سيكون باستطاعة اللاعبين الأجانب الذين أمضوا فترة الحجر في الخارج وغير مصابين بفيروس كورونا المستجد، على غرار نجم باريس سان جيرمان البرازيلي نيمار، العودة إلى فرنسا «بدون مشكلة» أو بدون الحاجة لوضعهم في الحجر الصحي «في هذه المرحلة»، وذلك بحسب وزارة الداخلية. وأفادت وزارة الداخلية بأنه طالما أن اللاعبين مقيمون في فرنسا ولديهم تصريح إقامة أو تأشيرة إقامة طويلة، «لا توجد مشكلة في العودة إلى الأراضي (الفرنسية)، بغض النظر عن الجنسية والمكان القادمين منه».وقد أُثير هذا السؤال منذ الأسبوع الماضي بعدما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن حدود فرنسا مع الدول غير الأوروبية ستظل «مغلقة حتى إشعار آخر». والموضوع يعني بعض النجوم الكبار، مثل لاعبي سان جيرمان نيمار ومواطنه تياغو سيلفا الموجودين في البرازيل، إدينسون كافاني الموجود في الأوروغواي أو الحارس كيلور نافاس الذي عاد إلى كوستاريكا. واختار العديد من اللاعبين العودة إلى أوطانهم في الوقت الذي تمرّ فرنسا بفترة إغلاق وحجر ذاتي منذ 17 آذار/ مارس لاحتواء انتشار فيروس «كوفيد-19».
وبعد أن حدد ماكرون الحادي عشر من أيار/مايو كموعد مبدئي لرفع القيود تدريجياً، يؤمل أن يعاود اللاعبون تمارينهم بعد هذا التاريخ، مع احتمال أن يُستأنف الدوري في حزيران/ يونيو. وطمأنت وزارة الداخلية اللاعبين العائدين من الخارج، إلى أنه لن يكون هناك حجر صحي إجباري «في هذه المرحلة»، في حين لا تزال السلطات تدرس شروط رفع الحجر والإغلاق.
وتبقى مسألة إدارة رحلة عودة اللاعبين إلى فرنسا ضمن سياق عالمي صعب للغاية، بعدما أدى تفشّي الفيروس إلى قيود مشدّدة على الحركة الجوية، وهناك خيار أن تتحقق العودة بتنظيم رحلات خاصة.

رئيس نقابة اللاعبين يُطالب بإلغاء الموسم
في وقت يجري الحديث عن عودة اللاعبين طالب رئيس نقابة لاعبي كرة القدم في فرنسا بإلغاء الموسم، لأن الصحة العامة أهم من أيّ اعتبارات اقتصادية. وفي حديث إلى صحيفة «لوموند» دعا سيلفان كاستندوش الذي يتشارك منصب رئيس نقابة اللاعبين «أو أن أف بي» مع فيليب بات، إلى التركيز على التحضير للموسم المقبل عوضاً عن استئناف الموسم الحالي، موضحاً «دعونا نجمع، بدءاً من اليوم، الشروط اللازمة لموسم مقبل ناجح ومثالي في لعبة كرة القدم التي نحبها كثيراً. لنتقبّل فكرة شكل من أشكال التدمير الخلاق (إلغاء الموسم) الناجم عن هذه الأزمة». ورأى أنه «من أجل السماح لمواهبنا بالاستمرار في التألق، يبدو لي أكثر عقلانية وأكثر عدالة وأكثر فطنة أن نحتكم اليوم إلى اختيار العقل، حتى نتمكّن غداً (في المستقبل) من فعل ذلك استناداً إلى القلب».
ويعتقد كاستندوش بأن استيفاء شروط الصحة والأمن الجسدي لحماية اللاعبين ليس مكتملاً، في وقت تأمل رابطة الدوري الفرنسي باستئناف منافسات الدرجتين الأولى والثانية والتمكّن من إنهاء الموسم بحلول أواخر تموز/ يوليو.
وشدد على «ألا تكون للطوارئ الاقتصادية الأسبقية على حساب الصحة العامة»، مضيفاً «دعونا نتخلّى عن استئناف البطولة في هذه الظروف»، معتبراً أنّ المضي قدماً بالموسم الكروي سيكون قراراً «متسرعاً وخطيراً».
وتواجه الأندية مأزقاً مالياً في ظلّ توقف جزء من عائدات حقوق النقل التلفزيوني المعلّقة حالياً من قِبل الشركتين الناقلتين «بي أن سبورتس» و«كانال بلوس».
وإذا استؤنف الموسم هذا الصيف، خلف أبواب موصدة من دون شك، فإن هذا القرار يطال أربع درجات فقط، وهي الأولى والثانية اللتان تديرهما رابطة كرة القدم للمحترفين (أل أف بي)، وكذلك الثالثة ودوري الدرجة الأولى في بطولة السيدات اللتان يديرهما الاتحاد الفرنسي للعبة.
أمّا بالنسبة إلى البقية التي تشكلّ الغالبية العظمى مما يقارب مليوني لاعب مرخص، فاتّخذ الاتحاد الفرنسي الخميس الماضي قراراً بالإلغاء النهائي لموسم جميع مسابقات الهواة والشباب.