أكد النجم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش العائد الى صفوف ميلان، أنه لن يكون مجرد تميمة لفريق كرة القدم الإيطالي، بل يتطلع الى تقديم «آخر جرعة من الأدرينالين» متوافرة لديه لمساعدته على الخروج من تعثره الحالي. وقال زلاتان لدى تقديمه رسمياً في مقر النادي «لست هنا لأكون تميمة من أجل الرقص لمشجعي الفريق الى جانب الشيطان (تعويذة ميلان)».وأضاف المهاجم المخضرم «أتطلع الى آخر جرعة من الأدرينالين قد تكون متبقية لدي. في سنّي لا يمكن التطلع إلا الى التحدي... عندما تبلغ الثامنة والثلاثين، وعلى الرغم من ذلك، يقوم ميلان بالتعاقد معك، فهذا أمر لا يحصل دائماً»، متابعاً «المجيء الى هنا يعني أنني لا أزال أستطيع تقديم شيء ما. أنا جاهز وآمل اللعب مباشرة».
وعاد ابراهيموفيتش الى صفوف ميلان لفترة ستة أشهر قابلة للتجديد سنة واحدة، في صفقة قدرت قيمتها بـ 3,5 ملايين يورو. وكان العملاق السويدي قد وصل الخميس الى المدينة الإيطالية، عائدا الى صفوف الفريق الذي دافع عن ألوانه بين العامين 2010 و2012.
وفي الموسمين اللذين أمضاهما سابقاً مع الفريق، خاض ابراهيموفيتش 61 مباراة سجل خلالها 42 هدفاً، وأسهم في إحراز ميلان آخر لقب له في الدوري المحلي، وذلك في موسم 2010-2011 حين كان معاراً من برشلونة الإسبانية، قبل ان ينضم رسميا في الموسم التالي.
وبات السويدي لاعباً حراً منذ مغادرته لوس أنجليس غالاكسي الأميركي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بعد أن انضم الى صفوفه في آذار/مارس 2018 وسجل معه 52 هدفاً في 56 مباراة.
ويأتي التعاقد مع ابراهيموفيتش في إطار سعي إدارة نادي ميلان لوقف النتائج السلبية للفريق المتوّج بـ18 لقباً في الدوري المحلي وسبعة ألقاب في دوري أبطال أوروبا. ويحتل الفريق المركز الحادي عشر في ترتيب «سيري أ» بعد 17 مرحلة، حقق خلالها ستة انتصارات وثلاثة تعادلات وثماني هزائم أقساها في المرحلة الأخيرة، وذلك أمام أتالانتا بخماسية نظيفة. وكانت هذه الخسارة الأسوأ للفريق في الدوري المحلي منذ 21 عاماً.
وأعرب ابراهيموفيتش الذي سيرتدي القميص الرقم 21، عن أمله في أن يتمكن فريقه من تحسين النتائج المخيّبة هذا الموسم. وقال «يتعين علينا تحسين الأمور على أرضية الملعب ولهذا أنا هنا».
من جهته، حذّر مدير كرة القدم في النادي اللومباردي الكرواتي زفونومير بوبان من أنه لن يكون بمقدور ابراهميوفيتش بمفرده أن ينقذ ميلان. وأوضح «لا يمكن أن ننسى الخسارة غير المقبولة والمخيفة أمام أتالانتا، لكن لا يمكن أن نختبئ خلف كتفي زلاتان ابراهيموفيتش»، مضيفاً «نأمل أن تتغير الامور خلال الموسم، ونحن متفائلون بالتأثير الذي سيجلبه زلاتان للفريق، لكننا في حاجة الى النتائج».