يستمرّ المدرب الإيطالي جيان بييرو غاسبيريني في كتابة تاريخ أتالانتا. فبعد احتلال «القديسين» المركز الثالث خلف يوفنتوس ونابولي في الموسم الماضي، وتأهّله للمرة الأولى في تاريخه إلى دوري أبطال أوروبا، لم يكتفِ الفريق بشرف المشاركة، بل فجّر مفاجأة من العيار الثقيل بعدما نجح في بلوغ دور الـ16 محتلّاً المركز الثاني عن المجموعة الثالثة.

أوقعت القرعة بعدها أولاد غاسبيريني في لقاء متوازن أمام فالنسيا، وقد حسمه أتالانتا برباعية مقابل هدف في مباراة الذهاب. رغم الأداء المميز للفريق الإيطالي بفعل التوازن بين الخطوط كافة، يعود الفضل في النجاحات أخيراً إلى الخط الهجومي. يعد أتالانتا أحد أفضل الفرق الهجومية في أوروبا. في الموسم الماضي، احتل الفريق صدارة هدّافي الدوري الإيطالي بتسجيله 77 هدفاً، وقد استمر في نسقه المتصاعد هذا الموسم بعد أن حافظت الإدارة على أغلب نجوم الفريق ليسجل 70 هدفاً في الدوري بعد مرور 25 جولة. رصيد هو الأعلى في إيطاليا، وضع الفريق رابعاً في جدول الدوري خلف كلّ من يوفنتوس، لاتسيو وإنتر ميلانو.

أبرز مباريات اليوم


دوري أبطال أوروبا
■ فالنسيا x أتلانتا 22:00
■ لايبزغ x توتنهام هوتسبير 22:00 الدوري الإسباني
■ إيبار x ريال سوسيداد 20:00


لعب «الإعصار» الهجومي لرجال غاسبيريني دوراً رئيسياً في النتيجة الثقيلة أمام فالنسيا في مباراة الذهاب. أربعة أهداف على ملعب السان سيرو (لعبت المباراة هناك نظراً إلى عدم ملاءمة ملعب أتالانتا لمعايير الاتحاد الأوروبي) أعطت أتالانتا أفضلية العبور إلى الدور المقبل، في المشاركة الأولى للفريق في دوري أبطال أوروبا.
بالنظر إلى نتيجة الذهاب ومسار الفريقين أخيراً، إضافةً إلى إصابات لاعبي فالنسيا المتكررة، تبدو مهمة الخفافيش صعبة اليوم. أربعة فرق فقط تمكّنت من العودة بالنتيجة في لقاء الإياب بعد تخلفها بـ3 أهداف أو أكثر ذهاباً، ما يصعّب الأمر على فالنسيا الذي فاز مرة واحدة في آخر 7 لقاءات له في مختلف المسابقات. يدخل فالنسيا المباراة بغيابات عديدة، أبرزها ماكسي غوميز وإيزيكيل غاراي، في حين تبقى مشاركة كلّ من مانغالا، فاليخو وبيتشيني معلقة. يحتل الفريق المركز السابع في الدوري مبتعداً عن الرابع خيتافي بـ4 نقاط، وهو يسعى للفوز في مباراة اليوم لتعديل المسار.

لايبزغ X توتنهام
يحلّ توتنهام الإنكليزي اليوم ضيفاً على لايبزغ، (22:00 بتوقيت بيروت)، وسط مهمة صعبة. تخبطات مستمرة وإصابات عديدة عصفت برجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، ساهمت في ميل الكفة إلى الطرف الألماني للعبور إلى الدور المقبل.
انتهى لقاء الذهاب بفوز لايبزغ (1-0) في لندن، ما وضع قدماً لرجال المدرب ناغلسمان في دور ربع النهائي للبطولة. شهدت المباراة حينها سيطرة شبه مطلقة للايبزغ الذي اكتفى بهدفٍ من توقيع المهاجم الألماني تيمو فيرنر في الدقيقة 58 من علامة الجزاء. قبل تلك المباراة، لم يعرف توتنهام طعم الخسارة في سبع مباريات متتالية، لكنّه فشل بعد تلك الخسارة من تحقيق أيّ انتصار في مبارياته الخمس الأخيرة.
أيام عصيبة يعيشها النادي اللندني برفقة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو. رغم التحسّن الطفيف للسبيرز مقارنةً بالبداية الكارثية هذا الموسم مع المدرب السابق ماوريسيو بوكيتينو، لا يزال توتنهام يعاني من عدم الاستقرار. إصابات مؤثرة أهمها هاري كاين وموسى سيسوكو حالت دون خلق التوازن المطلوب في المنظومة، ليحتلّ الفريق المركز الثامن في الدوري مبتعداً عن الرابع تشيلسي بـ7 نقاط. لم يقتصر التخبّط على صعيد الدوري ودوري الأبطال، بل امتدّ إلى كأس الاتحاد الإنكليزي الذي خرج منه الفريق على يد نورويتش سيتي.
على الجانب الآخر، استمرّ لايبزغ في نسقه المتصاعد منذ الموسم الماضي مع المدرب الشاب جوليان ناغلسمان، الذي أصبح أصغر مدرّب في تاريخ المسابقة يُشرف على فريق في هذه المرحلة من دوري الأبطال عن عمر يناهز الـ32 عاماً. منظومة شابة جعلت لايبزغ منافساً رئيسياً على لقب البوندسليغا، كما أظهرته بصورة جيدة حتى اللحظة في دوري الأبطال. يتّصف لايبزغ بالأداء الشامل، ويعدّ المهاجم تيمو فيرنر أبرز نجوم الفريق. سجل فيرنر في الموسم الماضي 21 هدفاً خلال 31 مباراة، وقد تمكّن من تسجيل 27 هدفاً خلال 35 هذا الموسم. رغم أرقامه اللافتة، فشل المهاجم الشاب في تسجيل أيّ هدف أوروبي على أرض فريقه، حيث سجل 7 أهداف خارج الديار كإنجاز غير مسبوق.
مباراة صعبة على توتنهام الذي خسر 3 مباريات أوروبية هذا الموسم أمام فرقٍ ألمانية بنتيجة إجمالية (11-3)، غير أن خبرة مورينيو في هذه المسابقة قد تعود على الفريق ببطاقة العبور.



قمّة باريس من دون جمهور


أعلنت الشرطة الفرنسية أن مباراة باريس سان جيرمان وضيفه بروسيا دورتموند الألماني المقرّرة غداً الأربعاء في إياب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، ستُقام من دون جمهور على خلفية المخاوف من تفشّي فيروس كورونا المستجد. وأفادت الشرطة عبر حسابها على موقع تويتر «فيروس كورونا: التزاماً بالإجراءات التي أُعلنت في مجلس الدفاع، قررت دائرة الشرطة في باريس أن المباراة ستُقام خلف أبواب موصدة». وسيحرم هذا الإجراء سان جيرمان من مشجعيه على ملعبه «بارك دي برانس» في العاصمة الفرنسية، في مباراة يأمل خلالها بقلب خسارته (1-2) ذهاباً في ألمانيا، وكسر عقدة الخروج من الدور ثمن النهائي للمسابقة القارية في المواسم الثلاثة الماضية.
ويأتي هذا الإجراء غداة إعلان وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران إثر اجتماع مطوّل لمجلس الدفاع عُقد في قصر الاليزيه، منع التجمعات التي تضم أكثر من ألف شخص، بعدما سبق للسلطات أن منعت حتى منتصف نيسان/ أبريل، التجمعات التي تضمّ أكثر من خمسة آلاف شخص. وأعلنت فرنسا تسجيل أكثر من 1100 إصابة ووفاة 19 شخصاً بفيروس «كوفيد-19»، بينما أعلنت ألمانيا الاثنين أيضاً تجاوز عتبة الألف إصابة. وسبق لرابطة الدوري الفرنسي أن أرجأت مباراة سان جيرمان ومضيفه ستراسبورغ التي كانت مقرّرة في نهاية الأسبوع المنصرم ضمن المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الفرنسي، وذلك بسبب تفشّي الفيروس. وأثّر تفشي فيروس «كوفيد -19» الذي أودى بنحو أكثر من 3800 شخص حول العالم، سلباً على العديد من الأحداث الرياضية، فدفع إلى إلغاء بعضها وإرجاء آخر، أو إقامتها خلف أبواب موصدة بوجه المشجعين.