حسم الاتحاد اللبناني لكرة القدم أمر المساعدات المالية للأندية، معلناً على لسان رئيسه هاشم حيدر قيمة هذه المساعدات وآلية صرفها وطريقة توزيعها، عقب اجتماعٍ للجنة التنفيذية عُقد أمس عن بعد عبر تطبيق «ZOOM». توجّه حيدر بعد الإجتماع المطوّل بكلمة بُثّت مباشرة عبر الموقع الرسمي للاتحاد للمرة الأولى، تضمنت طريقة توزيع هذه المساعدة وحصة كل نادٍ منها. 280 مليون ليرة لكل نادٍ من الدرجة الأولى، 90 مليون ليرة لكل نادٍ من الدرجة الثانية، 35 مليون ليرة لكل نادٍ من أندية الدرجة الثالثة، 10 ملايين ليرة لكل نادفي الدرجة الرابعة و5 ملايين لكل نادٍ في الخامسة. كما ستحصل الاتحادات الفرعية على مساعدات بقيمة 35 مليون ليرة لكل اتحاد، كما أعلن الرئيس حيدر.بداية توزيع المساعدات ستكون مع أندية الدرجتين الأولى والثانية، لكون بطولتيهما ستنطلق أولاً في 2 تشرين الأول المقبل، حيث ستتسلم أندية الدرجة الأولى اليوم نصف المبلغ، أي ما يعادل عشرين ألف دولار، بعد أن أرسل الاتحاد الدولي نصف المساعدة المقررة والبالغة مليون دولار للبنان. وفعلياً، ستفوق الدفعة الأولى مئة وأربعين مليون ليرة، لكون الأندية ستتسلم المساعدات بالدولار ونقداً كما أفاد أكثر من رئيس نادٍ لـ«الأخبار» عقب دعوتهم أمس من قبل الاتحاد للحضور اليوم لتسلّم مساعداتهم. أما أندية الدرجة الثانية فسيتسلّم كل نادٍ 6500 غداً وأيضاً نقداً، وهو مبلغ يمثل نصف ما ستحصل عليه الأندية، أي 13 ألفاً لكل نادٍ.
كلمة حيدر بدت بجانب إنساني حين تطرّق الى الحادثة الأليمة التي تعرّض لها اللاعب محمد عطوي بعد إصابته برصاصة طائشة يوم الجمعة الماضي، إذ تمنّى حيدر الشفاء العاجل للاعب عطوي الذي يرقد في العناية الفائقة في مستشفى المقاصد، داعياً الأجهزة الأمنية الى متابعة القضية وملاحقة الفاعلين. وقال حيدر «عطوي اللاعب الخلوق الذي يمثّل اللاعب النموذجي في لبنان، نسأل الله أن يستمر في مسيرته ويعود الى عائلته والى كرة القدم قريباً. ندعو الأجهزة الأمنية إلى متابعة التحقيق في هذه القضية والوصول الى نتائج ترضي الجميع، ومعاقبة من تسبب في هذا الحادث الأليم، كما ندعو المواطنين الى عدم اطلاق الرصاص في المناسبات، وقيام الأجهزة الأمنية بمنع الظهور المسلح في التجمعات والمناسبات، والتشدد في هذا الأمر، لأن الحوادث والضحايا كُثُر من جراء هذا الموضوع».
وعلى صعيد الجزء الثاني من المساعدات، فقد كشف حيدر أنه سيتم صرفه لاحقاً بعد وصول المبلغ المتبقي من الفيفا، مشيراً الى ان الاتحاد الدولي سيرسل الجزء الثاني بعد حصوله على تقارير من الأندية توضّح آلية صرف تلك المساعدة.
واعتبر رئيس الاتحاد اللبناني أنها «خطوة كبيرة وتسهم في انطلاق الدوري اللبناني، وخاصة أن الاتحاد تكفّل بأجور الملاعب والحكام وأسهم في تخفيف الأعباء المالية الكبيرة عن الأندية».
تتسلّم أندية الدرجة الثانية غداً مبلغ 6500 دولار نقداً لكل نادٍ


انطلاقة الدوري هذه ينتظرها كثيرون من المعنيين باللعبة، مع تخوّف من أن يُصار الى تأجيلها مرة جديدة نظراً إلى أسباب خارجة عن قدرة الاتحاد وتتعلق بالقرارات الحكومية المتعلقة بأزمة فايروس كورونا.
قال حيدر «العائق الوحيد هو وباء كورونا. فإذا العدد ارتفع وقررت الدولة اتخاذ إجراءات متشددة اكثر، فهذا سيكون فوق طاقتنا واعتبارها قوة قاهرة ممكن أن تستدعي تغيير المواعيد، لأن سلامة الناس اولوية لدينا ولا شيء يتعداها، أما في حال بقي الواقع مقبولاً وتحسّن أكثر، فنحن ملتزمون بموعد انطلاق الدوري».
وشدد حيدر على تمسّك الاتحاد بإطلاق الموسم في موعده، لكنه في الوقت عينه رفض خرق القانون من قبل بعض الأندية عبر إقامة التمارين عكس قرارات وزارة الداخلية، معتبراً أن احترام القانون والحفاظ على سلامة اللاعبين فوق كل اعتبار.
وتطرّق حيدر الى موضوع كأس الاتحاد الآسيوي على اعتباره عضواً في اللجنة التنفيذية للاتحاد القاري، حيث لفت الى أن المواعيد التي وضعت من قبل لجنة المسابقات وجرى التصديق عليها من قبل اللجنة التنفيذية ما زالت قائمة، «وأنا أتابع هذا الموضوع ليس فقط بصفتي عضواً في اللجنة التنفيذية في الاتحاد الآسيوي، ولكن حرصاً على مصالح ممثلَي لبنان في هذه المسابقة، أي العهد والأنصار»، كما قال الرئيس حيدر.
إذاً الكرة أصبحت في ملعب أندية الدرجتين الأولى والثانية، بعد أن يتسلّموا اليوم وغداً حصصهم من المساعدات، ما سيضعهم أمام تحدي الإيفاء بالتزاماتهم المادية تجاه لاعبيهم، خصوصاً أن عدداً كبيراً من تلك الأندية يدين للاعبيه بمبالغ طائلة، سواء كرواتب متأخرة أو مستحقات مالية أقرّها الاتحاد اللبناني للاعبين بناءً على دعاوى مرفوعة منهم، لم يعرف بعد آلية تنفيذها والإجراءات التي ستتخذ في حال لم يلتزم بعض هذه الأندية بدفع ما عليه للاعبين. كما أن هناك أندية مدينة للاتحاد اللبناني، وهذا أمرٌ تطرّق إليه الرئيس هاشم حيدر في حديثه، لافتاً الى أن الاتحاد سيقتطع ما له على الأندية من ديون من هذه المساعدات، من دون ان يحدد إذا ما كان هذا الاقتطاع سيكون من الجزء الأول من المساعدات أو من الجزء الثاني.



فحوصات كورونا للاعبي العهد


أجرى نادي العهد أمس فحوصات كورونا لجميع لاعبيه ولجهازيه الفني والإداري، بعد فترة توقف عن التمارين بدأت يوم الخميس الماضي مع قرار وزارة الداخلية 1003 بتعليق الأنشطة الرياضية من ضمن التعبئة العامة وإغلاق البلاد. ويأتي قرار إجراء فحوصات قبل عودة التمارين للتأكّد من سلامة اللاعبين، حيث من المفترض أن يعاود العهد تمارينه بعد صدور النتائج، المتوقّع أن يكون اليوم. ويستعد العهد للمشاركة في ما تبقى من مباريات الدور الأول لكأس الاتحاد الآسيوي، والتي تعود في 27 تشرين الأول حتى 4 تشرين الثاني في البحرين بنظام التجمّع. يواجه العهد، كما الأنصار الذي يشارك أيضاً في البطولة عينها، معضلة حاجته إلى إجراء التمارين استعداداً للبطولة، وفي الوقت عينه يصطدم بقرار وزارة الداخلية بوقف الأنشطة الرياضية حتى 7 أيلول المقبل.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا