منذ تأسيسه عام 2009، يقدّم لايبزغ مستوى مميّزاً وضعه في قائمة أنجح الأندية الألمانية. كانت البداية من الدرجة الألمانية الخامسة. تدرّج الفريق بعدها على سلّم الدوريات المحليّة، حتى تمكّن من بلوغ «البوندسليغا» عام 2016. بعد موسم واحد في دوري الأضواء، حجز الفريق مقعداً في بطولة دوري أبطال أوروبا. كان ذلك خلال موسم 2017-2018.
أنفقت إدارة لايبزغ خلال سوق الانتقالات الصيفي الأخير 55 مليون يورو على 7 لاعبين
أنفقت إدارة لايبزغ خلال سوق الانتقالات الصيفي الأخير 55 مليون يورو، تعاقدت من خلالها مع 7 لاعبين لتحسين المنظومة، هم أديمولا لوكمان من إيفرتون، كريستوفر نكونكو من باريس سان جيرمان، هانس وولف من سالزبورغ، لوان كانديدو من بالميراس، باتريك شيك من روما، فيليب تشونير من هانوفر إضافةً إلى إيثان أمبادو من تشيلسي. هكذا، كثرت الخيارات أمام المدرب الألماني الشاب، وتعززت التشكيلة التي تضم أساساً أسماء مميزة كصانع الألعاب السويدي إيميل فورسبيرغ، النمساوي مارسيل سابيتزر، إضافةً إلى المهاجمين الدانماركي يوسف بولسين والألماني تيمو فيرنر. يقدم هذا الأخير مستوى لافتاً هذا الموسم رفقة لايبزغ. بهدفَيه في مباراة الفريق الأخيرة أمام أونيون بيرلين، تمكن فيرنر من معادلة رقم المهاجم البولندي روبرت ليفندوفسكي في صدارة هدّافي الدوري، حيث سجل اللاعبان 20 هدفاً، إلا أن الألماني يمتلك عدداً أكبر من التمريرات الحاسمة (6). الأداء العالي لابن الـ23 عاماً جعله محط أنظار كبار الأندية الأوروبية، على رأسها تشلسي وليفربول، اللذان يحضران عرضاً بقيمة 60 مليون يورو بحسب الصحف الألمانية.
ينتمي لايبزغ إلى الأندية «الصانعة للنجوم»، التي تقوم بتطوير المواهب الصغيرة وتنميتها ثم بيعها بعد الاستفادة من قدراتها. ما يختلف بين لايبزغ وبقية الأندية التي تعتمد السياسة نفسها، هو حسن التوقيت في عملية البيع، حيث يفضّل الفريق التخلي عن لاعبيه البارزين في الصيف لتأمين البدلاء المناسبين وعدم خلخلة المنظومة. ظهر ذلك جلياً إثر بيع الفريق للاعب الوسط نابي كييتا. رغم إصرار ليفربول على استقدام اللاعب في الانتقالات الشتوية حينها، تشبّثت الإدارة بلاعبها حتى صيف 2018، ثم باعته مقابل 60 مليون يورو، علماً أنه جاء إلى لايبزغ عام 2016 مقابل 29.75 مليون يورو.
هو الموسم الأفضل للفريق منذ صعوده إلى دوري الأضواء. صدارة محلية وتأهل مقنع إلى الدور الـ16 في دوري الأبطال يعكس مدى استقرار النادي. الهدف واضح، التتويج بلقب البوندسليغا والوصول إلى أقصى مرحلة ممكنة في الكؤوس المحلية والأوروبية.