ذلك المفاوضات بين ميلان ورايولا من أجل تجديد عقد الحارس دوناروما. ميلان جاهز مع بيولي، وهو أقرب من أي وقتٍ مضى في العقد الماضي للمنافسة على اللقب.

إنتر ميلانو
هو موسم الحقيقة لإنتر ميلانو. الفريق الذي بدأ مشروعاً ضخماً في الموسم الماضي بهدف العودة إلى الواجهة من جديد، يجد نفسه اليوم مطالباً بتحقيق اللقب.
جاء المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي إلى الإنتر مطلع الموسم الماضي لقيادة «النيراتزوري» إلى هدفٍ كبير، وهو العودة إلى الواجهة من جديد. ومن أجل ذلك، قامت الإدارة بدعم كونتي، فعزّزت منظومته بأسماءٍ كبيرة ومواهب واعدة، لكنه فشل في تحقيق لقب الدوري، مكتفياً بالمركز الثاني. أوروبياً، وصل الإنتر إلى نهائي الدوري الأوروبي، غير أنه لم يظفر باللقب بعد أن خسر أمام إشبيلية (3-2).
لضمان عدم تكرار ذلك ومحاولة تحقيق الألقاب، اعتمد الإنتر هذا الصيف على سياسة تعزيز الخبرة، عبر استقدامه لاعبين أصحاب «الصولات والجولات» في الملاعب الأوروبية. بدأ الأمر بالتوقيع مع ظهير روما كولاروف، فيما يحاول النادي جاهداً استقدام أرتورو فيدال من برشلونة.
الصراع على اللقب يبدو محصوراً هذا الموسم بين قطبَي ميلان ويوفنتوس، مع وجود منافسين محتملين وهما أتالانتا ولاتسيو.
كان هذا الأخير منافساً رئيساً ليوفنتوس على اللقب في الموسم الماضي، غير أن نتائجه أخذت بالتراجع بعد فترة التوقف القسرية. في ظل الحفاظ على أغلب عناصر الفريق، سيكون رجال المدرب إنزاغي أحد المنافسين على المراكز المتقدمة، من دون إغفال فريق آتالانتا، الذي تحسّن كثيراً مع المدرب غاسبيريني.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا