قالت الهيئة العامة للمنافسة في السعودية، يوم أمس الثلاثاء، إنها ألغت بشكل نهائي ترخيص شبكة قنوات (بي.إن سبورتس) التي مُنع بثها في السعودية منذ منتصف 2017 بسبب الخلافات مع قطر. وأوضحت الهيئة في بيان عبر موقعها على الانترنت أنها فرضت غرامة على (بي.إن سبورتس) بقيمة عشرة ملايين ريال (2.67 مليون دولار) بسبب الممارسات «التي تخالف نظام المنافسة». وبحسب وكالة رويترز، فإنه لم يتسنّ بعد الحصول على تعليق من السلطات القطريّة أو (بي.إن سبورتس) صاحبة حقوق بث العديد من الأحداث الرياضية الكبرى في المنطقة.وتم إيقاف بث (بي.إن سبورتس) في السعودية بعد أن قطعت الرياض والمنامة وأبو ظبي والقاهرة العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر في حزيران/ يونيو 2017 بسبب «دعم الدوحة للإرهاب» بحسب قولهم، وهو اتهام تنفيه قطر.
وقالت الهيئة العامة للمنافسة إنه تبيّن لها «إساءة استغلال (بي.إن سبورتس) لوضعها المهيمن، متمثلاً ذلك بعدة ممارسات احتكارية بحق الراغبين في الاشتراك لمشاهدة بثها الحصري لمباريات بطولة أوروبا لكرة القدم 2016».
وفي 2018، قدمت قطر شكوى أمام منظمة التجارة العالمية قائلة إن السعودية تمنع بث (بي.إن سبورتس) في المملكة، مضيفة أنها رفضت اتخاذ إجراءات فعالة ضد «القرصنة المزعومة» على محتواها من قبل شبكة (بي.أوت كيو).
وقضت لجنة تابعة لمنظمة التجارة العالمية، الشهر الماضي، بأن السعودية انتهكت اللوائح العالمية المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية بعدم اتخاذها إجراءات ضد (بي.أوت كيو)، وفي المقابل أيّدت وجهة النظر السعودية بأن في استطاعتها منع الشبكة القطرية من الحصول على استشارات قانونية في المملكة لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
ويتوفر بث (بي.أوت كيو) على نطاق واسع في السعودية، لكن الرياض قالت مراراً وتكراراً إن هذه الشبكة لا تتخذ من السعودية مقراً لها، وإنها ملتزمة بحماية الملكية الفكرية.