رغم الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان على أكثر من مستوى حالياً، يريد المنتخب اللبناني لكرة السلة تحقيق نتيجة إيجابية في بداية مشوار التصفيات الآسيوية. المنتخب اللبناني عاد أخيراً من الأردن حاملاً كأس دورة الملك عبدالله، بعد تحقيقه 4 انتصارات مستحقّة على كل من البحرين (72 ـ 64) وسوريا (87 ـ 75) والعراق (97 ـ 79) وفي النهائي على المنتخب الأردني (71 ـ 68).المنتخب فاز على المنتخبين العراقي والبحريني، وهو مرشح فوق العادة لتحقيق الفوز في المباراتين المقبلتين، خاصة وأن المنتخب يمتلك جميع العناصر القادرة على صناعة الفارق، كما أن السلة اللبنانية متطورة أكثر من نظيرتيها العراقية والبحرينية.
خلال اليومين الماضيين خرجت الكثير من الأخبار التي تحدثت عن مشاكل داخل المنتخب، وخلافات بين اللاعبين والاتحاد اللبناني للعبة، ولكن الأمور سرعان ما هدأت أخيراً. اللاعبون كانوا يحاولون الضغط على الاتحاد ليضغط بدوره على الأندية لكي تعود إلى المشاركة في الدوري، إلا أنه وبعد تدخل بعض الجهات، عاد اللاعبون إلى التمارين، بعد أن أكد الجميع على ضرورة إبعاد المنتخب عن أي تجاذبات والتركيز على المشوار الآسيوي.
المنتخب سيدخل مباراة اليوم بتشكيلة تجمع بين الشباب والخبرة، سيستفيد المدرب جو مجاعص ومساعده جاد الحاج من عودة المجنّس آتر ماجوك، الذي سيقدم إضافة كبيرة في مركز لاعب الارتكاز، وسيريح علي حيدر، الذي ستكون له مساحة مهمة للتحرك في المركز رقم (4) والاختراق تحت السلة.
الفوز في أول مباراتين سيعطي دفعاً معنوياً مهماً للبنان قبل الذهاب إلى النافذة الثانية


المنتخب العراقي يعتمد على القوة البدنية، وبالتالي فإن الطريقة الأفضل التي من المتوقع أن يلجأ لها مجاعص هي «سمول بول» أي تدوير الكرة لأطول فترة ممكنة، وبالتالي إرهاق لاعبي المنتخب العراقي قبل تسجيل النقاط.
من النقاط الإيجابية أيضاً للمنتخب اللبناني والتي ستعطي فارقاً كبيراً هي المركز رقم (1) أي صانع الألعاب. سيكون علي منصور جاهزاً لشغل هذا المركز إضافة إلى علي مزهر ووائل عرقجي. هذا الأخير ستكون لديه الفرصة أيضاً ليلعب في المركز رقم (2) كلاعب جناح في حال شارك مع مزهر أو منصور في ذات الوقت، وبالتالي سيكون حاضراً للتسجيل من المسافتين المتوسطة والبعيدة.
أما على المستوى الدفاعي وبعد اعتزال القائد جان عبد النور، فسيكون الاعتماد على علي حيدر صاحب التوقيت المميز في التصديات الدفاعية «بلوك شوت» إضافة إلى قائد المنتخب إيلي رستم الذي يقدم مستوى مميّزاً، ويلعب بقتالية كبيرة على أرض الملعب.
ومن اللاعبين الذين ستكون الصورة مركّزة عليهم في هاتين المباراتين هو كريم عز الدين. لاعب نادي المريميين ـ الشانفيل لم يقدم المستوى المنتظر منه في دورة الملك عبدالله في الأردن، وبالتالي هو مطالب بتقديم كل ما يملك خلال مباريات التصفيات. يمتلك عز الدين مهارات مميزة خاصة في الاختراقات والتسديدات المتوسطة، وبالتالي ستكون عليه مسؤولية ليست بالسهلة لمساعدة لبنان لتحقيق فوزين، والخروج من النافذة الأولى بصورة مريحة.
المدرب مجاعص لديه هامش كبير لإراحة اللاعبين وتدوريهم في ظل جهوزية كريم زينون وجيرار حديديان إضافة إلى المتألّق أخيراً جوزيف الشرتوني.
الفوز في أول مباراتين سيعطي دفعاً معنوياً مهماً للبنان قبل الذهاب إلى النافذة الثانية واللعب خارج أرضه أمام العراق والبحرين أيضاً إضافة إلى المنتخب الهندي. هي مجموعة تبدو سهلة وبالمتناول وسيستفيد المنتخب اللبناني في بدايتها أيضاً، كونه يلعب على أرضه وبين جمهوره في مجمع نهاد نوفل في ذوق مكايل.