وكسائر الرياضات الأخرى حول العالم، تأثر موسم كرة المضرب بتفشّي فيروس كورونا وأُرجئت بطولة رولان غاروس من أيار/ مايو إلى أيلول/ سبتمبر.
وعندما لا يكون في التمارين، يقضي كرافيتس وقته في تكديس الرفوف في زمن فيروس كورونا الذي أدّى إلى وفاة 5750 شخصاً في ألمانيا حتى الآن من أصل 155193 إصابة.
وأوضح «أقوم بفرز الرفوف والتأكّد من تخزين النقانق والجبن بشكل جيد وفرز الصناديق الفارغة، الأسبوع الماضي تولّيت مهام الخدمة الأمنية عند المدخل، وقمت بتعقيم عربات التسوق».
وكان كرافيتس يفكّر في تولّي وظيفة عادية إلى جانب كرة المضرب، لكن «بفضل كورونا، لديّ الآن فرصة للقيام بذلك»، كاشفاً أن خبرته تمنحه تقديراً أكبر كمحترف كرة مضرب.
كرافيتس: أقوم بفرز الرفوف والصناديق الفارغة والتأكّد من تخزين النقانق والجبن
وكان كرافيتس ممتنّاً لتمكّنه «من تحويل هوايتي إلى وظيفة» في إشارة إلى كرة المضرب التي وضعته وشريكه مايس على خارطة اللعبة العام الماضي، إذ أتبعا تتويجهما في رولان غاروس بالوصول إلى نصف نهائي بطولة فلاشينغ ميدوز الأميركية، رابعة بطولات الغراند سلام.
وأقر كرافيتس أنه قبل نجاح العام الماضي، كافح من أجل تغطية نفقاته، موضحاً «لقد أنهيت بعض الأعوام في المنطقة الحمراء (أي أن المصاريف أكثر من الإيرادات). في إحدى المرات فزت بأكثر بقليل من ألف يورو كجائزة مالية من مشاركتي بدورة في إيطاليا، وكان هذا راتبي الأسبوعي».
وتابع «يتوجب عليّ أن أدفع ضريبة على هذا (المبلغ)، وأن أحسم نفقات السفر وأتعاب المدرب. لم يتبقَّ الكثير».
وساند كرافيتس النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش الذي دعا مؤخراً إلى إنشاء صندوق من أجل مساعدة المحترفين ذوي التصنيف المتدنّي والذين يكافحون مالياً في ظلّ توقف المنافسات، معتبراً أن ذلك «يمكن بالتأكيد أن يساعد بعض اللاعبين على الاستمرار. لكن بشكل عام سيكون من الرائع لو استطعنا، بغض النظر عن كورونا، أن نكسب عيشاً كريماً من هذه الرياضة حتى للذين هم خارج (تصنيف) المئة الأوائل» في ترتيب رابطة محترفي كرة المضرب.