سيكون باريس سان جرمان مرشّحاً فوق العادة للتتويج بكأس فرنسا لكرة القدم عندما يواجه سانت اتيان في المباراة النهائية اليوم الجمعة عند الساعة 22.10 على ستاد دو فرانس الذي يتّسع لأكثر من 80 ألف متفرّج، لكن سيحضر فيه خمسة آلاف فقط بسبب تبعات فيروس كورونا المستجد.وستكون النسخة الـ103 من نهائي مسابقة الكأس، المباراة الكروية الرسمية الأولى في فرنسا منذ 10 آذار/ مارس الماضي، عندما توقّف النشاط المحلّي بسبب كورونا، قبل أن تقرّر سلطات اللعبة في أواخر نيسان/ أبريل إنهاء الموسم بشكل مبكر وتتويج سان جرمان بلقب الدوري.
وتحمل مباراة اليوم رمزية بالنسبة إلى سان جرمان الذي تأسّس عام 1970، وأحرز باكورة ألقابه في مسابقة الكأس في 1982، بفوزه بركلات الترجيح على سانت اتيان بالذات، يوم كان الأخير بقيادة أسطورة الكرة المحلّية ميشال بلاتيني.
لكنّ المواجهة بعد 38 عاماً ستكون مختلفة، على رغم الحضور المتوقّع للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في «ستاد دو فرانس»، إذ ستبقى مدرجات ملعب كرة القدم الأكبر في البلاد فارغة إلى حدّ كبير بسبب كورونا، على أن يقتصر الحضور على خمسة آلاف شخص بموجب الإجراءات الصحّية الهادفة للحدّ من تفشّي الوباء.
وتشكّل هذه المباراة محطّة أولى في سلسلة لقاءات رسمية لنادي العاصمة، إذ يخوض بعدها بأسبوع (31 تموز/ يوليو) نهائي مسابقة كأس الرابطة ضدّ ليون، قبل مواجهته المرتقبة في آب/ أغسطس المقبل ضدّ أتالانتا الإيطالي في الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
واستعدّ نادي العاصمة لهذه السلسلة من خلال خوض ثلاث مباريات وديّة فاز بجميعها بمهرجان أهداف، وذلك ضد تولوز (9-صفر)، وبيفيرين البلجيكي (7-صفر) في مباراة أقيمت على مدار أربعة اشواط من 30 دقيقة، وضدّ سلتيك الاسكتلندي برباعية نظيفة الثلاثاء.
ويأمل سان جرمان في تحقيق ثلاثية محلية هذا العام، وتعويض خسارته في نهائي مسابقة الكأس الموسم الماضي أمام رين بركلات الترجيح، في مباراة أوقف إثرها نجمه البرازيلي نيمار في مطلع الموسم الحالي بعد عراكه مع أحد مشجّعي الفريق المنافس لدى صعوده لتسلّم ميداليته الفضية.
وقال مدرب سان جرمان الألماني توماس توخل: «كان الهدف (من المباريات الاستعدادية) عدم التعرّض للإصابات وأن نكون جاهزين بدنياً ومعنوياً. نحن جاهزون للمباراة. ستكون أول مباراة تنافسية، وبالتالي الأمر مميز دائماً، لكن لديّ شعور بأننا جاهزون».
ويريد سان جرمان أن تكون المباراة النهائية منصّة لإحراز لقبين إضافيين خلال فترة شهر، إذ يخوض نهائي كأس الرابطة ضد ليون، قبل أن يواجه أتالانتا في دوري الأبطال، حيث يخوض الفريق الفرنسي الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2015-2016.
وتستكمل المسابقة القارية الشهر المقبل في لشبونة بنظام التجمّع وبخروج المغلوب من مباراة واحدة. ولم ينجح سان جرمان في تخطّي الدور ربع النهائي في المسابقة القارية منذ أن انتقلت ملكيته إلى شركة قطر للاستثمارات الرياضية عام 2011.
ولن تكون مهمّته سهلة أمام أتالانتا الذي يبلغ هذه المرحلة قارّياً للمرة الأولى في تاريخه، وهو مفاجأة الموسم في إيطاليا حيث يتمتّع بأفضل خطّ هجوم (95 هدفاً)، ويحتلّ المركز الثاني في الترتيب خلف يوفنتوس القريب من حسم اللقب لصالحه للموسم التاسع توالياً. ويأمل سان جرمان في الذهاب بعيداً في دوري الأبطال الذي لم يُحرز لقبه قط.