سامح ديشان أدريان رابيو لكنّه لم يُعد بنزيما إلى المنتخب الأول
خلال بطولة العالم ظهر الضعف الكبير عند المهاجم أوليفيه جيرو، وكان واضحاً أن المنتخب بحاجة إلى كريم، إلا أن ديشان بقي مُصراً على رأيه. يرفض الأخير عودة بنزيما إلى المنتخب، وذلك بسبب قضيّة «الشريط الجنسي» لزميله السابق في المنتخب ماتيو فالبوينا، واتهام الأخير لكريم بنزيما بمحاولة ابتزازه من أجل الحصول على أموال في حزيران/يونيو 2015، إلا أن ديشان يتجاهل أن المحكمة برّأت كريم منذ وقت طويل، وأنه لم يثبت عليه شيء في هذه القضية. الكلام عن أن ديشان عنصري ولا يفضل إشراك لاعبين غير فرنسيين في تشكيلته أكدته جهات عدة، وأبرزها المدرب الفرنسي "غاي رو" الذي قال في وقت سابق إن سبب استبعاد كريم عن المنتخب هو أصوله الجزائريّة. وكان لافتاً أخيراً أن ديشان أعاد رابيو إلى تشكيلة المنتخب خلال دوري الأمم الأوروبية الحالي، لكنه لم يُعد كريم بنزيما.
ويتقاطع هذا الكلام مع تصريحات سابقة للاعب مانشستر يونايتد ومنتخب فرنسا السابق إيريك كانتونا الذي قال إنّ ديديه ديشان لم يستدع بنزيما وحاتم بن عرفة إلى المنتخب بسبب أصولهما العربية.
وترجّح العديد من المصادر الصحافية الأوروبية، والفرنسية تحديداً، أن تدخلات سياسية أبرزها من رئيس الوزراء الفرنسي السابق مانويل فالس، هي السبب وراء عدم استدعاء كريم إلى المنتخب، وذلك بسبب رفض كريم سابقاً ترداد النشيد الوطني الفرنسي خلال فترة وجوده مع المنتخب، وعلّل بنزيما الأمر حينها بقوله إنّ النشيد الوطني الفرنسي يدعو إلى الحرب.
العنصرية ليست جديدة عند الفرنسيين، فمعظم اللاعبين أصحاب الأصول الأفريقية الذين قادوا منتخب فرنسا إلى لقب كأس العالم 1998 باتوا خارج الصورة اليوم، حتى إن لاعبين في المنتخب الحالي بينهم انغولو كانتي لا يظهرون في الصورة، بينما يتم تعويم لاعبين أقل منهم عطاءً كأنطوان غريزمان وأوليفيه جيرو وهوجو لوريس وغيرهم.
قضية كريم بنزيما ليست فنية، فما يقدمه اللاعب مع ناديه يؤكد أنه من طينة الكبار، ولا يمكن استبعاده عن المنتخب.
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا