محمد صلاح استثنائي
الانتصار الأخير الذي حققه رجال المدرب الألماني يورغن كلوب أمام ويست هام يونايتد، هو الـ15 على التوالي والـ23 من 24 مباراة (تعادل ليفربول مرة واحدة هذا الموسم أمام مانشستر يونايتد). 41 مباراة من دون تعرّض الفريق لأيّ هزيمة في مختلف البطولات (تعود الخسارة الأخيرة إلى أكثر من سنة وتحديداً في الثالث من شهر كانون الثاني/ يناير 2019 أمام مانشستر سيتي). كلّ هذه الأرقام، يقف خلفها رجل واحد فقط، مدرّب بروسيا دورتموند السابق، يورغن كلوب. الأخير، بنى فريقاً متماسكاً بخطوطه الثلاثة، يعتمد على مفاتيح لعب كثيرة من دون الاعتماد على قاعدة «النجم الأوحد». ففي خط الهجوم، يوجد الثلاثي الأفضل في أوروبا حالياً، المتكوّن من السنغالي وأفضل لاعب في أفريقيا ساديو مانيه والبرازيلي المميز روبيرتو فيرمينو والنجم المصري محمد صلاح. الأخير، بدوره يكتب التاريخ في ليفربول، إذ ساهم «أبو صلاح» في تسجيل 90 هدفاً خلال 95 مباراة له في الدوري الإنكليزي الممتاز (سجّل «أبو مكّة» 66 هدفاً وقدم لزملائه في الفريق 24 تمريرة حاسمة). إضافة إلى ذلك، أصبح هداف «البريميرليغ» في الموسمين الماضيين (32 هدفاً في الموسم قبل الماضي و22 هدفاً في الموسم الماضي) في المركز الخامس ضمن قائمة أفضل الهدّافين في تاريخ ليفربول في الدوري (66 هدفاً وبفارق 3 أهداف فقط عن صاحب المركز الرابع ومهاجم برشلونة الحالي الأوروغواياني لويس سواريز). إضافة إلى خط الهجوم، يمتلك كلوب في جعبته أحد أفضل خطوط الدفاع في أوروبا إن لم يكن أفضلها حالياً، أفضل لاعب في أوروبا الهولندي فيرجيل فان دايك، الظهيرين المميزين الإنكليزي ترنت ألكسندر آرنولد والإسكتلندي آندي روبرتسون، اللذين يقدمان الإضافة في الشق الهجومي ولا يغفلان في الوقت عينه عن واجباتهما الدفاعية، بكلّ بساطة هما الأفضل في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى.
وواحدة من أهم الأمور حالياً هي أن ليفربول حقق الفوز على جميع أندية الدوري الإنكليزي في ذات الموسم.
سجّل محمد صلاح 66 هدفاً وقدم لزملائه في الفريق 24 تمريرة حاسمة
كل هذه الأرقام الإيجابية والقياسية، أنتجت فريقاً من الصعب هزيمته في الوقت الحالي. إضافة إلى أنها بنت شخصية افتقدها النادي الأحمر منذ عقود من الزمن، فكثير من المباريات لليفربول حسمت في الأوقات الأخيرة، تماماً كما قال لاعب الفريق الهولندي جورجينيو فاينالدوم «إننا على ثقة أنه حتى إذا تلقينا هدفاً أثناء المباراة التي لم نكن قد سجلنا فيها، فإنه في نهاية الأمر نصل إلى الدقائق الأخيرة ونحن متأكدون من أنه يمكننا أن نسجل». وهذا ما جعل من ليفربول النادي الأقوى أوروبياً.