طرابلس سيجلس النجماويون مرتاحين اليوم وغداً وهم يتابعون مباريات الأسبوع السابع عشر، مع وضع عين على لقاء العهد والتضامن صور، وأخرى على لقاء الراسينغ يوم الأحد بعد متابعة مباراة الصفاء والإخاء الأهلي عاليه اليوم.النجمة قام بواجبه أمس وأحرز نقاط مباراته الصعبة مع مضيفه الاجتماعي وفاز عليه 2 - 1 على ملعب طرابلس البلدي، الذي أقيمت عليه المباراة بطلب من إدارة نادي النجمة، بعد أن كانت على الملعب الأولمبي الذي يمتلك أرضية سيئة بعكس الملعب البلدي، وبالتالي كان قرار الإدارة صائباً.

فصعوبة المباراة كانت نظرياً وعلى الورق، لكونها تقام على أرض فريق عنيد يصارع للهروب من الهبوط، لكن على أرض الملعب جاء اللقاء من طرف واحد سيطر عليه النجماويون في معظم فتراته، رغم تأخرهم في الدقيقة الثانية بعد تسجيل الغاني كوفي نيكولاس هدف فريقه، مستغلاً كرة من مصطفى القصعة ارتدت من دفاع النجمة. فهدف الاجتماعي جاء مباغتاً بعد دربكة أمام مرمى الحارس محمد حمود، لكن زملاءه ما لبثوا أن استوعبوا الصدمة وعادلوا النتيجة من ركلة جزاء احتسبها الحكم سامر قاسم بعد عرقلة هشام النابلسي لعلي حمام، ليسجلها القائد عباس عطوي في الدقيقة العاشرة. وجاء تسجيل الهدف منطقياً بعد فرصتين خطيرتين للنجمة، إحداها لأكرم مغربي من انفراد كلي، لكن كرته ارتدت من القائم الأيمن.
التفوق النجماوي كان سببه مجموعة عوامل، أولها التفاهم الكبير بين اللاعبين، مع تألّق لأكثر من لاعب، على رأسهم السنغالي سي الشيخ الذي أشعل مع علي حمام الجهة النجماوية اليمنى، ودخلا في منافسة مع زميليهما وليد إسماعيل وخالد تكه جي عن الجهة اليسرى، حيث فتح الثنائي ممراً آخر أقلق راحة مدافعي الاجتماعي الذين حاروا كيف يتعاملون مع المد النجماوي الذي اكتمل مع الثنائي عطوي وأكرم مغربي في الوسط الهجومي.
التفوق النجماوي جاء أيضاً نتيجة غياب ثلاثة لاعبين أساسيين من جانب أصحاب الأرض، هم الغاني أفراني يبواه، محمد قرحاني ومحمود حبلص الموقوفين اتحادياً، فغابت الخطورة الطرابلسية كلياً واستمرت السيطرة النجماوية التي أثمرت هدف التقدم من طريق عطوي أيضاً، بعد تمريرة من تكه جي في أحد اختراقاته، لتصبح النتيجة 2 - 1 للنجمة في الدقيقة الـ 34.
وفي الشوط الثاني استمر السيناريو على حاله: ضغط نجماوي واستسلام للاجتماعي، فتوالت الفرص عبر خالد تكه جي وعباس عطوي وأكرم مغربي مع محاولة أو اثنتين لمصطفى القصعة دون نتيجة، وخصوصاً مع تألق الحارس محمد حمود لإحداها. وبدأت التبديلات النجماوية، حيث قرر المدير الفني ثيو بوكير إخراج خالد تكه جي وأكرم مغربي، مشركاً علي حوراني وخالد حمية.

سيسعى فريقا العهد والراسينغ إلى الفوز لاستعادة الشراكة في الصدارة

وبعكس المباراة الماضية أمام طرابلس حين أثمر تبديل بوكير وتقدم النجمة، لأن تبديلي الأمس كان لهما أثر سلبي؛ إذ أراح أصحاب الأرض وحررهم من الضغط الهجومي، فانطلقوا إلى مرمى حمود، رافعين من ضغطهم سعياً وراء هدف التعادل، لكنهم اصطدموا باستبسال نجماوي. فحوراني ما زال غير قادر على إقناع المتابعين بصوابية مشاركته، وقد يحتاج إلى المزيد من الوقت كي يتأقلم مع المجموعة. وقد يكون الإرهاق الذي أصاب القائد عطوي بعد المجهود الذي بذله سبباً في تراجع الفاعلية الهجومية؛ إذ من الصعب أن يبقى اللاعبون على الوتيرة نفسها بدنياً، في ظل ضغط متواصل على المرمى الطرابلسي. ومرت الدقائق سريعة على الاجتماعي، حيث أطلق الحكم الموفّق سامر قاسم صافرته الأخيرة، قبل أن يخطف الاجتماعي نقطة هو بأمس الحاجة اليها.
هذه الفوز سمح للنجمة بالانفراد بالصدارة برصيد 35 نقطة، وهي صدارة مؤقتة بانتظار مباريات اليوم وغداً، فيما بقي الاجتماعي أخيراً برصيد 10 نقاط.
وتستكمل المرحلة اليوم، فيلعب الساحل الخامس بـ 26 نقطة مع ضيفه طرابلس السابع بـ 18 نقطة على ملعب بيروت البلدي في التوقيت عينه. ويغيب عن الساحل لاعبه دانييل أودافين وزميله زهير عبد الله لنيلهما الإنذار الثالث المتراكم، فيما يغيب عن طرابلس لاعبه غازي الحسين للسبب عينه. ويلعب الصفاء الرابع بـ 31 نقطة مع ضيفه الإخاء الأهلي عاليه الثامن بـ 17 نقطة على ملعب صيدا عند الساعة 15.00. ويغيب عن الصفاء مدافعه نور منصور الموقوف بعد طرده في اللقاء الماضي مع السلام زغرتا.
ويختتم الأسبوع السابع عشر الأحد بلقاءات السلام زغرتا العاشر بـ 12 نقطة مع ضيفه الأنصار السادس بـ 24 نقطة في المرداشية عند الساعة 15.30. ويغيب عن السلام لاعبه عباس طحان الموقوف لستة أشهر وعمر الحسين الموقوف لمباراة واحدة، فيما يغيب حسين سيّد وحمزة عبود عن الأنصار. ويلعب العهد الثالث بـ 32 نقطة مع التضامن صور في صيدا في التوقيت عينه. وسيفتقد العهد لاعبه حسين دقيق، والتضامن زادي ديديه. ويلعب الراسينغ الثاني بـ 32 نقطة مع المبرة الحادي عشر بـ 11 نقطة على ملعب العهد عند الساعة 15.30. ويغيب عن الراسينغ مدافعه محمد مطر.



انضباط الاجتماعي


ظهر لاعبو الاجتماعي وجهازهم الفني، وعلى رأسهم الرئيس عبد النابلسي (الصورة) بصورة مغايرة عمّا كانوا عليه في اللقاء مع الأنصار في الأسبوع الماضي. فالاجتماعي، لاعبين وإداريين، كانوا منضبطين، وخصوصاً النابلسي الذي كان هادئاً على مقاعد الاحتياط ولم يعترض على الحكام، حتى إنه تحرك لإسكات جمهوره الذي حاول إطلاق الهتافات بحقهم. وقد يكون لغياب اللاعبين محمد قرحاني ومحمود حبلص دور في الهدوء، حيث كانت تصرفاتهما نافرة في اللقاء الماضي على صعيد الاعتراض على القرارات من دون وجه حق.