«سوف تتم إقالتي إذا خسرنا أمام توتنهام». هذا ما قاله مدرب مانشستر يونايتد أولي غونار سولشاير للاعبيه بحسب الصحافة الإنكليزية. تعادل مخيّب الأسبوع الماضي أمام أستون فيلا وضع المدرب النروجي تحت الضغط، في ظل النتائج السيئة للفريق أخيراً، والتي أنزلته إلى المركز التاسع.بعد إقالة مورينيو منتصف الموسم الماضي من تدريب مانشستر يونايتد، شغل سولشاير منصب المدرب المؤقت للفريق. حينها كسر المدرب النروجي العديد من الأرقام، وأصبح المدرب الأول في تاريخ الفريق الذي يتمكن من الفوز في مبارياته الست الأولى، إضافةً إلى حصده أعلى معدل للنقاط في مبارياته العشر الأولى. على خلفية نتائجه اللافتة، قامت الإدارة بإعطاء سولشاير عقداً طويل الأمد، ليبدأ بعدها مسلسل الانهيار داخل أسوار الـ«أولد ترافورد». استغل سولشاير حينها حافز اللاعبين الذين أرادوا الإثبات بأن النتائج السيئة كانت بسبب المدرب السابق جوزيه مورينيو، غير أن ذلك لم يكن كافياً لإخفاء العيوب الفنية عند المدرب النروجي، والتي بدأت بالظهور مع نهاية الموسم الماضي.
رغم الوضع الكارثي للفريق حالياً، لا يزال سولشاير يحظى بدعم جزء من الجماهير، كونه واحداً من أساطير مانشستر، غير أن جزءاً كبيراً من المناصرين يرغب برحيله في أسرع وقتٍ ممكن. وفي حال تمت إقالة المدرب الحالي للفريق، فإن الإدارة لن تسلم من سهام الانتقادات بسبب فشلها في إعادة النادي إلى منصات التتويج.
تصل نسبة فوز سولشاير رفقة مانشستر يونايتد إلى 27.3% فقط


وتثبت النتائج السيئة المتكررة مع مدربين مختلفين، بأن المشاكل في مانشستر يونايتد تتخطى الكادر الفني. بعد رحيل السير أليكس فيرغيسون، جاء كل من ديفيد مويس، لويس فان خال وجوزيه مورينيو على رأس العارضة الفنية للفريق. أسماءٌ لها وزنها في عالم التدريب، ولكنهم فشلوا في ترك بصمة وإنقاذ النادي الذي كان يتراجع مع مرور السنوات. ما عانى منه مانشستر يونايتد هو سوء التخطيط لفترة ما بعد السير أليكس فيرغيسون، فتعيين مدرب إيفرتون السابق ديفيد مويس على رأس العارضة الفنية للفريق خلفاً للسير ترك آثاراً كبيرة على يونايتد الحالي. لم تقتصر المشاكل على سوء استقدام المدربين، بل عانى الفريق أيضاً من سوء إدارة للتعاقدات، بعد أن أخذت الإدارة تستقدم لاعبين مقابل قيمة سوقية أعلى بكثير من قيمتهم الفعلية. هكذا، سقط مانشستر يونايتد عن عرش إنكلترا، مكرراً السيناريو نفسه مع جميع المدربين الذين خلفوا السير: استقدام مدرب جديد، دعمه بصفقاتٍ عشوائية، ثم إقالته على إثر النتائج السلبية. سيناريو قد ينسحب على سولشاير أيضاً نظراً إلى سجله السيّئ حتى الآن. فبعد التعادل أمام أستون فيلا، أصبحت حصيلة سولشاير الإجمالية منذ إشرافه على تدريب مانشستر يونايتد 6 انتصارات مقابل 8 تعادلات و8 خسائر، بمعدل فوز وصل إلى 27.3%.
خسارة أمام توتنهام الأربعاء قد تضع المسمار الأخير في نعش سولشاير، ليلتحق بمدرب آرسنال أوناي إيمري الذي أقيل قبل أيام بعد أن قاد الـ«مدفعجية» إلى أسوأ سلسلة لهم خلال 27 عاماً، إضافةً إلى مدرب توتنهام السابق ماوريسيو بوكيتينو الذي أقيل على خلفية نتائجه السيئة أيضاً.
على الجانب الآخر، فإنّ فوز مورينيو سيُعتبر انتصاراً شخصياً للمدرب البرتغالي على حساب الفريق الذي أقاله، كما أنه سيقدم خدمة كبيرة للمدرب الذي جاء مكانه، إذ تفيد الصحافة الإنكليزية بأن الوجهة الأقرب لماوريسيو بوكيتينو هي مانشستر يونايتد، رغم ربط اسم المدرب الأرجنتيني في وقتٍ سابق بناديَي بايرن ميونخ وريال مدريد.