وقفت عوامل عدة في وجه فريق النجمة الذي أخفق في استغلال عامل الأرض التي تحولت إلى حلبة زلقة نتيجة الأمطار، فتعادل مع ضيفه الجيش السوري 0 - 0 في المجموعة الثانية لمسابقة كاس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. وشكّلت الأمطار العنصر السلبي الأول، فيما كان غياب الجمهور مؤثراً نتيجة القرار الأمني بإقفال أبواب المدرجات لأسباب أمنية، إلى جانب إجراءات مكثفة في محيط الملعب.
كذلك غاب عن ممثل لبنان لاعبه السنغالي سي الشيخ الموقوف بعد طرده في المباراة الأولى أمام الكويت، ليفشل زملاؤه في خطف نقاط المباراة كاملة، بعد تأثّر أدائهم كثيراً نتيجة سوء الأحوال الجوية.
ويمكن النجماويين أن يقنعوا بنقطة المباراة، وخصوصاً مع «إفلاتهم» من أكثر من فرصة سورية كادت تطيح حتى النقطة اليتيمة، وتحديداً لكرة التي أصابت القائم الأيسر لمرمى الحارس النجماوي محمد حمود في الدقيقة 91. وبدا الإرهاق واضحاً على لاعبي المنتخب، وتحديداً القائد عباس عطوي، خصوصاً أن أرضية المباراة تتطلب مجهوداً مضاعفاً، وهو ما ظهر من خلال الشد العضلي الذي تعرّض له وليد إسماعيل في نهاية المباراة.
وضمن المجموعة عينها، سجّل فنجاء العماني نتيجة لافتة بفوزه على ضيفه الكويت الكويتي حامل اللقب 2-1. وانفرد فنجاء بصدارة المجموعة بعد الجولة الثانية برصيد 4 نقاط، بعد أن كان قد تعادل مع الجيش سلباً في الجولة الأولى. ويأتي الكويت ثانياً؛ إذ تجمد رصيده عند 3 نقاط من فوزه على النجمة 1-صفر، ويحتل الجيش المركز الثالث برصيد نقطتين، والنجمة الرابع بنقطة واحدة.
وتقام الجولة الثالثة الأربعاء المقبل، حيث يستضيف النجمة فريق فنجاء، ويحل الجيش ضيفاً على الكويت.
وفي المجموعة الأولى، يخوض الصفاء مباراته الثانية أمام رفشان الطاجكستاني اليوم عند الساعة 11,00 بتوقيت بيروت على استاد «الحديد والصلب» في دوشنبيه. وكان الصفاء قد فاز في مباراته الأولى على ذات راس الأردني 1 – 0، فيما خسر رفشان أمام السويق العماني 1 – 3.
وسيحاول الصفاء التغلب على ظروف صعبة يمر بها حالياً، بغياب قائد دفاعه الموقوف علي السعدي، والإرهاق الذي أصاب لاعبي الفريق من جراء السفر الطويل، فضلاً عن سوء أرض الملعب وظروف الإقامة غير المريحة بالنسبة إلى اللاعبين على مختلف المستويات.
وقال رئيس بعثة الصفاء هيثم شعبان، إن «نادي الصفاء قدم اعتراضاً لدى الاتحاد الآسيوي، شرح فيه كل التفاصيل المتعلقة بالمباراة». وأمل أن يكون تأجيل اللقاء في مصلحة لاعبي فريقه، إذ سيتاح لهم نيل الراحة لمدة إضافية، ما يعطيهم دفعاً في مباراة الغد، حيث الصفاء مطالب بالفوز لمواصلة نتائجه الجيدة، وتصدر المجموعة».
وتدرب فريق الصفاء أمس على ملعب «الحديد والصلب» حيث كانت الآليات تعمل على إعادة تأهيل أرض الملعب بناءً على طلب بعثة الصفاء، وذلك في نفس وقت تدريبات الفريق، ما أجبر المدرب الروماني تيتا فاليريو على تدريب لاعبيه في أجزاء محددة من الملعب. وفي الوقت عينه، اجتمع رئيس بعثة نادي الصفاء هيثم شعبان بمراقب المباراة الهندي أحمد شاهير، وشرح له ما يعانيه فريقه.
ويتجه فاليريو إلى إشراك لاعب الفريق السوري تامر الحاج محمد في مركز قلب الدفاع بغياب السعدي والمدافع الآخر جاد شومان، الذي تخلف عن مرافقة البعثة بسبب جراحة الزائدة الدودية.
وسيلعب الحاج محمد إلى جانب نور منصور في قلب الدفاع، فيما سيشغل محمد زين طحان وبشار المقداد الجناحين الأيمن والأيسر.
وفي منتصف الملعب سيعتمد الصفاء على قيادة حمزة سلامي لمنطقة البناء والتموين، ويتجه فاليريو إلى إشراك الروماني كونستانتين توبا وحسن هزيمة في مركز الوسط المتقدم، لمؤازرة المهاجمين روني عازار وجوزف حبوش، مع إمكانية إشراك علي ناصر الدين لتعزيز القدرات الهجومية بحسب حاجة الفريق.




استياء صفاوي

رأى رئيس بعثة الصفاء هيثم شعبان، أن «ما يعانيه الصفاء في طاجكستان هو برسم الاتحاد الآسيوي، ولا سيما أنه بعيد جداً عن الشروط والمعايير التي يضعها الاتحاد في مسابقاته؛ فالملعب المخصص للمباراة لا يصلح إطلاقاً، بل قد يسبب إصابات للاعبين. وبالإضافة إلى ذلك، اضطررنا إلى التوجه براً لمدة ساعتين إلى مكان الإقامة».