يلتقي أصحاب الشأن في الدوري الإنكليزي بعد غدٍ الجمعة لمناقشة كيفية المضي نحو إيجاد حل لمسألة التعليق، في ظل تقارير حول استئناف الدوري في 8 حزيران/يونيو. وفيما ألغي الدوري الهولندي ويبدو البلجيكي متردّداً للسير على النهج عينه، دعا البعض إلى إلغاء الدوري الإنكليزي هذا الموسم. لكن الأندية لا تزال ملتزمة لإنهاء موسم 2019-2020، نظراً إلى استفحال العوائق المالية وتعقّد الحلول القانونية إذا لم تستكمل المباريات الـ92 المتبقية. وفي هذا السياق تبرز وجهتا نظرٍ متناقضتان حول طريقة استكمال الموسم من عدمه.منذ تعليق الدوري في 13 آذار/مارس، عانت الأندية الإنكليزية فترة رهيبة، في ظل الجدل حول تخفيض رواتب لاعبيها الذين كسر بعضهم قيود التباعد الاجتماعي وظهروا في تمارين لياقة في الحدائق العامة. عودة التركيز إلى المباريات ولا شيء سواها مطلوبة بقوة في الدوري ولدى المشجعين التوّاقين لعودة المنافسات. وقال الاتحاد الأوروبي للعبة الأسبوع الماضي إن استئناف الموسم سيكون سيناريو مثالياً.
وإذا لم يكن ذلك ممكناً، يتعيّن على الدوريات إيجاد طريقة للاستئناف بأشكال مختلفة، ما يعني مباريات فاصلة «بلاي أوف» في بعض الأحوال.
وُضع رئيس الوزراء بوريس جونسون الذي يتعافى من فيروس كورونا في أجواء عودة المباريات وراء أبواب موصدة، بحسب تقارير صحافية. وفي إشارة إلى عودة عجلة الدوري للدوران، سمحت أندية أرسنال، توتنهام، وست هام وبرايتون للاعبيها بالعودة لإجراء تمارين فردية. وقال البرتغالي ديوغو جوتا جناح ولفرهامبتون لشبكة «بي بي سي» «أعتقد أنه يمكن إنهاء موسم البريمير ليغ. برغم أن بعض الدوريات يمكن أن تنتهي الآن، إلا أن بعضها قد يبدأ عاجلاً. أعرف أنه يجب إنهاء موسم البريمير ليغ بالنسبة إلى الجماهير في مختلف أنحاء العالم، لذا من المهم أن نتمكن من إنهائه».
تبرز وجهتا نظرٍ متناقضتان حول طريقة استكمال الموسم من عدمه


ويملك ألان بارديو مدرب نيوكاسل وكريستال بالاس سابقاً نظرة فريدة بهذا الشأن. يعتقد أن الدوري الممتاز سيصل إلى ختامه لتفادي تكلفة الدعاوى في المحاكم.
وقال مدرب دن هاغ الهولندي الذي تفادى الهبوط إلى الدرجة الثانية: «تسبّب حقوق النقل التلفزيوني إشكالية أكبر في إنكلترا. إذا جلبتم الطراز عينه (مثل هولندا) سينتهي الأمر بدعاوى قانونية ضخمة». وتابع: «من المدربين، الرؤساء والرؤساء التنفيذيين الذين تحدثت معهم في البريمير ليغ، يبدو التصميم واضحاً لإكمال الموسم، شرط الحصول على ضوء أخضر من الحكومة».

دعوات الإلغاء
وفي ظل الخسائر الفادحة في الأرواح (أكثر من 20 ألف حالة وفاة في بريطانيا) وعلى الصعيد الاقتصادي بسبب تفشي كورونا، يرى البعض أنه من المعيب اعتبار الرياضة أولوية. لا يمكن للأندية ضمان صحة اللاعبين، وهناك مخاوف بشأن تجمع الجماهير خارج أسوار الملاعب في ظل إقامة المباريات أمام مدرجات فارغة.
أوضح لاعب وسط ليفربول وتوتنهام السابق جايمي ريدناب أنه لا يرى فائدة من اللعب حتى تموز/يوليو وآب/أغسطس وتأخير الموسم المقبل. «إذا لم يختتم الموسم في نهاية حزيران/يونيو، يجب أن ننظر إلى الخيارات ونتطلع فقط إلى الموسم المقبل».
وإذا لم ينته الموسم، يتعيّن إيجاد حلول لتقرير هوية البطل، مراكز التأهل الأوروبية والهبوط إلى المستوى الثاني. سيكون خيار إلغاء الموسم بمثابة الطلقة الأخيرة، ولا شك في أنه لن يعجب الأندية وجماهيرها، وخصوصاً ليفربول الذي يحلق في صدارة الترتيب بفارق شاسع عن مانشستر سيتي. وستعترض أندية مانشستر يونايتد، ولفرهامبتون، شيفيلد يونايتد وتوتنهام على ظلم سيلحق بها في حال عدم تأهلها إلى دوري أبطال أوروبا، وذلك لحلولها راهناً خارج ترتيب الأربعة الأوائل. سيهبط استون فيلا مع نوريتش وبورنموث، لكن الأول لعب مباراة أقلّ وبمقدوره الخروج من لائحة الهابطين لو حصد نقاط تلك المباراة المؤجلة.