مدرّبون في الضوء

يورغن كلوب


لا يختلف اثنان على أن المدرب الألماني يورغن كلوب هو الأفضل على صعيد المَهام الفنية للأندية الأوروبية وغير الأوروبية في عام 2019. ما قدّمه مدرب بوروسيا دورتموند السابق استثنائي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. كلوب، ومنذ ترؤسه العارضة الفنية للـ«ريدز» وتحديداً منذ ثلاث سنوات، وعد الجماهير بالألقاب ولكن بشرط واحد فقط، بعد ثلاثة مواسم. كلوب، لم يكن على دراية بأنه سيحقق لقباً أهم وأكثر قيمة بكثير من لقب «البريمرليغ». في الموسم الماضي، وبعد «الريمونتادا» التاريخية أمام برشلونة، توّج ليفربول بلقبه السادس لدوري أبطال أوروبا. كلوب بطلاً لأوروبا وليس لإنكلترا، وهذا ما زاد ثقة الجماهير واللاعبين به. بكل بساطة، كل ما يمر به ليفربول اليوم، هو بسبب العمل الجاد واختيارات اللاعبين المتقنة من قبل كلوب، الذي انتدب عدّة أسماء لم تكن لتكون بهذه الجاهزية من دونه. أسماء كلاعب هوفنهايم الألماني السابق، البرازيلي روبرتو فيرمينو، لاعب روما وتشيلسي السابق المصري محمد صلاح، ولاعب ساوثهامبتون السينغالي ساديو مانيه. القائمة تطول أكثر وأكثر، فلا يمكن نسيان الصفقة الأهم بين الجميع، صفقة المدافع الهولندي فيرجيل فان دياك لاعب ساوثهامبتون السابق، وحارس المرمى البرازيلي أليسون بيكير لاعب نادي العاصمة الإيطالية روما السابق. كلوب، بنى فريقه على مزاجه، وإدارة النادي الـ«أحمر» وفّرت له كل الأجواء اللازمة للمضي قدماً بفريق ربما سيسيطر على أوروبا في قادم السنوات. عام 2019 سيكون من بين الأعوام التي لن ينساها كلوب. عام الألقاب التي لطالما كانت بعيدة عنه، عام النهائيات التي كان يخسرها بصورة متكررة. كسر كلوب هذه الحواجز، حقق لقب دوري الأبطال، لقب كأس الدرع الإنكليزية ولقب كأس العالم للأندية. ثلاثة ألقاب من الممكن أن يضاف إليها لقب جديد، والذي يعتبر بمثابة «الهدف الأسمى» الذي سيصبح حقيقة في المستقبل القريب، لقب «البريمرليغ». يتصدّر ليفربول الدوري الإنكليزي بفارق وصل إلى 13 نقاط عن أقرب ملاحقيه. اللقب الغائب عن خزائن النادي منذ 30 عاماً، أصبح قريباً جداً هذه المرّة. صانع المعجزات، الألماني يورغن كلوب، سيذكره التاريخ إلى الأبد، في حال حقق لقب الـ«بريمرليغ»، ليصبح «بطلاً» في نظر الجماهير، وفي نظر أي شخص أو مشجع ينتمي إلى هذا النادي العريق والكبير. كلوب، والد لاعبيه، كما يصفه الكثيرون ومن بينهم ساديو مانيه، لديه القدرة على تشكيل فريق من دون وجود شوائب وحساسيات بين اللاعبين. هو الأفضل في العالم حالياً، وما قدّمه لليفربول لم يقدّمه أي مدرب في تاريخ النادي ربما، ومحبته لهذه الجماهير التي تظهر في كل مباراة وفي كل قبضة يرفعها عالياً احتفالاً بهدف ما، هي ما أوصلته إلى ما هو عليه الآن. كلوب أعاد الروح إلى «أنفيلد»، الملعب الذي لطالما اشتهر بروح جماهيره وبالنشيد التاريخي «لن تسير لوحدك أبداً». كلوب، لن يسير لوحده بعد الآن، فما خلّفه من إنجازات وألقاب، ستبقى معه أينما رحل.

براندن رودجرز


لن تنسى جماهير نادي ليفربول موسم 2013 ـ 2014، حينها كان اللقب قريباً من ملعب الأنفيلد إلا أن المباريات الأخيرة «خانت» النادي ومدرب الفريق في وقتها براندن رودجرز. ثلاث سنوات قضاها مدرب ليستر سيتي الحالي مع ليفربول، لم يحقق أي لقب يُذكر، لكن منافسته لمانشستر سيتي في تلك الفترة، وضعته في خانة المدربين المطلوبين من عدّة أندية. خلال موسمه الأخير مع ليفربول، أقيل رودجرز، ليخوض تجربة اسكتلندية مع سلتيك. ثلاثة مواسم، حقق خلالها سبعة ألقاب محلية مع النادي العريق. هذه التجربة، أعادت المدرب الإيرلندي الشمالي إلى الواجهة من جديد، ليصبح ومع بداية الموسم الحالي مدرباً لنادي «الثعالب» ليستر سيتي. ومع اقتراب عام 2019 من نهايته، لا يمكن إنكار أن ما يقوم به رودجرز مع ليستر هو عمل استثنائي، حيث قاد الفريق الى احتلال المركز الثاني في الدوري خلف المتصدّر ليفربول.

خورخي خيسوس


أخيراً، وبعد 5 سنوات ابتسم الحظ للمدرب البرتغالي خورخي خيسوس. الأخير عاش فترات صعبة منذ 2012 ـ 2013 حين خسر مع فريقه السابق بنفيكا ثلاث بطولات في غضون أسبوع واحد فقط. بعد الجهد الكبير الذي قدّمه رغم السنوات الجافّة من ناحية الألقاب رفقة الأندية التي درّبها، وجد نفسه مدرباً لفلامينغو البرزيلي، وتحديداً في نهائي بطولة «كوبا ليبرتادوريس». بدياة المباراة كانت صعبة، تأخر فريقه بالنتيجة من ريفربليت الأرجنتيني بهدف نظيف والمباراة ستنتهي بعد دقائق معدودة. الفريق البرازيلي كان الأفضل فنياً، كجميع أندية خيسوس السابقة. ليأتي الدور على مهاجم الفريق البرازيلي غابرييل باربوسا ويسجل ثنائية في الوقت المحتسب بدلاً عن ضائع، ليتوّج خيسوس بهذا اللقب، الأغلى خلال مسيرته التدريبية ربما، والأهم بالنسبة إلى قارة أميركا الجنوبية. خيسوس، من بين المدربين الذين تفوّقوا على أنفسهم هذه السنة، وهو لن ينساها أبداً.

ماوريتسيو بوكيتينو


يبقى المدرب الأرجنتيني من بين أكثر المدربين الذين يستحقون التواجد ضمن هذه القائمة. الموسم الماضي يعبر عن قدرة ماوريتسيو بوكيتينو على إدارة المباريات والفوز على الخصوم مهما كان حجمهم. لحظات تسجيل البرازيلي لوكاس مورا هدف التأهل إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، ودموع المدرب بوكيتينو التي انهمرت من دون السيطرة عليها، تبقى لحظات لا تُنسى في تاريخ نادي توتنهام هوتسبير. الفوز على مانشستر سيتي في ربع النهائي، والفوز على أياكس في نصف النهائي، والخسارة في المباراة النهائية أمام ليفربول التي لن تقلل من المجهود الكبير الذي قدمه المدرب الأرجنتيني. مسيرة المدرب «بوكي» في دوري الأبطال وبلوغ المباراة النهائية كافية لوضع هذا المدرب في قائمة الأفضل لسنة 2019. تبقى الشائبة الوحيدة خلال هذه السنة بالنسبة إلى هذا المدرب المميز، هي إقالته من منصبه مع بداية الموسم الحالي، وهذا ما وضع الكثير من علامات الاستفهام حول إدارة توتنهام.

جان بييرو غاسبيريني


يعتبر غاسبيريني من المدرّبين الذين يملكون أفكاراً «غير كلاسيكية» في الدوري الإيطالي. مدرب له فلسفته الخاصّة، لا يخاف من أي مواجهة مهما كان حجمها. نقاط إيجابية عديدة يمتلكها غاسبيريني، تجعله ربما يتفوّق على باقي مدربي «الكالشيو» بصورة عامة. يلعب المدرب الإيطالي بطريقتة الهجوميّة في أغلب المباريات، وخصوصاً عندما يكون محاطاً بجماهير فريقه في ملعب أتالانتا في مدينة «بيرغامو». التأهّل إلى دور الـ16 من دوري الأبطال سيبقى من بين الإنجازات التاريخية بالنسبة إلى نادي أتالانتا، فهو تأهل لأول مرّة في تاريخه إلى البطولة في الموسم الحالي، وها هو غاسبيريني يكمل كتابة تاريخه الخاص، بالتأهل إلى الدور الثاني. مركز خامس في الدوري الإيطالي اليوم، ومركز ثالث في ترتيب الدوري الموسم الماضي، يضعان غاسبيريني في نادي المدربين الأفضل لعام 2019.

بيب غوارديولا


عند ذكر المدربين الأفضل، لا بد أن يكون للمدرب الإسباني بيب غوارديولا حصّة مميزة. غوارديولا، وخلال سنة 2019، توّج بلقب الـ«بريمرليغ» الثاني توالياً رفقة فريقه مانشستر سيتي. منافسة لم يشهدها الدوري الإنكليزي الممتاز منذ مدّة طويلة، شهدها الموسم الماضي بين كل من البطل نادي «البلو مون» والوصيف ليفربول، بطل دوري الأبطال في الموسم عينه. نقطة واحدة، كانت كافية لتعطي اللقب الثاني لغوارديولا خلال مسيرته مع السيتي في «البريميرليغ»، وهذا ما كان حدثاً استثنائياً خلال عام 2019. ولأول مرّة في تاريخ الكرة الإنكليزية، يحقق نادٍ إنكليزي كل الألقاب المحلية الممكنة، وهذا ما حققه بيب مع السيتي (لقب الدوري، لقب كأس الاتحاد الإنكليزي، لقب كأس الرابطة الإنكليزية للمحترفين ولقب الدرع الخيرية). بدايته السيئة هذا الموسم، لن تقلل مما قدّمه للسيتي خلال ثلاث سنوات قضاها هناك، وهذا ما يضعه دائماً في قائمة المدربين الأفضل ربما في تاريخ اللعبة.

مدربون في الظل


أولي غونر سولشاير


بعد هزيمته الأخيرة أمام وافتورد في الـ«بريميرليغ»، يتصدّر المدرب النرويجي أولي غونر سولشاير قائمة أسوأ المدربين في عام 2019. منذ مجيئه إلى عالم الكرة الإنكليزية، وتحديداً منذ منتصف الموسم الماضي، ليحلّ بديلاً للمدرب البرتغالي المقال جوزيه مورينيو، لم يقدّم المدرب سولشاير نفسه كما يجب. باستثناء المباريات الأولى التي خاضها مع الفريق، والتي تفاءلت من خلالها جماهير «اليونايتد»، لم يكن للمدرب سولشاير أي لمسة على أداء «الشايطين الحمر» خلال الفترة التي قضاها والتي لا يزال يقضيها حتى اليوم. علامات استفهام كبيرة حول علاقته بلاعب خط الوسط الفرنسي بول بوغبا. علامات استفهام أكبر على بعض الصفقات التي لم يستفد منها النادي حتى الآن. كل هذه المشاكل الإدارية والفنية، رسمت سحابة سوداء فوق ملعب «أولد ترافورد» الذي اشتاق إلى مدربه وعرّابه الأوّل «السير» أليكس فرغيسون. منذ جلسته الأولى على مقاعد البدلاء، حقق سولشاير أرقاماً كارثية رفقة نادي اليونايتد. 56 مباراة في الدوري الإنكليزي الممتاز، تتضمن 21 فوزاً، 21 خسارة و14 تعادلاً. أرقام لا يمكن تقبّلها من قبل الجماهير الوفية لهذا النادي الأكبر على الصعيد المحلّي. في بداية عام 2019، طالب الكثير من المشجعين والأنصار برحيل المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو. الأخير، تمكّن من تحقيق 3 ألقاب خلال فترته بين أسوار «مسرح الأحلام»، من بينها لقب الدوري الأوروبي «يوروباليغ». لكن، تغيّرت الأمور كثيراً بسبب المشاكل الفنية والشخصية التي خلقها مورينو مع لاعبيه. إقالة «السبشل وان» لم يكن قراراً خاطئاً من قبل إدارة اليونايتد، لكن القرار الخاطئ يتمثّل في تعيين سولشاير بديلاً له، وإيمانهم الكبير بقدراته التي لم تكن قد اختُبرت بعد. أنهى المدرب النرويجي الدوري الإنكليزي الممتاز في المركز السادس الموسم الماضي. وها هو يستمر على النسق عينه في الموسم الحالي، إذ يحتل نادي مانشستر يونايتد المركز الثامن وبفارق نقطتين فقط عن كريستال بالاس صاحب المركز الـ12 في الدوري. نقطة سلبية أخرى تتعلّق بسولشاير، والتي يمكن وصفها بالـ«لغز»، وهي غياب لاعب خط الوسط الفرنسي ولاعب يوفنتوس السابق بول بوغبا المتكرر عن الحصص التدريبية وعن التشكيلات المستدعاة لمباريات الـ«بريميرليغ» و«الدوري الأوروبي». الصحف الإنكليزية تنشر أخباراً عن علاقة غير طيبة بين الطرفين، يحاول سولشاير تغطيتها من خلال استمرار إعلان إصابة «النجم الفرنسي» في كل أسبوع، وهذا ما يشكّل جواً سلبياً داخل غرفة الملابس. لا جدال حول فشل تجربة سولشاير رفقة اليونايتد، وما هو مؤكّد أنه من بين المدربين الصغار الحجم مقارنة بحجم النادي الذي يتولّى تدريبه.

كارلو أنشيلوتي


توقيعه الأخير مع نادي إيفرتون الإنكليزي، خير دليل على أنّه بات بعيداً عن عالم كرة القدم الحديثة. المدرب التاريخي لميلان، وصانع الأمجاد رفقة الأندية التي درّبها سابقاً، بدأ يعلن إفلاسه. أقيل من ريال مدريد، وبعدها من بايرن ميونيخ، لتنتهي القصّة بإقالته من قبل رئيس نادي الجنوب الإيطالي نابولي أوريليو دي لورينتيس. اليوم كارلو أصبح مدرباً لنادي «التوفيز» إيفرتون، النادي الإنكليزي الذي لا يليق بمدرب بحجم وتاريخ «المعلّم» أنشيلوتي. لكن في نهاية المطاف، لا مفر من وجود نهاية حزينة، واللحظات الجميلة التي مرّ بها كارلو مع الأندية التي درّبها، انتهت. إقالته من نابولي وتوقيعه لإيفرتون، سببان كافيان لوضع المدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي ضمن قائمة المدربين الأسوأ لعام 2019.

أوناي إيمري


لا شكّ في أن المدرب الإسباني صاحب الأصول التركية سيكون ضمن قائمة المدربين الأكثر سوءاً في عام 2019. المدرب الذي جاء خلفاً للمدرب التاريخي لنادي آرسنال الفرنسي آرسين فينغر، لم يستطع إيقاف نزيف النقاط الذي رافقه منذ استلامه المهام من على مقاعد بدلاء ملعب «الإمارات» في لندن. صفقات وأسماء يمكن وصفها بالمميزة، على غرار بيير إيميريك أوباميانغ، ألكسندر لاكازيت، نيكولاس بيبي، وغيرها الكثير لم يستفد منها إيمري. الأخير لم يحسّن شيئاً والنتيجة كانت كارثية كما الأداء الذي اختفى تماماً. لم يعد آرسنال النادي الذي يلعب «كرة قدم جميلة» كما كان سابقاً. في أسوأ الأحوال، كان النادي اللندني قادر على التأهل إلى دوري الأبطال في عهد فينغر، اليوم باتت الـ«يوروباليغ» البطولة الوحيدة الأوروبية التي يشارك من خلالها آرسنال في أوروبا. أقيل إيمري في النهاية، وهذا الأمر لم يكن مفاجئاً.

نيكو كوفاتش


بعد أن قدّم موسماً استثنائياً رفقة نادي فرانكفورت الألماني، والذي توّج خلاله بلقب كأس ألمانيا على حساب بايرن ميونيخ، انتقل المدرب الكرواتي نيكو كوفاتش ليصبح على رأس العارضة الفنية للنادي «البافاري». الآمال كانت معلّقة على كوفاتش، المدرب الذي جاء خلفاً للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي. لكن ما حدث كان العكس تماماً. رغم تحقيقه للقب الـ«بوندسليغا» في الموسم الماضي، إلا أن علامات الاستفهام حول أداء الفريق كانت كثيرة. الموسم الحالي تفاقمت الأزمة، وانطلاقة الموسم تحديداً كانت كارثية. أقيل كوفاتش بعد مراحل قليلة من بداية الدوري الألماني، وهو الوحيد الذي يتحمل المسؤولية، خاصة أنه يمتلك تشكيلة مميّزة جداً، إلا أن المشكلة كانت في أفكاره وثقافته التدريبية.

إرنستو فالفيردي


خلال عام 2019، تلقّى المدرب الإسباني إرنستو فالفيردي «الريمونتادا» الثانية في تاريخه كمدرب للنادي الكاتالوني برشلونة. لا تزال ليلة «أنفيلد» الأوروبية عالقة في أذهان مشجعي «البلاوغرانا»، الليلة التي أعلن من خلالها رسمياً، عدم ولاء الجماهير للمدرب فالفيردي، الذي يحتل المرتبة الأولى ربما في قائمة أكثر المدربين المكروهين من قبل جماهيره. فوز بثلاثة أهداف من دون رد في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي على حساب ليفربول، قابله لقاء الإياب بخسارة مذلة وصلت إلى أربعة أهداف من دون رد، وهي نتيجة كافية لوحدها، لوضع فالفيردي ضمن المدربين الأكثر سوءاً في عام 2019. أفكار مدرب أتلتيك بلباو السابق باتت متواضعة، تماماً كما أداء برشلونة خلال الموسمين الماضيين والموسم الحالي. لولا الأرجنتيني وقائد الفريق ليونيل ميسي، لأقيل فالفيردي منذ الأسبوع الأوّل الذي جلس فيه على مقاعد بدلاء «الكامب نو».

جوزيه مورينيو


من خلال متابعة نتائج فريقه الجديد توتنهام هوتسبر، يمكن الجزم أن عام 2019 هو الأسوأ بالنسبة إلى المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو. مدرب مدريد، تشيلسي، مانشستر يونايتد وإنتر السابق، وجد نفسه مدرباً لتوتنهام، النادي الذي لطالما ما كان معارضاً لفكرة تدريبه. مورينيو، رضخ للأمر الواقع، لم يعد «السبشل وان» مميزاً كما في السابق. أفكاره باتت مقروءة من قبل غالبية المدربين، وخسارته أمام كل من مانشستر اليونايتد من جهة، وفريقه السابق تشيلسي خير دليل على إفلاسه وعلى شحّ أفكاره التي لم تعد مناسبة لكرة القدم الحديثة. مورينو ابتعد لفترة عن التدريب واتّجه ليصبح محللاً في قنوات «بي إن سبورتس»، قبل أن يعود أخيراً إلى توتنهام، ويبدو أنه سيعود إلى التحليل في فترة ليست بعيدة.