أعلن مفوّض رابطة الدوري الأميركي للمحترفين لكرة السلة آدم سيلفر أن إيقاف البطولة سيستمر على الأرجح «ما لا يقل عن 30 يوماً»، أي حتى 10 نيسان/أبريل. ولم يقدم سيلفر أي إشارة حول إذا ما كانت الرابطة تفكر في تقصير الموسم العادي أو الأدوار الإقصائية، معتبراً أنه من الصعب معرفة ما هي الخيارات في هذه المرحلة. لكنه استطرد: «حتى وإن غبنا لمدة شهر، ستة أسابيع، بإمكاننا دائماً أن نعاود الموسم»، من دون أن يتطرق إلى السيناريو الأسوأ وهو إلغاء الموسم بأكمله.لكن يبدو أن الأسابيع الستة لن تكون كافية لكي يعاود الدوري والرياضات الأخرى نشاطها في البلاد، وذلك استناداً إلى التوصيات التي صدرت عن مراكز مراقبة الأمراض في الولايات المتحدة (سي دي سي). وأوصت الأخيرة بإلغاء أو تأجيل الأحداث الرياضية و«الأحداث الكبيرة والتجمّعات الجماهيرية» الأخرى على مدى الأسابيع الثمانية المقبلة، مضيفة في بيان «الأحداث الكبيرة والتجمعات الجماعية يمكن أن تساهم في انتشار (كوفيد-19) في الولايات المتحدة عبر المسافرين الذين يحضرون هذه الأحداث وينقلون الفيروس إلى مجتمعات جديدة». وأشارت إلى أن هذه الأحداث تشمل «المؤتمرات والمهرجانات والعروض والحفلات الموسيقية والأحداث الرياضية وحفلات الزفاف وأنواعاً أخرى من التجمّعات».
ومن النواحي الاقتصادية، بدأ الموسم أصلاً بمشكلة دبلوماسية مع الصين تسبّبت بها تغريدة على تويتر لداريل موري، المدير العام لهيوستن روكتس، دعم فيها المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية في هونغ كونغ. وقدّر سيلفر في شباط/فبراير الماضي الخسائر الناتجة عن الرد الصيني على التغريدة، بما شمل مقاطعة منتجات الأندية ووقف بث مباريات الدوري، بـ«مئات الملايين الدولارات». وفي حال أجبرت رابطة الدوري على اتخاذ قرار إلغاء الموسم المنتظم بأكمله، قد تصل الخسارة إلى حدود 500 مليون دولار بحسب تقدير جون فرومان، الأستاذ في جامعة فاندربيلت.
تبلغ عائدات كل مباراة في الموسم المنتظم قرابة 1,2 مليون دولار


وبحسب مجلة «فوربس»، تبلغ عائدات كل مباراة في الموسم المنتظم قرابة 1,2 مليون دولار، وتتبقى 259 مباراة قبل الأدوار الإقصائية «بلاي أوف»، ما يعني خسائر فادحة في حال اتخاذ قرار إلغاء هذه المباريات.
وفي حال أقيمت خلف أبواب موصدة في وجه الجمهور، ستصل الخسائر إلى قرابة 310 ملايين دولار من مبيعات التذاكر.
أما بالنسبة إلى الـ«بلاي أوف»، فالعائدات تبلغ مليوني دولار للمباراة الواحدة، علماً بأن كل سلسلة من المواجهات قد تصل إلى سبع مباريات (الفريق الذي يسبق منافسه للفوز بأربع من أصل سبع يتأهل إلى الدور التالي).
وفي حال اتُّخذ القرار بإقامة الـ«بلاي أوف» من دون جمهور، ستصل الخسائر إلى 160 مليون دولار من مبيعات التذاكر.
أما حول رواتب اللاعبين فإنه في حال حصول «القوة القاهرة» وتوقف الدوري يُسمح للأندية بتقليص أجور اللاعبين استناداً إلى المباريات التي لم تُقم (عددها حالياً قرابة 15 لكل فريق في ما تبقّى من الموسم المنتظم).